أكد خبيران أمنيان أن بيان وزارة الداخلية الصادر أمس كشف عن توجه جديد لدى الفئة الضالة يقوم على الاستفادة من الاستراحات الواقعة خارج المدن لإجراء تجارب لعملياتهم الإجرامية التي تستهدف تدمير المنشآت. وأوضح الخبير الأمني اللواء م يحيي بن سرور الزايدي أن بيان وزارة الداخلية الذي تضمن إلقاء القبض على 93 شخصا من المتأثرين بالفكر المنحرف كشف عن توجه جديد لدى هذه الفئة الضالة التي تستهدف زعزعة أمن الوطن وتدمير مقدراته يقوم على الاستفادة من الاستراحات التي تقع خارج الأحياء السكنية والبعيدة عن الأنظار لتجهيز السيارات المفخخة وإجراء تجارب على المواد التي تمَّ تجهيزها لزرعها في أماكن مهمة من أجل إيقاع عدد ممكن من الأبرياء الذين لا ذنب لهم ولا جريرة وإحداث أضرار جسيمة بقدر المستطاع. وأشار الزايدي أن بيان وزارة الداخلية كشف أيضًا عن توجه أصحاب هذا الفكر لاستخدام النساء لاستدراج بعض رجال الأمن إلى المنازل ثم إطلاق النار عليهم، مؤكدًا أن هذا التوجه الجديد لم يمر على الأجهزة الأمنية ذات القدرة والتجهيزات العالية. وبين بين اللواء م. علي حباب النفيعي أن جهود الداخلية خلال الثلاثة الماضية والتي كشفها البيان الصادر أمس أثبتت الجاهزية العالية لرجال الأمن وقدرتهم على توجيه ضربات موجعة للمتأثرين بالفكر المنحرف الذين يسعون لزعزعة الأمن والنيل من استقرار هذا الوطن قبل أن يتمكنوا من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية مشيرًا إلى أن البيان كشف عمق ما يتعرض هذا الوطن من تحدِ كبير كما كشف أمرين هامين أولهما: وجود عدد من المتأثرين من الفكر المنحرف من أبناء هذا الوطن مع الأسف رغم كل الجهود المبذولة لفضح هذا الفكر الضال الذي أساء للإسلام وسعى لنشر الفساد في الأرض باسم الدين والدين منه براء، مبينًا أن الأمر الثاني هو أن هذا الفكر عابر للقارات ومخترق للحدود وهذا يفرض علينا جميعا مسؤولية التصدي له كما أكد خادم الحرمين الشريفين بأن كل مواطن هو رجل الأمن الأول. المزيد من الصور :