نيابة عن أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، افتتح رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، فعاليات مُلتقى (رواد الصناعة 2019م) بمركز الملك عبدالله الحضاري بالجبيل الصناعية. وبهذه المناسبة قال الخالدي: “إن الشباب يمثلون (قاعدة التغييـر والتحوُّل الاقتصادي والاجتماعي في مختلف البلدان)، بما يمتلكونه من قدرات استثنائية وطموح دائم نحو التغييـر الإيجابي”، مؤكدًا أنهم أحد أهم عناصر إنجاح الرؤى والخطط الاستراتيجية والقوة القادرة على استيعاب كل جديد. وأكد الخالدي، خلال الملتقى الذي نظمته الغرفة ممثلة بمجلس شباب الأعمال بالغرفة، إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأميـر محمد بن سلمان – حفظهم الله- أولت اهتمامًا كبـيرًا لقطاع الشباب بأن تم وضعهم على رأس مُستهدفات برنامج التحوُّل الوطني ورؤية المملكة 2030م، باعتبارهم الوقود الحيوي لانطلاقها والقادرين على إنجاحها وتحقيق تطلعاتها وأهدافها المرجوة. وأشار إلى أن الدولة اتخذت – منذ انطلاق رؤية المستقبل – خطوات رائدة في تشجيع وتحفيـز الشباب نحو ثقافة ريادة الأعمال، وقدّمت العديد من الحوافز ما بين التشريعية والتنظيمية والتمويلية، ضمن توجه استراتيجي يهدف لأن يصبح الشباب من أبناء هذا الوطن المعطاء أصحاب مشروعات يرفدون الاقتصاد الوطني بإبداعاتهم وابتكاراتهم وأفكارهم غير التقليدية، مؤكدًا أنه التوجه ذاته الذي اتبعته غرفة الشرقية بأن أولت اهتمامًا كبيـراً بفئة الشباب، وأطلقت المبادرات والبرامج لتُحفزهم على ممارسة الأعمال ورفد الاقتصاد الوطني، ولاسيما القطاع الصناعي، بما يتميـزون به من نشاط وحيوية وأفكار جديدة تواكب حالة التطور التكنولوجي المستمر. وأضاف الخالدي “وما انطلاق هذا الملتقى إلا تأكيدً على استمرارية الغرفة في دعم المكون الشبابي، الذي اعتبرته رؤية المملكة 2030م أحد أبرز مكامن القوة التي تمتلكها المملكة للانطلاق نحو المستقبل”. ومن جهته، أكد رئيس مجلس أعمال فرع الجبيل بغرفة الشرقية فهد بن عبدالرحمن المسحل، خلال كلمته، أن الملتقى يأتي كأحد أهم المسارات الفاعلة ضمن أدوات وآليات تنفيذ رؤية المملكة 2030م، كونه يرتكز على الشباب وانطلاقه نحو العمل الصناعي، فهو يسعى لأجل مساندة ودعم شباب أعمال المنطقة وتشجيعهم على خوض غمار العمل الصناعي، وهو محاولة للكشف عن محاور التّميـز لدى الشباب برصد أفكارهم والاستماع إلى رؤاهم وما يواجهونه من تحديات تشريعية أو تمويلية في إقامة مشروعاتهم الصناعية، فإنه من جهة منصة تواصل مباشرة بين الشباب والمسؤولين الحكوميين ومن جهة أُخرى بينهم وبين مُمثلي جهات الدعم والتمويل. وقال المسحل: إن الصناعة هي الأساس المادي للاقتصاد الوطني والمُحرك الأكبـر للعديد من الفروع والأنشطة الاقتصادية الأخرى، لافتًا إلى إنه القطاع القابل لاستيعاب القسم الأكبـر من منجزات التطور التكنولوجي والاستيعاب الأمثل لقوى العمل الوطنية.
مشاركة :