البرهان: سحب القوات السودانية من اليمن سيتم عند الضرورة

  • 9/18/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - الجزيرة نت وكالات: أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان للجزيرة أن سحب القوات السودانية من اليمن سيتم عند الضرورة، مضيفاً أن الحديث عن تشكيل تجمع إقليمي ما زال قيد البحث مع دول أخرى. وفي لقاء مع الجزيرة بُث مساء أمس ضمن برنامج «لقاء خاص»، قال البرهان إن القوات السودانية في اليمن لا تقاتل ضد أي طرف، بل تقوم فقط بأعمال دفاعية، مؤكداً أن سحب القوات السودانية من اليمن سيتم متى استدعت الضرورة ذلك. وكشف رئيس مجلس السيادة الانتقالي أن التجمع الإقليمي مجرد مقترح جرى بحثه في مفاوضات أجراها الرئيس الإريتري أسياس أفورقي مع المسؤولين في الحكومة السودانية خلال زيارته الرسمية الأولى بعد تشكيل الحكومة الانتقالية. وأضاف البرهان أن التجمع الذي سيضم إريتريا وإثيوبيا ومصر وتشاد والدول المطلة على البحر الأحمر سيشكل بعد موافقة قادة هذه الدول عليه. إلى ذلك طلبت البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ”يوناميد“، من السلطات السودانية، تأمين خروج آمن لقواتها من إقليم دارفور بنهاية يوليو المقبل. جاء ذلك، خلال اجتماع عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو ”حميدتي“، برئيس البعثة والممثل الخاص للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور، جريمايا مامابولو، في القصر الرئاسي بالخرطوم. وامتدح حميدتي خلال لقائه مامابولو، الجهود التي تبذلها ”اليوناميد“ في تحقيق الأمن والاستقرار بولايات دارفور، فيما طالب المسؤول الإفريقي ”بتوفير السلطات السودانية الحماية والدعم حتى تضمن قوات (يوناميد)، خروجاً آمناً وسلساً من الإقليم بنهاية يوليو 2020“. وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان قد أكدت أن عملية السلام الجديدة في عهد التغيير ستستصحب اتفاقيات السلام السابقة التي تم توقيعها مع الحركات المسلحة لأنها ستكون شاملة وعادلة ولن تستثني أحداً ولا إقصاء فيها وستسعى لإشراك الجميع لإرساء السلام الدائم في البلاد. وكانت الأمم المتحدة قد نشرت قوات حفظ سلام مشتركة بينها والاتحاد الإفريقي مطلع 2008، في الإقليم الواقع غربي البلاد، والذي شهد نزاعاً بين حكومة المخلوع عمر البشير، والحركات المسلحة، منذ 2003. وتعتبر قوات ”يوناميد“ ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم ـ بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفاً من الجنود العسكريين والشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام. وطلب السودان مغادرة تلك القوات في أغسطس الماضي، وحثّ مجلس الأمن على رفع تعليقه سحب القوات وضمان مغادرة جميع أفرادها بحلول يونيو 2020، إلا أنّ الاتحاد الإفريقي قال إنّ الأمن في المنطقة الواقعة غربي البلاد ”لا يزال متقلباً“.

مشاركة :