يعانى فلاحو محافظة قنا من نقص الأسمدة وانقطاع المياه مما يؤثر على المحاصيل الزراعية، وطالبوا في عيد الفلاح بتأمين صحى شامل وتوفير أراض زراعية لصغار المزارعين.قال مدنى الزغبي، نقيب الفلاحين بقنا، إن فلاحى محافظة قنا هذا العام لم يحتفلوا بعيدهم، لكثرة الأعباء والهموم التى يعانون منها، والتى تتمثل في مطالبهم بتوفير تأمين صحى شامل، مشيرا إلى أن نسبة الفلاحين بالمحافظة تتخطى ٦٠ ٪ من عدد سكان المحافظة، ومن حق كل فلاح أن يجد مكانا يعالج فيه بنظام حديث وغير مكلف له.وأضاف كما يعانى الفلاح من انقطاع المياه بشكل مستمر عن المصارف، والتى بدورها تتسبب في تهديد حياة الزرع، أيضا نقص الأسمدة، والتى زادت هذا العام، مشيرا إلى عدم العدالة في توزيع الأسمدة بين مراكز المحافظة، ففى بعض المراكز توزع ٨٥٪ من الأسمدة، فيما يوزع في مراكز أخرى ٥٠٪ فقط.وطالب «الزغبي» الدولة بالاهتمام بالفلاح في المحافظة، خاصة أنه يورد أهم محصول سنويا للدولة، وهو محصول قصب السكر الذى لا يحصل منه إلا على أموال بسيطة.وأشار حمام عمر، الفلاح الفصيح بقنا، إلى أن الفلاح هو الجندى المجهول في كل الدول، ويعمل على نهضتها، مؤكدا أن صغار العاملين بمجال الزراعة بالمحافظة يعانون من عدم وجود الخدمات لهم، وطالبوا بوجود نقابة خاصة بهم وجمعية عمومية تحمى حقوقهم.وأضاف أن قنا تحتاج لتطبيق نظام الصوب، مؤكدا أن هذا المشروع سيساعد على توفير الخضار بصفة دائمة ويوفر على الدولة الاستيراد من الخارج.ومن جانبه، قال يسرى زكي، مدير عام الشئون الزراعية بقنا، إن فلاحى المحافظة من أهم أسباب نمو الاقتصاد بالمحافظة، مشيرا إلى أن قنا تنتج سنويا ٤٠٪ من محصول قصب السكر على مستوى الجمهورية، فضلا عن وجود ٣ مصانع بالمحافظة تعمل على هذا المحصول.وعن أزمة الأراضى التى يعانى منها صغار المزارعين بسبب تكلفتها العالية التى لا تتناسب مع ظروف الحياة، قال إن الدولة تشعر بالمزارع البسيط وتحاول توفير أراض له ليتمكن من العيش في حياة كريمة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي منح أهالى المراشدة ٢٤٥٠ فدانا لعدد ٩٧٨ شخصا، مؤكدا أن هيئة الريف المصرى تساعد على توفير الأراضى بالمزاد العلنى للمزارعين، ولكن في حال عدم جدية المزارع يتم سحبها منه.
مشاركة :