أهالي «صباح الأحمد» دعوا المبارك لزيارة المدينة: سوء خدمات وتقاع...

  • 9/15/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نظّم أهالي مدينة صباح الاحمد السكنية وقفة احتجاجية، بعد ظهر أمس، انتقدوا فيها التقاعس الحكومي في إنجاز المشاريع الخدمية، مطالبين بسرعة معالجة المشاكل البيئية التي تعاني منها المدينة، بسبب تقاعس وزارة الاشغال، وبضرورة الانتهاء من انجاز طريق 308 الذي بات يطلق عليه «طريق الموت»، موجهين دعوة إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك لزيارة المنطقة للاطلاع على مشاكلها.وشدد الأهالي على أهمية الانتهاء من معالجة القصور والتقاعس الحكومي في إنجاز المشاريع الخدمية، حيث أكد الناشط بدر العتيبي ان «هذا التجمع للمطالبة المستحقة لاهالي مدينة صباح الاحمد السكنية بالخدمات التي نرغب بتحقيقها، من خلال هذه الوقفة لتلتفت الحكومة الى هذه المطالب. فهناك معاناة لأهالي المدينة، وبعد عشر سنوات ملوا من الوعود التي وضعت الشمس في يد والقمر في يد وجعلت المدينة تواكب مدينة الأحلام، ولكن في الواقع أن سكانها مازالوا يئنون من الإهمال الواضح من جميع الوزارات في تأدية ما هو مطلوب منها».وأضاف «نطالب سمو رئيس مجلس الوزراء باتخاذ التدابير والقرارات المستعجلة لإصلاح هذا الوضع المزري للمدينة، حيث بلغ السيل الزبى، حتى أصبحنا لا نطالب بأبسط الحقوق لدينا بسكن ملائم متكامل، بل من أجل صحتنا وصحة أبنائنا وأرواحهم التي باتت تهدد من التلوث ومخاطره على الصحة من جهة، وكذلك خطر الطريق من جهة أخرى».وشدد العتيبي على ان «وزارة الاشغال مطالبة بإيجاد حل جذري للصرف الصحي الملوث للمدينة والمسبب للأمراض الجلدية، والصدرية وما يسببه من أمراض أخرى لا يعلمها إلا الله وذلك بالسرعة القصوى، والبدء في تنفيذ محطة معالجة بيئية للمدينة، وصرف مياه الأمطار، والسرعة في اتخاذ التدابير الوقائية للسيول والأخطار المهددة للمدينة حتى لا يتكرر ما حدث في 2018، وسرعة إنجاز طريق 306 واستكماله بالسرعة القصوى، واستكمال طبقات رصف الطرق داخل المدينة، وطرح مناقصة لطريق المقوع».وتابع: «وعلى المؤسسة العامة للرعاية السكنية البدء في سفلتة الشوارع، والبدء في التبليط لجميع القطاعات والاستعجال في ذلك، وطرح الأراضي الاستثمارية، كما على وزارة المالية افتتاح مجمع الوزارات بأسرع وقت ممكن، وعلى وزارة الداخلية فتح إدارة عامة للمرور وشؤون الهجرة والجوازات، والفحص الفني واختبار القيادة، والأدلة الجنائية والبصمات».بدوره، قال ممثل جماعة الخط الاخضر خالد الهاجري ان «وزارة الاشغال تنكر وجود التلوث البيئي في مدينة صباح الاحمد السكنية، وقد اثبتناه بالدليل والصور، فمعالجة مياة الصرف الصحي لا تتم بصورة سليمة، ومحطات معالجة مياة الصرف الصحي في المنطقة غير كافية، ومياه الصرف الصحي تصب في الموقع الذي تم رصده بجانب حفر مياه الامطار، وهناك تلوث واضح، ما يوجب ان تعالج المنطقة والملوثات التي فيها، ومعالجة مشاكل المنطقة سهلة، ولكن هناك مسؤولون لا يرغبون في حلها».من جهته، قال الناشط عايض بوخوصة: «قبل سنتين برزت مشكلة التلوث البيئي، وقبل حضور الوزيرة يأتي فريق يعالج مياه الصرف الصحي موقتا من خلال وضع مواد تزيل الرائحة، ولا ينسى اهالي المدينة كلمة الوزيرة الخالدة (تشمون ريحة) وعذرناها لانها كانت قد تولت الوزارة للتو، وبعد عامين فالوزيرة لا عذر لها».واضاف: «الصدمة انه لم يزر المنطقة خلال عامين أي نائب أو وزير، فالحكومة لها ناس تصرح باسمها، وكذلك الوزيرة بدأت تأخذ ذات المنحى فلا تصرح بشكل مباشر عن حلول مشكلة الصرف الصحي في المنطقة، فإنتاج المنطقة للصرف الصحي ارتفع الى 50 الف متر مكعب والمحطات الموجودة لا تستوعب غير الف متر مكعب لكل محطة».ولفت الى ان «حفرة مياه الامطار اصبحت معلما، فلماذا لا يتم بناء خزانات لمياه الامطار وانشاء محطة صرف صحي، مشيرا الى انه على حال البيروقراطية الحكومية لن يتم اي اجراء في هذه المنطقة» واشار الى انه «لم تفتتح المدارس في المنطقة فهناك 50 مدرسة جاهزة، واكثر من 20 مسجدا غير صالح رفضت (الاوقاف) تسلمها، ويجب ان يكون هناك حكومة مول في المنطقة، وجمعية المدينة تقوم بدور كبير في تنفيذ الخدمات للاهالي»، متسائلا «اين انتم من المشاكل التي يعاني منها الاهالي، وادعو سمو رئيس الوزراء إلى ان يزور المنطقة، وهدفنا ان نوصل رسالة راقية للحكومة. واتمنى من الوزيرة جنان رمضان ان تكف عن تهديد الاهالي واذا جاءت للمنطقة لن يتهجم عليها احد ومرحب بكم ونتمنى حل مشاكل الاهالي بسرعة».من جهته، تساءل المحامي احمد البديح السهلي «عن رؤية الحكومة بخصوص الامطار المقبلة؟ وما المعالجات التي اتخذتها الجهات المعنية؟ أنا لم أر أي شيء في هذا الاتجاه، وان جاءت امطار اخرى ستتكرر مأساة الامطار من جديد والفيضانات التي ستحدث في المنطقة، كما اننا نتساءل ما المعالجات للمواضيع الاخرى الخاصة بالطرق والبنى التحتية؟ فشارع الموت قالوا لنا انه سينتهي بعد سنتين ومازال الاهالي يئنون تحت وطأته وكل يوم حادث وكل يوم نقوم بواجب العزاء».واضاف «مدينة كاملة لا يوجد فيها مستشفى، ولا جامعة ولا هيئات تعليمية او ادارية او خدمية، فهناك نقص كبير وتقاعس ولا عزاء للاخوان في مدينة صباح الاحمد، وماذا تم بشأن الشركات المتقاعسة في تنفيذ مشاريع المدينة وهل تمت معاقبتها ام ماذا، فالهموم لاهالي المنطقة كثيرة».من جهته، قال مفرح السبيعي ان «مدينة صباح الاحمد تعاني الكثير من المشاكل بسبب نقص الخدمات فيها، ونأمل ان يسمع صوتنا وتعالج هذه المشاكل، فأي مشروع سيبدأ تنفيذه الآن يحتاج الى سنوات للانتهاء منه، ونأمل سرعة طرح المشاريع الخدمية الخاصة بالمدينة».

مشاركة :