التقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، بمقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، قاضي القضاة الدكتور محمود الهباش على هامش مشاركته في أعمال المؤتمر الدولي الثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية تحت عنوان "فقه بناء الدولة.. رؤية فقهية عصرية " المنعقد حالياً في القاهرة بمشاركة 50 دولة حول العالم. وتفصيلاً، رحب الوزير آل الشيخ في مستهل اللقاء بمستشار الرئيس الفلسطيني، مؤكداً له على أن المواقف الراسخة للمملكة بقيادتها الرشيدة تجاه فلسطين وشعبها المناضل وقضيتها العادلة هي ثوابت أساسية دأب قادة المملكة عليها منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود ــ طيب الله ثراه ــ ولن تتوانى عن دعم قضيتها بكل ما أوتيت من وقوة. وقال إن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ــ حفظهما الله ــ يوليان عناية واهتمام بكل ما من شأنه توحيد صف المسلمين وجمع كلمتهم، مشيراً إلى المشاركة في هذا المؤتمر تأتي من حرص القيادة على هذه المحافل العلمية التي تسهم في نشر الوسطية والاعتدال وترسيخ تعاليم الإسلام التي تعزز ارتباط المسلمين بهويتهم وأوطانهم وولاة أمرهم. ومن جانبه، عبر "الهباش" عن تقديره الكبير لقيادة المملكة في دعم ونصرة القضية الفلسطينية منذ بداية احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية، ولعل آخر ما يذكر في ذلك هو الموقف الحازم والصارم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ــ يحفظه الله ــ ضد إعلان نتنياهو عزمه ضم جزء من الضفة الغربية في حال فوزه بالانتخابات وهو موقف يسجل بمداد من ذهب في سجل المواقف الخالدة للمملكة في ذاكرة التاريخ. وعبر "الهباش" عن اعتزاز الفلسطينيين قيادة وشعباً بالمكرمة السنوية التي بدأت منذ إحدى عشرة سنة لاستضافة أسر وذوي الشهداء لأداء فريضة الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين والتي تمثل جزءاً من الدعم المتواصل لأبناء شعبنا وهو ما نعتز به ونقدره". وفي سياق متصل، استنكر "الهباش" الاعتداء الإرهابي الآثم الذي قامت به المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران ضد معامل تكرير النفط في بقيق وخريص بالأمس، واصفاً هذه الجريمة النكراء بالتصعيد الخطير الذي يستهدف الأمن والاستقرار في المنطقة مطالباً المجتمع الدولي ببذل جهود مضاعفة لمنع هذه الاعتداءات.
مشاركة :