دعت السعودية منظومة الأمم المتحدة للمشاركة في تقديم برامج ومبادرات عملية تسهم في تحقيق مستقبل قائم على ثقافة السلام والتسامح والحوار،وأبرز نائب المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد منزلاوي، حرص السعودية وسعيها على إرساء مبدأ التسامح، خلال كلمته في المنتدى رفيع المستوى المتعلق بثقافة السلام المنعقد بالأمم المتحدة في نيويورك. وقال «نفذت المملكة على المستوى الوطني عدد من البرامج الأمنية والتوعوية لمكافحة التطرف وتحصين جيل المستقبل من هذه الأيديولوجيات، منها المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، الذي حظي بإشادة دولية، وفي الوقت نفسه تسعى المملكة لمد جسور الحوار والتواصل بين أتباع الأديان والثقافات من خلال برامج عدة على المستوى الوطني متمثلة في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وعلى المستوى الدولي من خلال مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات». وأضاف «ومن جهود المملكة في حل النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية عن طريق المفاوضات أو الوساطة أو التحكيم الدولي، المصالحة التاريخية التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بين إثيوبيا وإريتريا، حيث أسهمت جهود المملكة في إنهاء حالة حرب دامت قرابة 20 عاما توجت باتفاق سلام تاريخي بين البلدين في يوليو 2018 في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين. وأشار إلى أن لمساعي المملكة الحثيثة دورا في إبرام اتفاق مصالحة تاريخي آخر بين الزعيمين الجيبوتي والإريتري في سبتمبر 2018، أنهت خلافا وقطيعة بين البلدين دامت لأكثر من 10 سنوات، وقد كان لهذين الاتفاقين وهاتين المصالحتين أثر إيجابي مباشر على استقرار منطقة القرن الأفريقي، الذي سيسهم إسهاما فعالا في صون السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وهو ما تنشده المملكة وتحرص عليه دائما وأبدا. وأفاد الدكتور منزلاوي بأن السعودية نادت بضرورة العمل الجاد لتحقيق الأمن والسلم الدوليين والدعوة للحل السياسي والحوار لجميع النزاعات، تماشيا مع الأعراف والمواثيق الدولية، ومن أجل رفاهية الشعوب وتحقيق الأمن والاستقرار والدفع بعجلة التنمية المستدامة.
مشاركة :