أكاديميون ومرشحون: 6 سمات رئيسة تمهّد الطريق إلى «الوطني»

  • 9/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حدّد أكاديميون ومرشحون 6 سمات رئيسة تمهد الطريق للراغبين في الوصول إلى المجلس الوطني الاتحادي والفوز بالماراثون الانتخابي الذي تشهده دولة الإمارات في الدورة الرابعة لانتخابات المجلس، وهي الخلفية العلمية والمعرفية للمرشح، والخبرات التراكمية التي يمتلكها لخدمة أبناء الوطن، والحضور الاجتماعي، وواقعية البرامج الانتخابية بحيث تلامس احتياجات أبناء الإمارات، علاوة على القرب من الناخبين، ومدى تأثر المرشح وتأثيره مجتمعياً، معتبرين أن أداء المرشح يتوجب عليه أن يكون راصداً يومياً للأحداث وقادراً على التحليل واستنباط هموم المواطنين وتوصيلها إلى قبة المجلس، فضلاً عن حضوره الدائم في العمل الميداني، الذي يعتبر بيئة خصبة لمعرفة متطلبات المواطنين وتلمسها عن قرب، مؤكدين في الوقت ذاته أن عضوية المجلس الوطني مسؤولية وطنية وأمانة وليست «ترفاً». إنجازات ميدانية وترى الدكتورة منى البحر، أكاديمية وعضو المجلس الوطني الاتحادي السابق، أن المرشح الذي يستحق الوصول لعضوية المجلس يجب أن يخرج خارج إطار الوظيفة ويكون له مساهمات وإنجازات مجتمعية ميدانية، فمن خلال العمل الميداني يستطيع عضو البرلمان أن يدفع بقضايا المجتمع وأبنائه إلى طاولة النقاش ويكون خير من يمثل صوت المواطن وإيصاله إلى أصحاب القرار. كما أن عضوية المجلس مسؤولية وطنية كبيرة تحتاج خبرات عملية وعملية ومهارات حتى يكون عضو المجلس فاعلاً وأهم تلك المهارات المتابعة اليومية والرصد والتحليل والبحث وهذا بدوره يسهم في توسيع الفهم والإدراك لمختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطن، وبالتالي يسهم في ارتقاء الوطن وتحقيق تطلعات قادتنا الرشيدة، مبينة أن العمل البرلماني يعزز المعرفة ويثري مهارات التحاور والتفاوض والخبرة الدبلوماسية في التعامل مع مختلف القضايا المجتمعية. كفاءة عالية ويجزم الدكتور سالم الطنيجي، الأستاذ في كليات التقنية العليا بأن المرشح الذي يمتلك الكفاءة العالية في طرح قضايا واحتياجات الناس تحت مظلة المجلس الرئيسية هو الأجدر بالفوز إلى جانب الكفاءة العلمية ليتمكن من إيصال الرسالة، لافتاً إلى أن العضو الذي لا يملك الصفات المطلوبة يتحول إلى عبء على المجلس برمته، والمطلوب أعضاء فاعلين في المجلس ينقلون صوت أبناء الوطن إلى أصحاب القرار بكل شفافية وموضوعية حتى يتم النظر فيها ومناقشتها وتذليل أي تحديات تواجه سعادة المواطنين. وقال: وجود المرأة بصورة كثيفة سيشكل إضافة نوعية في دورة المجلس الحالية، متمنياً التوفيق للجميع والعمل على خدمة الوطن والمشاركة في مسيرة النماء والتطور والرخاء. نضج ويرى سامي قرقاش، مرشح عن إمارة دبي، أنه من الضرورة بمكان توفر جملة من السمات التي اعتبرها أساسية لمن يرغبون في دخول البرلمان أهمها النضج والخبرة التراكمية التي تجعل الفرد قادراً على اتخاذ قرارات وطرح أفكار ذات صبغة شمولية وليست أحادية الجانب، وبما يحقق المنفعة العامة، مضيفاً أنه يتطلب من على المرشح أن يكون متفهماً لدور المجلس الوطني ودوره الذي سيقوم به ضمن الصلاحيات المتاحة في حال فوزه بالانتخابات ووصوله إلى البرلمان والذي يتمثل في طرح القضايا التي تهم المواطنين. وأشار إلى أهمية ربط جزئية الإنجازات والخبرة عند اختيار المرشح، فلا يكفي أن يكون المتقدم من المتعلمين وحملة الشهادات، إذ يجب أن يكون صاحب بصمة في مجتمعه، ويتطور بصورة متواترة وهذا عامل من وجهة نظر المرشح سامي قرقاش مهم للغاية والمجتمع ينظر إلى هذا البند نظرة واقعية. صوت الناس وقال الحارث بن سالم الموسى، مرشح عن إمارة دبي: إن الوصول إلى المجلس الوطني الاتحادي يتطلب سمات أبرزها: فهم ماهية عمل عضو المجلس الوطني والتي تتمثل في أنه صوت الناس يمثل آراءهم ومتطلباتهم ويطرحها في المجلس الوطني، وهذا الأمر مرتبط بمدى قدرة المرشح على تلمس قضايا وهموم المواطنين بكل شفافية وموضوعية وطرح ما يرده أبناء الوطن، إلى جانب معرفته باختصاصات المجلس الوطني ودوره الاستشاري والتحرك ضمن هذا الدور. وأضاف: يجب أن يتبنى المرشح قضايا واقعية ضمن برنامجه الانتخابي تخلو من الوعود البراقة التي لا يمكن أن تتوافق مع دور المجلس، كذلك لا بد للمرشح أن يتميز بقدرة على الرصد اليومي والمتابعة لجميع القضايا التي تهم المواطنين وأن يكون قادراً على التحليل ليكون عضواً فاعلاً وذا جدوى في المجلس. وأشار الحارث بن سالم الموسى إلى أهمية كفاءات وإنجازات المرشح وحضور ه الدائم في قلب المجتمع وهذا الأمر يساعده في الحصول على أصوات الناخبين، لافتاً إلى أن المرشح عليه توفير جميع قنوات التواصل مع الناخبين وبخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر مجلس إلكتروني يسهم في توصيل رسالة المرشح ومحاور برنامجه إلى مختلف الناخبين. فن التحاور بدوره قال راشد الكيتوب، مرشح عن إمارة دبي: إن المرشح الذي يستحق الوصول إلى عضوية المجلس الوطني يجب أن يكون لديه سمات معينة تميزه عن الآخرين وهي الخبرة التراكمية والخلفية العلمية وسجل من الإنجازات وفن التحاور والتواصل مع الناس، إضافة إلى الخبرة الميدانية التي من خلالها يستطيع تلمس احتياجات المواطنين عن قرب ويكون حقاً ممثلاً للناخبين الذين منحوه صوتهم ليمثلهم ويطرح قضاياهم تحت قبة البرلمان. وأضاف أن واقعية البرامج الانتخابية تبدأ من الرصد الميدانية لمتطلبات المواطنين والقدرة على استنباط نقاط جوهرية ومناقشتها في المجلس بهدف تحقيق رخاء أبناء الوطن وإسعادهم. ويتابع، بحكم عملي في المجال القانوني دائماً أرى أن العمل الميداني هو الركن الأساسي لمعرفة متطلبات الناس بشكل صحيح نتيجة الاحتكاك اليومي معهم. حلقة وصل من جانبه أكد الدكتور سهيل البستكي، مرشح عن إمارة دبي على ضرورة بناء البرامج الانتخابية للمرشح على أسس معرفية دقيقة وواضحة لاحتياجات المجتمع الإماراتي ومتطلباته لكونه الأكثر قرباً والتصاقاً بقضايا المواطنين واهتماماتهم ومتطلباتهم، مضيفاً أن المرشح سيكون بعد الفوز حلقة الوصل بين الشعب والحكومة وسيكون ممثلاً لجميع شرائح المجتمع تحت قبة المجلس. وأشار إلى أن الثقة الكبيرة التي يحصل عليها المرشح من أبناء الوطن الذين يمنحونه أصواتهم هي نواة العمل الجاد والنية الصادقة لإيصال مطالبهم والإصرار على تحقيقها. وأردف الدكتور البستكي: «الهدف السامي من عضوية المجلس الوطني الاتحادي خدمة الوطن والمواطن والاستمرار في فاعلية دور المجلس بما يلبي تطلعات القيادة الرشدة وأفراد المجتمع، مكملاً ما قد بدأه الأعضاء السابقون مشكورين. موضحاً أن عضوية المجلس ليست «بشتاً» إنما مسؤولية كبيرة وأمانة وطنية يضعها في أعناق المرشحين أبناء الوطن. حيث يعلقون أحلامهم وطموحاتهم لنمط حياة أفضل مستدام خالٍ من التحديات. وأشار إلى أن واقعية البرامج ومنطقها في الطرح والأهداف المرجوة منها ومدى ملامستها واقع المجتمع واحتياجاته من العناصر المهمة في جذب الناخبين وتعزيز ثقتهم بمرشح عضوية المجلس، حيث إن أهداف البرنامج الانتخابي يجب أن تكون نابعة من رحم الشارع ومطالبه وأن تخاطب العقول لا القلوب. مشاركة مجتمعية من جهتها ترى الدكتورة حصة محمد عمر بن حيدر، مرشحة عن إمارة دبي، أن جملة من الأسباب تقود المرشح إلى الفوز بعضوية المجلس الوطني أبرزها السمعة التي يبنيها الفرد طوال حياته، والمشاركة المجتمعية، ومدى قرب المرشح من أبناء وطنه في مجمل الأحداث والفعاليات الهامة، علاوة على دوره في المجال التطوعي والخيري وقربه وملامسته لحاجات أبناء جلدته ومساهمته كعضو فاعل وإيجابي. وذكرت أن لخلفية المرشح العلمية دوراً جوهرياً في وصوله إلى قبة البرلمان، وأن ترشحها هدفه خدمة الوطن لكن بصفة رسمية، وأنه بغض النظر عن فوزها من عدمه فإنها ترى أن عليها وعلى أبناء الإمارات واجباً سواء في جانب الترشح أو الاقتراع، لتكريس هذا العرس الديمقراطي والتجربة السياسية التي باتت اليوم أكثر تألقاً ونضوجاً. معرفة ووعي بدوره قال المحامي والمستشار القانوني عبد المنعم بن سويدان، مرشح عن إمارة دبي: إن عضو المجلس ليس شخصاً عادياً، فهو ممثل عن الدولة وعليه فإن السمات التي يجب أن تتوفر فيه تتمثل في سعة المعرفة والوعي، كونه سيناقش ويرفع توصيات إلى الحكومة ليصار إلى تحويلها إلى تشريعات، مشدداً على ضرورة التنويع في تخصصات ومجالات الأعضاء بحيث تضم الاقتصادي ورجل الإعلام والتربوي والمتخصص في قطاع الصحة والقانون وغيرها من القطاعات، لافتاً أيضاً إلى أهمية أن يمتلك العضو قاعدة من العلاقات وله مشاركات مجتمعية واسعة تجعله قريباً من أبناء الوطن، علاوة على الحضور والقدرة على التعبير وإيصال المعلومة وإقناع الآخرين. خبرة وتجارب من جانبها ترى الدكتورة عائشة بالخير، مرشحة عن إمارة دبي أن لخبرة الشخص وحياته المهنية والعملية، وكمّ التجارب التراكمية على صعيد العمل المجتمعي والحكومي، دوراً مؤثراً وحاسماً في تقدمه وحصوله على ثقة الناخبين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، فالإنجازات العملية والخبرات التراكمية هي العامل الأقوى في التأثير على الناخبين، وإقناعهم باختيار شخص دون سواه ليمثلهم تحت قبة البرلمان. ومن وجهة نظرها فإن الإنسان قادر على أن يرتقي بطموحه، ويُحقق نجاحه، بفعل فكره وصنع يده، دون إغفال حقيقة مهمة، بأن نجاح أي شخص لا بد وأن يبقى حافز أمل للمحيطين به وللمجتمع ككل. هذه المعادلة حتماً ستقود إلى النجاح المنشود على صعيد الطموح الشخصي والقبول المجتمعي، ثم الثقة العامة للتمثيل في المجلس الوطني. وأضافت: الشخص الواثق من إمكانياته المهنية وحضوره المجتمعي وتأثيره الإيجابي ودوره الوطني، بالضرورة؛ هو شخص قادر على انتقاء برامج انتخابية تحاكي ثقته وطموحه، وتَرقى إلى مستوى «ما الذي يريد فعله حتى يكافئ به من ينتخبه؟». تأثير ويتحدد طموح المرشح لنيل مقعد في البرلمان وفقاً لأسماء الحرمي – مرشحة عن إمارة رأس الخيمة، بمقدار قربه من الناخبين ومدى تأثره وتأثيره مجتمعياً، كما يقترن أكثر بنوعية وحجم الوعود الممكن تحقيقها تحت قبة البرلمان، إذ على المرشح أن يدرك إمكانياته أولاً ومدى تأثيره ثانياً واحتياجات المواطنين عموماً، وذلك قبل أن يتبنى الوعود الكثيرة والرنانة التي من شأنها أن تؤدي إلى نتيجة عكسية تتعلق بانعدام الثقة بينه وبين الناخبين. وأضافت من المهم لأي مرشح، أن يمنح الشباب ويخصص للمرأة مساحة عطاء واهتمام في برنامجه الانتخابي ومسيرته المنتظرة في العملي البرلماني؛ المرأة والشباب يجسدان عامل حسم قوياً لأي مرشح، ولكنهما في الوقت عينه فئتان صعب إقناعهما بشعارات فضفاضة، وإنما يتعين على من يريد خطب ود مثل هذه الفئات المجتمعية، وتجسيد الاهتمام بالقاعدة الشبابية وبالمرأة والأسرة، أن يتسلح بالثقة واللباقة والقوة والإصرار على إحداث الفرق.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :