فيما يتوجه الناخبون للاقتراع في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها إسرائيل اليومللمرة الثانية خلال خمسة أشهر، يبدو موقف الشارع الفلسطيني منها موحداً، سواء في غزة أو في الضفة الغربية. فالفلسطينيون، على مختلف انتماءاتهم السياسية، متوافقون على أن هوية الفائز لن تغيّر شيئاً في الواقع المر. يتساءل عبد مدفع، أحد سكان غزة الذي تحدث إلى وكالة رويترز، عمّا ستقدم إسرائيل له ويقول "ماذا سيقدم الإسرائيليون لي؟ ماذا سيقدّم الإثنان لي؟ هل سيقدمون فرص عمل؟ هل سيسمحون للعمال بالعبور إلى إسرائيل والعمل هناك؟ طبعاً لا! فالاثنان دعيا إلى البدء بحرب على غزة خلال الحملة الانتخابية". وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو في منافسة متقاربة جداً مع حزب "أزرق أبيض" الذي يتزعمه الجنرال المتقاعد، بيني غانتس، تماماً كما حصل في الانتخابات السابقة، إذ حصل كلّ منهما على 35 مقعداً في الكنيست. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ إسرائيل السياسي حيث تنظم انتخابات عامة في ظرف خمسة أشهر فقط. على المستوى السياسي، قال حازم قاسم، وهو متحدث باسم حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، إنه "بغض النظر عن نتائج الانتخابات، سيواصل الشعب الفلسطيني كفاحه" مضيفاً أن إجراء انتخابات لا يعطي إسرائيل الشرعية في السيادة على الأراضي الفلسطينية المسلوبة". والفلسطينيون، على ما نسمع أيضاً في الفيديو أعلاه، يرون أن الواقع لن يتغيّر بمعزل عن هوية الفائز في الانتخابات اليوم، والذي سيكون، مبدئياً، رئيس الحكومة الإسرائيلية المقبلة. لا بل أن بعض الأصوات في الشارع الفلسطيني تحذر من أن غانتس قد يكون في الواقع أسوأ من نتنياهو.نتنياهو أمام تحدّ قوي في ثاني تشريعيات تشهدها البلاد خلال 5 أشهرفي تحدّ لنتنياهو.. الحكومة الفلسطينية تجتمع في غور الأردن في رام الله رأى أحمد (55 عاماً) أن العملية السياسية في إسرائيل لا علاقة مباشرة لها بفلسطين، وقال "لا فارق بين المرشحيْن (غانتس ونتنياهو)". ثم أضاف "بالنسبة للفلسطينيين، أرضهم أخذت بالقوة وهي لا تستردّ إلا بالقوة". وثمة رأي فلسطيني آخر يقول إن من يحكم إسرائيل فعلياً اليوم هو اليمين المتطرف وإن غانتس أو نتنياهو ينتميان إلى ذلك اليمين. كمال كراجة من أصحاب هذا الرأي، وهو يقول إن فوز المعارضة في الانتخابات لن يأتي بالخير على الفلسطينيين، لأن سياستها في واقع الأمر لن تختلف عن السياسة التي يتبعها الليكود.
مشاركة :