تواصلت، أمس، الإدانات العربية والإسلامية والدولية للهجوم الإرهابي الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص بالسعودية. وبينما استنكرت روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الاعتداء، أكدت الولايات المتحدة استعدادها للتحرك في وجه أي اعتداء إيراني على المملكة.وعلى هامش اجتماعهم الطارئ، أمس، بجدة، أدان وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات، وبالإجماع، استهداف معملي شركة أرامكو السعودية. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في تصريح، «إن الوزراء عبروا عن إدانتهم للحادثة الإرهابية، ونوهوا بالبيانات الرسمية الصادرة عن الدول الأعضاء وغير الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية التي دانت واستنكرت هذه الاعتداءات المؤدية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة، والمنطقة، واستهداف إمدادات الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي».وأعربت تونس عن استنكارها وإدانتها الشديدة للاعتداءات، مؤكدة تضامنها الكامل ووقوفها إلى جانب المملكة وتأييدها لكّل ما تتّخذه من إجراءات لضمان أمنها واستقرارها وحماية مصالحها ومنشآتها. كما أدان السودان بشدة العمل الإرهابي، مؤكداً وقوفه وتضامنه مع السعودية وشعبها ومساندته حكومتها في اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية أمنها واقتصادها ومواطنيها.وفي واشنطن، قالت مستشارة البيت الأبيض، كيليان كونواي، أمس، إن وزارة الطاقة الأمريكية مستعدة للسحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، مشيرة في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للتحرك في حالة أي هجوم إيراني على السعودية.وفي مقابلة مع برنامج «فوكس نيوز صنداي»، لم تستبعد كونواي إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس دونالد ترمب ونظيره الإيراني حسن روحاني، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنها قالت إن هجمات أرامكو «لم تساعد» في هذا الصدد.وأدانت وزارة الخارجية الروسية الهجمات الإرهابية. وقالت الوزارة «ندين الهجوم على معملين تابعين لشركة أرامكو في السعودية»، مشيرة إلى أن تلك الهجمات ستؤثر بشكل كبير في أسواق النفط العالمية.وندد دومينيك راب، وزير الخارجية البريطاني بالهجمات، وقال راب على تويتر: «كانت محاولة طائشة للإضرار بالأمن الإقليمي، وتعطيل إمدادات النفط العالمية، المملكة المتحدة تندد من دون تحفظ بمثل هذا السلوك بشدة». بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية الهجمات. وقالت في بيان«هذه الأفعال لن تؤدي إلا لتفاقم التوترات الإقليمية، وخطر اندلاع صراع، يجب أن تتوقف».وحذر الاتحاد الأوروبي من «تهديد حقيقي للأمن الإقليمي» في الشرق الأوسط بعد الاعتداء . وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد في بيان «هجوم (السبت) بطائرات مسيرة على منشأتي أرامكو النفطيتين في السعودية يمثل تهديداً حقيقياً للأمن الإقليمي».وأدان أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، الهجمات. وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك «يدين الأمين العام هجمات يوم السبت، على منشأتي النفط التابعتين لأرامكو في المنطقة الشرقية بالسعودية، والتي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها». وأضاف «الأمين العام يدعو كل الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، ومنع حدوث أي تصعيد في ظل تصاعد التوتر وإلى الالتزام الدائم بالقانون الدولي الإنساني» (وكالات)