الصدارة بجدارة لـ العربي.. والقاع يغلي

  • 9/17/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد - بلال قناوي ورجائي فتحي ورمضان مسعد: شهدت الجولة الثالثة للدوري العديد من النتائج القوية مثل تألق العربي أمام أم صلال ونجاحه في الفوز بنتيجة ٥ /‏ ١، صعد من خلالها لقمة جدول الترتيب وبفارق الأهداف عن الغرافة الذي فاز أيضاً على قطر بنتيجة ٣ /‏ ١. وخلال هذه الجولة غاب السد عن اللعب بسبب مشاركته الآسيوية ومباراته مع النصر السعودي في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا وتأجّلت مباراته مع فريق السيلية، وهو الوحيد الذي حصد العلامة الكاملة بالفوز في مباراتيه في الدوري، وبالتالي لو نجح في الفوز في هذا اللقاء المؤجل سوف يعزف منفرداً على قمة جدول الترتيب. واكتست القمة باللون الأحمر اللون المميز لفرقة الأحلام العرباوية التي قدمت واحدة من المباريات القوية في دوري هذا الموسم، والفوز بخماسية على فريق أم صلال والتأكيد على قدرة هذا الفريق في الوصول بعيداً بالبطولة هذا الموسم، لما يمتلكه الفريق من عناصر متميزة يمكنها أن تصنع الفارق في المباريات. ولم يكن العربي هو صاحب العزف المنفرد خلال المرحلة الثالثة، حيث يشاركه في القمة فريق الغرافة الذي نجح في الفوز على قطر بنتيجة ٣ /‏ ١ بعد أداء قوي من لاعبيه وتألّق النجوم المحليين، حيث حملت الأهداف الثلاثة توقيع أحمد علاء، هدفاً، وعثمان اليهري هدفين وهو الأمر الذي يعطي امتيازاً لفريق الغرافة بجودة وقوة اللاعبين المُواطنين، وسوف يساعده ذلك في المرحلة المقبلة التي يسعى فيها للمنافسة. وسقط الدحيل للمرة الثانية على التوالي في فخّ التعادل، وخسر ٤ نقاط متتالية في مباراتين بعد التعادل مع الريان، وسبق أن تعادل مع العربي في الجولة الماضية وبنتيجة واحدة ١ /‏ ١ في المُباراتين. كما أن الجولة شهدت مواصلة فريقي الأهلي والوكرة العروض القوية، حيث فاز الأهلي على الخور بنتيجة ٣ /‏ ٢ في لقاء مثير وقوي وحسم في الوقت بدل الضائع من اللقاء، في واحدة من المباريات القوية التي شهدت جدلاً من حيث احتساب ركلتي جزاء للأهلي واحتجاج الخور على الحكم نايف القادري، لكن بعيداً عن ذلك المباراة كانت ممتعة. وواصل الشحانية وقطر معاناتهما وتلقيا الخسارة الثالثة على التوالي، ليصبح وضعهما صعباً في المسابقة، لاسيما أنه مع توالي المباريات وعدم تحسن النتائج والثبات في مؤخرة الترتيب يسبب ذلك نوعاً من الإحباط للاعبين ويؤثّر على بقية النتائج، ويحتاجان إلى العودة السريعة حتى لا يدخلا دائرة الحسابات المعقدة وبصورة مبكّرة من دوري هذا الموسم. العربي.. إبداع بإقناع رغم تأخّر العربي بهدف في مباراته أمام فريق أم صلال لم يعطِ الفريق أي انطباع لأي متابع أنه لن يعود في اللقاء، خاصة أن العربي كان مسيطراً على الأداء ويقدم مستوى يقنع جميع المتابعين له أنه سيعود في اللقاء. ونجح العربي في العودة، ثم التقدم مع نهاية الشوط الأول وسط أداء قوي ودعم جماهيري كبير له بملعب جاسم بن حمد بنادي السد يتقدمهم رئيس النادي الشيخ خليفة بن حمد بن جبر آل ثاني الذي تابع المُباراة في المدرجات. والحقيقة أنّ العربي مع المدرب هالجريمسون وفي وجود هذه التشكيلة من اللاعبين أصبح يقنع الجميع بالأداء الذي يقدّمه وفي نفس الوقت يمتع جماهيره بالعروض القوية والأهداف الكثيرة التي يسجلها، حيث إنها المباراة الثالثة على التوالي للفريق التي يسجل فيها أهدافاً. اختفاء أم صلال في الشوط الثاني لم تكن بداية فريق أم صلال في مباراته أمام العربي مثل نهايته، حيث بدأ اللقاء بصورة متوازنة وقدم أداء جيداً ونجح في تسجيل هدف عن طريق ساجبو من لعبة جميلة سرق فيها دفاع العربي، ولكن سرعان ما تلقّى الفريق هدفين في هذا الشوط ليخرج متأخّراً بهدف. والشيء الملاحظ على الفريق أنه في الشوط الثاني يتراجع بدنياً بصورة تحتاج إلى عمل كبير من جانب الجهاز الفني، حيث إن الفريق اختفى تماماً في الشوط الثاني وهو الأمر الذي تسبب في ارتفاع النتيجة إلى خماسية، وهذا الأمر يؤكّد أن فريق أم صلال بحاجة إلى عملية تصحيح المسار في المرحلة المُقبلة. النقص البدني ظهر بشدة في أداء الصقور في الشوط الثاني وتراجعوا بشكل غير مسبوق، رغم أن الفريق به اثنان من المهاجمين المتميزين وهما ساجبو والمواس، ولكن كل منهما كان متراجعاً وفقاً لحالة الفريق العامة، وهذا الأمر أثّر كثيراً على الأداء. الغرافة يجتاز عقبة جديدة رغم المعاناة التي عاشها الفريق في الشوط الأول بسبب الطريقة الدفاعية والتكتل الدفاعي غير الطبيعي للملك، إلا أن الغرافة عرف كيف يصل في النهاية إلى هدفه، وكيف يصل إلى الانتصار الثالث، وينتزع فوزاً مستحقاً وبثلاثية لهدف عاش الغرافة موقفاً صعباً على مدار الشوط الأول، بسبب إخفاقه في الوصول إلى الشباك الصفراء وهزها رغم حصوله على بعض الفرص الجيدة وزادت الصعوبة أمام الفهود بالهجمات المرتدة القطراوية التي كانت شديدة الخطورة، وأيضاً بتأخره بهدف كاد أن يقلب الأمور رأساً على عقب، ولكن لأن الغرافة مختلف هذا الموسم استطاع العودة سريعاً، واستطاع التعادل بعد 3 دقائق فقط من تقدم قطر، وفي الشوط الثاني تغيرت الأمور بعد أن زاد الفهود من تواجدهم في منطقة جزاء الملك، واستطاعوا بمهارة عثمان اليهري الوصول إلى الهدفين الثاني والثالث وإلى الانتصار المستحق لابد من الاعتراف بوجود عدد من الأخطاء أدت إلى تأخر الانتصار وإلى المعاناة، أبزرها عدم التركيز أمام الهجمات المرتدة القطراوية والتي وجدت مساحات خالية في دفاع وملعب الغرافة قبل أن يتدارك الفريق الأمر ويصحح الأمور بشكل كبير ويعيد الأمور إلى نصابها، والفهود لم يواجهوا فريقاً يلعب بطريقة دفاعية مثلما واجهوا قطر إلى جانب أنهم اصطدموا أيضا بتألق حارس قطر الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة. القطراوية تجمدوا في نقطة الصفر ! ولايزال القطراوي غير قادر على تحقيق الانتصار الأول ، ولايزال الفريق الذي نجا من الهبوط بأعجوبة أكثر من مرة في المواسم الماضية ، يتلقى الخسائر التي تجعله المرشح الأول بجدارة لصراع البقاء والهبوط مثل كل موسم الخسارة الثالثة على التوالي جاءت أمام فهود الغرافة وبثلاثة أهداف جعلت الفريق قابعاً في القاع ينتظر معجزة كل موسم لعله يبقى مع الكبار ولا يهبط من جديد إلى الدرجة الثانية. من المؤكد أن هناك أسباباً أدت إلى هذا الموقف الصعب والمأزق الذي يعيشه الملك ، فربما كان الفريق لايزال في بداية البحث عن التفاهم والانسجام ، وربما يعاني الفريق من مشاكل فنية وبدنية خاصة وأن الخسارة تأتي دائماً في الدقائق الأخيرة وبعد أن يكون الفريق متقدماً على المنافس ربما أيضاً يكون قطر غير موفق في بعض محترفيه الذين لم يقدموا أي شيء حتى الآن ولم يحققوا الإضافة المطلوبة في بطولة قوية تشهد هذا الموسم منافسة غير عادية وتحتاج إلى لاعبين غير عاديين. الوكرة يواصل الزحف بهدوء واصل الوكرة خطف النقاط المهمة هذا الموسم محققاً الفوز الثاني له في الدوري على التوالي بهدفين دون ردّ على حساب الشحانية في الجولة الثالثة من الدوري، ورغم أن الوكرة العائد من جديد هذا الموسم إلى دوري النجوم لا يمتلك الإمكانات الكبيرة إلا أنه يُواصل حصد النتائج الإيجابية بأقلّ الإمكانات، ويعود ذلك في المقام الأوّل إلى احترامه للمنافسين وتعامل مدربه الإسباني لوبيز بالطريقة المناسبة مع كل مباراة، ويعتمد الوكرة في طريقة لعبه على غلق المساحات في الخلف والكرات الطولية والهجمات المرتدة في الهجوم، وهو ما جعل الفريق يحصد حتى اللحظة ست نقاط من ثلاث مباريات، ما يجعلها بداية رائعة جداً لم يكن أكثر المتفائلين في الوكرة يتوقّعها، خاصة أن النقاط التي تحققت جاءت على حساب فريقي قطر والشحانية المنافسين المباشرين للوكرة حسابياً في المراكز الأخيرة، وبالتالي سيكون لذلك مردود إيجابي على الفريق مستقبلاً. الشحاني يعاني.. ! الخسارة الثالثة على التوالي هذا الموسم الذي تعرّض لها الشحانية على يد الوكرة بهدفين دون ردّ في الجولة الثالثة هي استمرار للبداية المُتواضعة له هذا الموسم على عكس المتوقع تماماً، خاصة بعد المستويات التي قدّمها في الموسم الماضي، الشحاني مازال يبحث عن نفسه ومع تلقيه الهزيمة الثالثة تزداد معاناته في الدوري، ومن الطبيعي أن يكون لها مردود سلبي على اللاعبين في الأسابيع القادمة، إلا إذا لم يكن هناك تدخل قوي من الإدارة والجهاز الفني لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا المستوى غير المقنع والنتائج المخيبة للآمال والتي تجعل الفريق في وضعية صعبة لا يحسد عليها هذا الموسم، لاسيما أن خسارة الفريق الأخيرة جاءت على يد الوكرة العائد إلى دوري النجوم هذا الموسم، ما يعني أن الفريق خسر نقاطاً المفترض أن تكون في المتناول، وبالتالي عليه أن يُعيد حساباته سريعاً. العميد يكسب بأداء غير مقنع! حقق العميد الأهلاوي انتصاره الثاني في الدوري هذا الموسم على التوالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين علي حساب الخور وعلى الرغم من هذا الانتصار المهم للغاية إلا أن الفريق مازال غير مقنع من الناحية الفنية وبدا أن الفريق مازال يعاني من بعض المشاكل خاصة على مستوى الدفاع كما أنه يحتاج إلي مزيد من العمل للوصول إلى المستوى الفني الذي يتماشى مع تطلعات النادي، الأهلي حقق الأهم في مباراته أمام الخور وحصد النقاط الثلاث ولكن هذا لا يعني أنه كان الطرف الأفضل في المباراة حيث غاب تماماً في الشوط الأول الذي سيطر عليه الخور ولكنه من بعض الهفوات والأخطاء التقديرية من قبل الحكم تمكن في النهاية من قلب النتيجة والخروج بنقاط المباراة، ويجب أن لا ينسيه ذلك المشاكل الواضحة على شكل الفريق إذا كان يريد الذهاب بعيداً في المنافسة بالتواجد في منطقة الصراع والمربع الذهبي، مدرب الأهلي روبين دي لاباريرا اعترف في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء أن فريقه مازال في حاجة إلى مزيد من العمل في بعض الجوانب للارتقاء بالمستوى الفني إلى المأمول لاسيما في الشق الدفاعي. فقد النقطة السادسة حتى الآن الريان أدمن التعادلات ونسي الانتصارات يبدو أن الريان أدمن التعادلات في دوري نجوم QNBولم تعد لديه القدرة على تحقيق الانتصارات بعد أن حقق التعادل الثالث على التوالي وبعد أن فقد النقطة السادسة في 3 مباريات بتعادله مع الدحيل 1-1، مما يوحي بخروجه مبكراً من المنافسة على اللقب وعلى المربع الذهبي إلا إذا استعاد هذا الفريق الذي يتمتع بجماهيرية غير عادية، قدرته ومستواه لا نعتقد أن غياب محترف يمكن أن يكون السبب في التعادلات الريانية، ومن المؤكد أن الفريق يعاني من غيابات أخرى، وربما لم يعد يملك اللاعب الفذ القادر على قيادته في المباريات، حقيقة الأمر أن التشكيل العام للريان تشكيل ضعيف لا يليق بجماهيرية وشعبية الفريق، سواء على مستوى المحترفين الأجانب أو القطريين، ولم يعد هناك اللاعب السوبر الذي يستطيع تحقيق وعمل الفارق صحيح لايزال تاباتا موجوداً ويلعب لكن لم يعد يملك هذا اللاعب أي جديد يقدمه للفريق، ومن يدقق النظر في مباراة الدحيل سيجد أن الريان لعب ناقصاً بسبب تاباتا الذي اختفى تماماً، كما اختفى غيره، وكما اختفى خط الوسط الذي كان يزخر بالنجوم والمواهب، من الواضح أن الرهيب ومدربه أغيري كان يشعر بالخوف من مواجهة الدحيل وهو ما وضح من الأسلوب والطريقة الدفاعية في الشوط الأول، لكن وبعد أن ظهر الدحيل أيضاً بمستوى لا يخيف، تخلى الريان وأغيري عن الحذر الدفاعي وتحول للهجوم في الشوط الثاني واستطاع التعادل والإفلات من الخسارة الأولى، لكنه في نفس الوقت لم يستطع الوصول إلى الانتصار الأول الذي طال انتظاره وطال معه الخوف على مصير ومستقبل الرهيب في هذا الموسم. الدحيل يواصل النزيف من المؤكد أن الدحيل الذي نشهده الآن ليس هو الدحيل الذي عرفناه منذ صعد إلى دوري الكبار 2011 والذي اكتسح الجميع وتفوق على كل المنافسين وحقق الألقاب بسهولة ويسر، هذا الدحيل ليس الدحيل الذي نعرفه، حيث الأداء مختلف والمستوى أقل والروح القتالية لا وجود لها، لو كانت هناك مشاكل أو غيابات أو إصابات، لكنا التمسنا العذر للفريق ولمدربه البرتغالي روي فاريا ونجومه، لكن المشكلة أن الفريق مكتمل الصفوف، ودكة البدلاء عادت إليها قوتها، ولو كانت هناك غيابات فهي لم تكن كثيرة، حيث افتقد الفريق فقط مهاجمه التونسي يوسف المساكني في مباراة الريان الدحيل الذي نشهده الآن فقد 4 نقاط في 3 مباريات ولم يحصد الآن 5 نقاط فقط من انتصار وتعادلين آخرهما مع الريان في الجولة الثالثة رغم أن الريان لم يكن أيضاً بحالته الطبيعية ويعاني من الغيابات ومن النقص الواضح في المحترفين، المشكلة في الدحيل أنه كان المتفوق وكان المسيطر في لقاء الريان والأكثر حصولاً على الفرص، ومع ذلك ضل الطريق إلى المرمى وإلى الشباك ولم يسجل سوى هدف واحد، فأين ذهب الهدافون ولماذا توقفت أهدافهم وأين يكمن الخطأ وأين المشكلة بعد أن افتقد الفريق قوته الهجومية ولم يعد قادراً على تسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات؟. الخور لا يستحق الخسارة تلقى الخور الخسارة الأولى له هذا الموسم على يد الأهلي في الجولة الثالثة ومن تابع المباراة يعلم جيداً أن الخور لم يكن يستحق الخسارة في هذه المباراة حيث كان يستحق الخروج بنقطة على أقل تقدير ولكنها كرة القدم ليس دائماً الطرف الأفضل فيها هو من يفوز، الخور لعب مباراة جيدة المستوى وواصل تطوره الملحوظ هذا الموسم من حيث اللعب السهل والتجانس والانسجام بين لاعبيه وشكل خطورة كبيرة على الأهلي في الشوط الأول وسيطر علي مجريات اللعب وترجم أفضليته إلي هدف التقدم ولكنه دفع ثمن ارتكابه لبعض الأخطاء وكذلك بعض القرارات التقديرية غير السليمة للحكم ليخسر في النهاية بثلاثة أهداف مقابل هدفين ويفقد ثلاث نقاط مهمة كانت في المتناول، وهذه الخسارة لا تقلل أبدًا من شأن الخور ولا تنقص من قيمة المستوى الفني الجيد له في المباراة والذي يؤكد على استمرار حالة التطور الفني الذي يعيشه الفريق هذا الموسم على مستوى جميع الخطوط وكذلك لا يقلل من قيمة العمل الفني المقدم من الجهاز الفني ومن المؤكد أن وضع الفريق سوف يكون أفضل في الجولات المقبلة إذا ما حافظ الفريق على نفس النسق التصاعدي له.

مشاركة :