علق وزير الخارجية سامح شكري على مفاوضات سد النهضة بالقول أن الهدف ليس عقد مفاوضات متتالية لا تصل إلى نتائج، ولكن أن الأمر علمى فى الأساس ويجب أن يتم تناوله في هذا الإطار بعيدا عن أى تأويل سياسي وأى فرض لإرادة أو لأمر واقع لن يأتى بما يحقق مصلحة الدول الثلاث بشكل متساو ويتيح لهم الاستفادة من الفرص التنموية ويحافظ على مصالح دولتي المصب وما يشكله نهر النيل من مصدر وحيد للمياه بالنسبة لمصر.جاء ذلك ردا على سؤال حول مفاوضات سد النهضة خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزير شكري مع نظيره الفرنسي جون ايف لودريان.وقال سامح شكري إن المفاوضات التي عقدت خلال اليومين الماضيين بعد انقطاعها لما يزيد على عام وثلاثة أشهر تناول المسائل الفنية فى وجود وزراء الري للدول الثلاث والفنيين أمر يدعو للاستغراب".وأضاف: كنا نأمل أن تنطلق المفاوضات مرة أخرى وأن يتم تناول كل الأطروحات القائمة بشفافية وألا تكون هناك محاولة لفرض إرادة أي طرف على الطرف الآخر أو حجب أى طرح يتم والهدف منه أن يكون محل نقاش وحوار بما يفتح الطريق الوصول إلى نقطة توافق وفهم مشترك.وأوضح أن ما تم الاتفاق عليه من جولات لانعقاد اللجنة الفنية العلمية المستقلة نأمل ألا يكون هدفه المزيد من الإطار التفاوضي بدون أجل ووقت محدد للوصول إلى هدف.وأكد أن مصر منفتحة على المشاورات للوصول إلى اتفاق يؤدى إلى تحقيق أهداف إثيوبيا في التنمية وتوليد الكهرباء ولكن بتحمل قدر من الأضرار التي يمكن أن نستوعبها وهذا مبدأنا منذ البداية.. مذكرا بأننا عبرنا في مناسبات عديدة عن استعدادنا لوساطة أية جهة فنية تستطيع أن تضع إطار التوافق وفقا للمعادلات العلمية والدراسات الفنية التي تحمى وتحقق مصالح الدول. وأوضح إنه يتصور إذا كانت هناك إرادة سياسية حقيقية للوصول إلى اتفاق، فالاتفاق قابل للتحقيق أما إذا كان الهدف هو المزيد من لإضاعة الوقت حتى نصل إلى نقطة لا يمكن فيها بعد ذلك التوافق أو الوصول إلى حل فهذا سيكون أمرا آخر. وأضاف" إن لدينا ثقة في أن الشراكة القائمة بين الدول الثلاث، ونطاق العلاقة بين مصر وإثيوبيا، وما عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي تجعل هناك علاقة شراكة وأن يستفيد من أطر العلاقة الشعبان ويكون التوصل إلى اتفاق في هذا الموضوع دليلا آخر يرسخ من هذه العلاقات ويطلق آفاقها بعد سنوات طويلة ربما من عدم الثقة وهو ما نؤكد عليه فلدينا كل الاهتمام بتدعيم العلاقات وكل الثقة في الإرادة السياسية المتوفرة لدى الأشقاء في إثيوبيا.وقال: نسعى إلى ترجمة هذه الإرادة إلى اتفاق يطمئن الشعوب الثلاثة في القدرة على الوصول إلى تفاهمات تراعي مصالحهم وتعزز من التعاون والشراكة فيما بينهم على أساس العلاقة التاريخية التي تربط بين البلدان الثلاثة".
مشاركة :