ترجح دراسات عدة وجود علاقة بين أمراض اللثة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن ما زالت هناك حاجة لمزيد من الأبحاث للتوصل إلى فهم كامل لهذه العلاقة المحتملة. غير أن الدكتورة غورجيوت باجوا، استشارية جراحة القلب في معهد القلب والأوعية الدموية في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" تتذكر "إجراء جراحة معقدة في ديسمبر 2017 لشاب مصري كان قد أصيب بالتهاب في أسنانه ثم التهاب حاد في الشغاف إثر اقتلاع سنه، انتشر الالتهاب الخطير في الجسم عبر الدم وألحق الضرر بصمامات القلب الأربعة مما اضطرنا لتبديلها كلها". ويقول الدكتور مروان عطروني، استشاري طب الأسنان في معهد التخصصات الجراحية الدقيقة في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" إن بعض مشاكل الأسنان قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك خراجات الأسنان التي تؤدي إلى دخول البكتيريا الضارة إلى مجرى الدم ممّا يسبب ما يعرف بالتهاب الشغاف، الذي يمكن أن يحدث ضرراً خطيراً في القلب. ويرى عطروني أن التهاب اللثة، الذي يسبب الكثير من الضغط على الجهاز المناعي، يؤدي إلى حدوث الأمراض لدى الأشخاص المعرضين للخطر، معتبراً فحص الأسنان جزءاً مهماً من الاستعدادات والإجراءات الاحترازية التي يخضع لها المرضى الذين يحتاجون لجراحة القلب. إلى ذلك، ينظم مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" على مدار شهر سبتمبر حملة "تعرف على قلبك"، التي تهدف إلى توعية الجمهور حول أهمية اتباع أسلوب حياة صحي وأفضل السبل الفعالة في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
مشاركة :