يشكل الإرهاب تهديدا خطيرا للأمن القومي ولحياة الأفراد والأمم والشعوب في جميع أرجاء العالم.وبتحليل ممارسات داعش التي تظهر للعلن تشير إلى أن الفكر الايدلوجي والنصوص الدينية هي المرتكز والباعث وراء تلكم الممارسات ومنها تحطيم الآثار الحضارية وتهديم القبور وغيرها !وبالتالي فهذا أكبر داعم ومؤكد على صحة طروحاتنا القاضية بلزوم التعامل العلمي والموضوعي الهادف الصادق مع هذه الجماعات الإرهابية ففي التأمل قليلًا في جواب سؤال مقتضاه:لماذا يقوم الداعشي بتكسير الآثار التاريخية التي تتعلق بحقب حضارية ماضية؟ ولماذا يقوم بهدم القبور ؟سنعرف أنه يرتكز على موروث تاريخي مغلوط(تفسير آية أو رواية) يستند إليه في شرعنة عمله هذا...!وإذا استطعنا تحقيق هذه البحوث العلمية فإننا سنكسب الانتصار للإسلام وتصحيح الصورة التي اكتست لونًا مقيتًا, بالإضافة الى قطع خيوط الاحتيال والدجل الذي يرتكز اليه هذا الفكر المنحرف والتساؤل الذي يطرح نفسه_ هنا_مرة أخرى:لماذا نشأت وتفرعنت الجماعات الإرهابية والتصقت باسم الإسلام وحسب؟!وهل أريد بها تشويه الاسلام ؟وإن كان هذا التشويه مقصودًا.فإنه الأمر الذي يتطلب تعزيز (المعالجة الأيديولوجية الفكرية)وبالتالي فالحرب في أحد جوانبها المهمة فكرية عقائدية وأيديولوجية خالصة.ومن هنا نقرر حقيقة هامة :ان هدف الإرهاب هو خلق اضطراب في التوازنات الداخلية والخارجية، وهذا ربما يكون من أهم أهداف الإرهاب، نظرا لأهمية هذه التوازنات.هذا الفعل الإجرامي ربما تقوم به بعض المنظمات العالمية السرية، والتي تكون تابعة إما لأشخاص أو لبعض الدول، من أجل السيطرة على دول بعينها معروفة بخيراتها وثرواتها، تمهيدا لغزوها والسيطرة على هذه الثروات ونهبها.وبهذا نرى كيف أن الإرهاب يشكل تهديدا خطيرا للأمن الوطني ولحياة الأفراد في جميع أرجاء العالم.ومن هنا كانت ضرورة تجفيف منابع هذا الفكر اللعين فكريا وثقافيا إلى جانب التعامل معه عسكريا بلا أدنى رحمة أو هوادة .. فالمعركة هنا معركة مصير ووجود .فتجديد الخطاب الديني، وذلك عن طريق تصدي المؤسسات الدينية للمفاهيم التي تروج في المجتمع خاصةً بين الشباب وفي مقدمتها التفسيرات المشوهة لمفهوم الجهاد والردة ووضع المرأة، مع فتح أبواب الاجتهاد والمعرفة الأصيلة بمقاصد الشريعةوالاعتراف بالمنظور التاريخي للتشريع وتطويره للتلاؤم مع مقتضيات العصر.نقطة نظام ؛؛؛أموال الإرهابية تتحرك بإعادة تدويرها في خزائن الخلايا النائمة لا سيما بالريف قبل الحضر وتم ضخها في بناء أبراج شاهقة الإرتفاع وفيلل ذات حدائق كبيرة ومحلات ومولات تجارية تدار هذه المليارات تجاريا في السوق المصرية!نريد بحثا وتدقيقا...نريد تفعيل دور المصادر السرية لتقصي هذه الظاهرة المخيفة فكل هذه الأموال تعاد رصاصا في صدورنا جميعا نحن الغيورين على الوطن وسلامة أراضيه!ولا شك أن الأحكام القضائية والملاحقات الأمنية والاقتصادية الموجهة لعناصر وتنظيم الإخوان أنهكت التنظيم وفككت بنيته.ولكن هذا لا يعني القضاء على التنظيم نهائيًا، بل مازال له نشاط وفلول وعناصر قادرة على إعادته للحياة مرة أخرى، وهو ما يتطلب دورا وجهدا مضاعفا من جانب أجهزة الأمن للقضاء عليه نهائيا ".لا سيما أن قوة أي تنظيم سياسي تعتمد على جانبين الأول القوة البشرية وهم عناصره الذين ينتمون له ولفكرته، والثاني هو قوته المالية التي تمكنه من الإنفاق على عناصره وفعالياته وأنشطته ....
مشاركة :