ألقى الشاعر محمد هادي الحلواجي قصيدة أمام جلالة الملك المفدى، قال فيها:

  • 9/19/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يُزَيّنُ الشعرَ منْك الجودُ والكرَمُوثاقبُ الرأي في حلمٍ تزينّهُفيرتقي الشعرُ منْ تلقاء ناحيةٍوقدْ أقول من الأبيات قافيةًتجددتْ منك روحُ الشعر ثانيةًواخضوْضرَ الحرفُ بعد الجدْب فِي لغةٍتكادُ منْ رِفْعَةٍ ألّا ترى أحدًاها قدْ أتَتْكَ أبا سلمان قافيةٌجَاءَتْ وفي حرفها الموزون أبّهةُغرّاء لمْ تخلُ منها أيّ ناحيةٍما غيّر الدهر منها حسن صورتهاتكاد من رقّةٍ تنساب ناعمةًتطوي فيافي القوافي غير عابئةٍالباذل الكفّ من تلقاء فطرتِهِيزداد بُشرًا إذا حطّتْ بساحته الـما جاء ذو عُسْرةٍ يومًا لِسَاحَتِهِولمْ يقلْ أبدًا يومًا لسائلِهِيهمي سحابًا ثقالاً غير مثقلةٍكأنّما البحرُ في بِطْنانِ راحتِهِولم تزده العطايا غير مكرمةٍكلتا يديه يمينٌ حين تسألهُطلْق المُحَيّا بشوش من بشاشتِهِتَزِينُ مَنْطِقَهُ السامِي تجاربُهُذو حكمةٍ وأناةٍ غير أنْ لهُوإنْ أتيتَ لهُ في أيّ معضلةٍأعطى وجادَ وما أكْدى ومَا برحتْوأوْرَقَ الأملُ المنشودُ منْ يَدَهِفبابه الخير منْ حطّتْ رواحلُهُفأنتَ من كلّما ضاق الزمان أرىأحْيَيْتَ ذكرَ (حسينٍ) فِي مَواكِبهِآل النبيّ وَحَسْبُ المَرْءِ مَفْخَرَةًوقدْ أتَى النّصُّ فِي تِبْيَانِ فَضْلِهِمُوسِرْتَ سيرةَ أجْدادٍ لكُمْ حُمِدَتْلِذا أتَيْتُكَ يَا مَوْلايَ فِي لُغَةٍولمْ تغادرْ من الأبياتِ قافيةًوجئتكمْ يا أبا سلمان تسبقنيوما تردّدتُ يومًا عند محتفلٍولا أفاء عَليّ الشعرُ مِنْ لغةٍفصغتُ من شامخ الأمجاد قافيةًأكاد ألمسُ أجواز السماء بهاكمْ حلّقتْ بي بعيدًا في محبتكمْما غيّر الدهر منّي صدق قافيتيوما تأخرتُ يومًا في مدائحكمْتنساب عفوًا كنبع الماء صافيةًشوقًا تسابقني بالشكر صادحةًلم يسعف الشعرُ شكري غير أنّ بهِما الشكر في حقّكمْ إلا القليل لِذاشكرًا جزيلاً أبا سلمان ما نبضتْما عشتُ سوف أغنّي باسمكمْ أبدًاوسوف يأتيك شعري كلّ آونةٍدامتْ بحكمتِكَ البحرين آمنةًودمتَ بيرقها العالي وقائدهاوهالةُ المَجْدِ والأخلاقُ والشيَمُشمسُ الهدى والندى والعزُّ والشمَمُمنكمُ بها ينتشي القرطاسُ والقلمُلولا معانيك فيها مسّها السأمُوأزهرتْ منكَ في ساحاتهِ الأكَمُشمّاء لمْ تدنُ منْ عليائِها القِمَمُإلّاكَ إذْ إنّها بالمجد تلْتئمُغرّاء من كوكب الإبداع تنْتظمُيغار منها ومنْ إيقاعها النغمُمن الجمالِ وفيها الحسنُ يُختتمُولمْ يُصبْ حسنَها ضَعْفٌ ولا هرَمُكالفجر عند انبلاج الصبحِ يبتسمُإلّا بذكر الذي بالخير يتّسمُكأنّما كفّه بالجود يَتَّخمُـضيفان لمْ يقتربْ منْ رحبِهِ البَرَمُإلّا وَفَرَّ عَلى أبوابِهِ العَدَمُماذا وكيف ولكنْ قولُهُ نَعَمُبالمنّ لكن همَتْ منْ كفّهِ نِعَمُوجوده الموج بالخيرات يلتطمُولا تأخّرَ فهو العارضُ العَرِمُوكلّ أنملةٍ مِنْ كفّهِ دِيَمُكلّ الصعابِ بِرأيٍ مِنْهُ تنفصمُوهمّةٌ لمْ تُطِقْ علياءَها الهِمَمُكفّ تسارع بالخيرات تلتزمُمنْ صائبِ الرأيِ منهُ العيُّ ينهزمُكفّاه تهطلُ حتّى أينعَ الحلمُواخضلّ وجهُ الثرى بالورد يلتثمُبهِ فقد عمّه من جودِهِ أمَمُمن طيبه الجمّ ما تُجلى به الغمَمُحُبّا لِطَهَ وَكُلّ الخيْرِ حُبُّهُمُبِأنَّ فِي حُبِّهمْ حُبّ لِجَدِّهِمُوَحْيًا ولَمْ يَكْتَنِفْ تِبْيَانَهُ الوَهَمُيحُدو خُطَاكَ بِهَا الإحْسَانُ والقِيَمُغَرّاء عَصْمَاء حَثّتْ حَرْفَها الحِكَمُإلا وأنتَ بها الميزان والحَكَمُعشرون عاما بشعرٍ مِنك ينسجِمُلولا أياديك لمْ يخضعْ ليَ الكلمُلها القصائد والأبيات تحتكمُوأنتَ في حرفها الطغراء والعلمُفخرًا لأني بها قد صرتُ قربُكمُوكمْ نطقتُ بها ما ليس يُتّهمُولا تنكّر لي في خطّها قلمُبل كلّما قلتُ جاء الشعر يزدحمُولمْ يُصِبها برغمِ الكثرة اللّمَمُ(وأسمعتْ كلماتي من بهِ صممُ)في كلّ حرفٍ معاني الشكر ترتسمُفي كلّ سانحةٍ للشكر يَغْتَنِمُمنّي العروقُ وما أحيانيَ النَّسَمُشعرًا تُصيخ لهُ الأعراب والعجمُسعيًا على الرأس إنْ لمْ تُسعفْ القدمُيرفُّ فيها لواءٌ حفّهُ السلَمُويظفرُ المرءُ إذْ بالله يعتصمُ

مشاركة :