توقع تقرير صادر عن «يو بي إس» لإدارة الثروات، المزيد من تراجع اليورو مقابل الدولار، وأضاف التقرير أن استمرار السياسة الرقابية في منطقة اليورو، واحتمال تخلف اليونان عن سداد ديونها من شأنه أن يزيد في الضغط على اليورو خلال الأشهر المقبلة. وتوقع البنك السويسري في مجال إدارة الثروات على مستوى العالم، أن يهبط سعر اليورو مقابل الدولار من 1.08$ إلى 1.02 في غضون الأشهر الثلاثة القادمة. وفي هذا الإطار أكد سايمون سمايلز، كبير مسؤولي الاستثمار في بنك يو بي إس، أن تخلف اليونان عن سداد ديونها سيلعب دوراً كبيراً في تراجع اليورو، خلال الأشهر الثلاثة القادمة. ومن جهة أخرى، يرى سمايلز أن بلوغ برنامج التيسير الكمي الذي أطلقه البنك المركزي الأوربي، مرحلة النضج مع نهاية العام الجاري، سيدفع نحو الانتعاش مع ترجيحات بأن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة». ومن جهة أخرى، يرى بنك يو بي إس في تقريره أن هناك احتمالاً كبيراً في استقرار أسعار اليورو مقابل الدولار بعد 12 شهراً، مع تحرك سعر الدولار نزولاً عما هو اليوم ليصل اليورو إلى 1.10 دولار أمريكي. أضاف سمايلز: «وعلى الرغم من صعوبة تحديد الفترة الزمنية لعودة اليورو مقابل الدولار؛ بسبب التقلبات العالمية، إلا أننا نشك في حدوث ذلك في العام المقبل، لكننا نتوقع أن يظل اليورو مقوماً بأقل من قيمته مقابل الدولار الأمريكي لفترة طويلة». أما جهة أسعار الفائدة فيتوقع المحللون في يو بي إس، أن البنك المركزي الأوروبي سيقوم برفع أسعارها قبل حلول العام 2017، مع ترجيحات أن يبدأ المستثمرون بمناقشة السياسة النقدية في منطقة اليورو في العام المقبل. يذكر ان البنك المركزي الأوروبي، قد خفض في الآونة الأخيرة معدلات الفائدة، بالتزامن مع ضخ المزيد من اليورو من خلال برنامج التيسير الكمي؛ مما جعل اليورو أقل جاذبية بالنسبة للمستثمرين، وفي المقابل يتجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة ليصبح الدولار الأمريكي أكثر جاذبية بالنسبة للمقرضين والمودعين.
مشاركة :