أكد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة الدكتور خالد بن محمد الفهيد، «لـ عكاظ» أن أي تلوث مائي يكون له تأثير، وبالتالي فإن المياه الملوثة غرب منطقة نجران جراء السد الجوفي المقام من وزارة المياه، سيكون له تأثير على المحاصيل الزراعية إذا كان المزارعون يعتمدون على المياه الجوفية، كاشفا عن توجه بعض المستثمرين إلى إنشاء مستشفيات بيطرية على مستوى المملكة. ونفى تأثر نجران اقتصاديا جراء حظر دخول المواشي من اليمن. وحمل وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة الدكتور الفهيد، أمانة منطقة نجران مسؤولية انتشار حظائر الأغنام داخل المجمعات السكنية، مؤكدا أن الحظائر التي تقع خارج المخططات السكنية تكون مسؤولية الزراعة. جاء ذلك، على هامش افتتاح وكيل إمارة منطقة نجران عبدالله بن دليم القحطاني أمس المهرجان الوطني للحمضيات والاستثمار الزراعي الذي يستمر ثلاثة أيام في متنزه الملك فهد في غابة «سقام». واطلع وكيل إمارة منطقة نجران على محتويات المعرض المصاحب للمهرجان. وألقى أمين منطقة نجران المهندس فارس الشفق كلمة عن الزراعة في منطقة نجران. وأكد مدير مركز أبحاث البستنة في نجران المهندس علي الجليل أن المملكة تستورد أكثر من 80 في المئة من الحمضيات، وقال «إن إقامة المهرجان تهدف إلى تبادل الخبرات بين المزارعين». وقال مدير عام الشؤون الزراعية في منطقة نجران المهندس محمد عبده مجرشي «إن منطقة نجران اكتملت في كافة مجالات الاستثمار الزراعي، بإنتاجها المتعدد من النخيل والحمضيات والعنب والفواكه». وأكد مدير عام السياحة والآثار في منطقة نجران صالح بن محمد آل مريح، أن الهيئة على أتم استعداد لدعم المهرجانات التي تقام في المنطقة. وفي المقابل أكد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة الدكتور خالد بن محمد الفهيد، عدم تأثر منطقة نجران اقتصاديا في ظل الحظر القائم على المواشي من دولة اليمن، مشيرا إلى أن الحظر له مسببات، ومتى ما زالت المسببات رفع الحظر. وحول تعثر مشروع مبنى إدارة الزراعة، ومشروع المختبر التشخيصي في المنطقة، قال الدكتور الفهيد «إن مشروع مبنى الإدارة ليس متعثرا ولكنه طرح على عدة مراحل وسيتم تسليمه في شهر رجب المقبل»، مشيرا إلى أن مشروع المختبر التابع لزراعة نجران كان من ضمن 7 مختبرات على مستوى المملكة، وأقلها تعثرا كان مختبر نجران، والآن جار تسليمه لمقاول آخر. وعن توسع وزارة الزراعة في افتتاح وحدات بيطرية قال الدكتور الفهيد: إن هدف وزارة الزراعة هو تقديم الخدمة وفي حال عدم وجود وحدات بيطرية في بعض المناطق، هناك عيادات بيطرية متنقلة لتقديم الخدمة، مؤكدا أنه في حال دعت الحاجة إلى فتح وحدات بيطرية فالوزارة مستعدة وجاهزة. وعن سؤال «عكاظ» حول جدوى إقامة مهرجان حمضيات في نجران وهي تعاني من شح المياه، قال الدكتور الفهيد «بلاشك إن نجران تعاني من شح المياه ولكن وزارة الزراعة تسعى إلى توعية المزارعين بترشيد استهلاك مياه الري وعدم هدرها». وردا على سؤال «عكاظ» عن عزوف المستثمرين عن فتح مستشفيات بيطرية رغم الدعم والتسهيلات المقدمة من وزارة الزراعة، قال الدكتور الفهيد «إن وزارة الزراعة نشرت نظم ولوائح إنشاء العيادات والمستشفيات البيطرية، وهذه تعتبر فرصة استثمارية، حتى أن وزارة الزراعة تمنح المستثمرين الأرض بالإيجار الطويل» بالإضافة إلى قروض من صندوق التنمية الزراعية، وهناك بعض المستثمرين تقدموا لإنشاء مستشفيات بيطرية على مستوى المملكة.
مشاركة :