هدَّدت شاحنات وصهاريج المياه حياة طلاب جامعة حائل الدارسين في مجمع البنين على طريق حائل–بقعاء، خاصة مع غياب مرور مدينة حائل، وعدم منعه دخول الشاحنات في أوقات الذروة، وخصوصًا الساعات الأولى من الدوام، ووقت انصراف الطلاب. واعتبر الطلاب السماح لمرور الشاحنات في الصباح حتى الساعة التاسعة صباحًا يعد خطأ كبيرًا من المرور؛ وذلك لعدم حرصه على سلامة أكثر من ١٢ ألف طالب بالمجمع. وعن الخطر الذي يهدد الطلاب أشار بعضهم إلى أنه يكمن في السرعة الجنونية للشاحنات، والدخول المفاجئ لها من بين سيارات الطلاب، ولاسيما عند الدخول للبوابة الأولى الشرقية، وكذلك البوابة الثانية التي يسلكها طلاب السنة التحضيرية، الذين يعتبر الكثير منهم حديثي عهد بالقيادة لاعتمادهم على النقل المدرسي في التعليم العام؛ وهو ما قد يتسبب في ربكتهم. "سبق" رصدت مدى خطورة الطريق، وتسبُّب الشاحنات في الزحام المروري عند المنعطفات. وفي حديث لبعض الطلاب قالوا إنهم فضَّلوا التأخر عن المحاضرات حفاظًا على أرواحهم؛ حتى يقل دخول سيارات الطلاب للمجمع الجامعي، أو أنهم يسلكون طريقًا ترابيًّا من أجل الوصول إلى بوابة المجمع. وطالب الطلاب مرور مدينة حائل بإيجاد دوريات مرورية، تمنع دخول الشاحنات أوقات الذروة في بداية الدوام، وتتحكم في ازدحام التقاطع أمام المجمع، وكذلك وقت انصراف طلاب السنة التحضيرية الذي يكون عند الساعة الثالثة عصرًا لطلاب الفترة الأولى، والساعة الرابعة عصرًا لطلاب الفترة الثانية. وكان حادث مروري وقع صباح اليوم على الدائري الغربي الذي يكتظ بسيارات طلاب وطالبات جامعة حائل؛ إذ تسبب وجود شاحنة وسط زحام السيارات في اصطدام إحدى السيارات الصغيرة بها؛ ما نتج أدى لإصابات لراكبي السيارة من الطلاب، وتلف كبير في سيارتهم، فيما انحرفت الشاحنة، وسقطت من منحدر على جنبات جسر تقاطع الدائري الغربي (طريق الملك فهد) مع طريق جدة.
مشاركة :