يمتد اهتمام المملكة بالمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية إلى عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – الذي رعى قضية فلسطين وشعبها انطلاقا من المسؤوليات العربية والإسلامية والدولية التي اضطلعت بها المملكة وطرحها في المحافل الدولية. وانطلقت تلك المواقف الثابتة للملك عبدالعزيز من مبادئ إسلامية ومسؤولية تاريخية وعمل وطني يؤمن به – رحمه الله- وتفرضه المسؤولية العربية والإسلامية. وفي عام 1939 أمر الملك عبد العزيز بتقديم الدعم العسكري للفلسطينيين، وقرر رحمه الله شراء الأسلحة وإرسالها إليهم رغم الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة العربية آنذاك. وعلى درب الملك عبد العزيز سار المغفور له الملك فيصل حيث كانت مواقف وخطابات مشهودة حول القدس وقضية فلسطين وكان لهذه الموقف تأثير كبير على مستوى العالم وتسجل صفحات التاريخ العربي والإسلامي أن الملك فيصل صاحب الفضل في إقامة صرح الجبهة العربية الموحدة التي وقفت بالمرصاد أمام زحف الصهيونية العالمية وتمددها في أرجاء العالم العربي والإسلامي. كما يؤكد الدعم السعودي مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله للسلام في مؤتمر القمة العربي الذي عقد في مدينة “فاس” المغربية عام 1982م ، ووافقت عليه الدول العربية وأصبح أساساً للمشروع العربي للسلام كما كانت هذه البادرة أساسا لمؤتمر السلام في مدريد عام 1991م . وليس هذا فحسب بل كانت هناك مبادرة أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة بيروت “مارس 2002م” وتبنتها الدول العربية كمشروع عربي موحد لحل النزاع العربي الفلسطيني ، والتي توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وتؤمن حلاً دائماً وعادلاً وشاملاً للصراع العربي الإسرائيلي. وقدمت المملكة الدعم المادي والمعنوي للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ نشأت القضية الفلسطينية وذلك في إطار ما تقدمه المملكة من دعم سخي لقضايا أمتيها العربية والإسلامية .
مشاركة :