تباينت مؤشرات الأسهم العالمية أمس الأربعاء، مع ترقب المستثمرين لقرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي (المركزي) الأمريكي، ومن المتوقع خفض معدل الفائدة بنحو 25 نقطة أساس. وفي ظل ذلك غلب الاستقرار على المؤشرات الأوروبية، بينما مالت نظيرتها الأمريكية إلى الانخفاض الطفيف.وفي بورصة نيويورك، تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في مستهل تداولات أمس الأربعاء، قبيل الكشف عن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء، أن الصفقة التجارية مع الصين ستتم قريباً واستعداد الدولتين لعقد محادثات في الشهر المقبل، كما كشفت بيانات اقتصادية، أمس، عن ارتفاع عمليات البدء في بناء المنازل الأمريكية لأعلى مستوى منذ 2007.تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.3% إلى 27036.4 نقطة، كما هبط «ستاندرد آند بورز» بنحو 0.3% إلى 2997.8 نقطة، وانخفض «ناسداك» بنسبة 0.2%، مسجلاً 8170.2 نقطة.وفي أسواق السندات انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 3 نقاط عند مستوى 1.776%، كما هبط العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين بمقدار نقطتين، مسجلاً 1.709%، أما العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عاماً، فسجل تراجعاً بمقدار نقطتين عند مستوى 2.247%.وفي القارة العجوز انخفضت الأسهم الأوروبية أمس الأربعاء، مدفوعة بتراجع شركات السلع الفاخرة، بينما يظل الحذر ينتاب المستثمرين بشأن القيام برهانات كبيرة قبيل خفض متوقع على نطاق واسع لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).وتراجع سهم مجموعة ريتشمونت السويسرية للسلع الفاخرة نحو 5%، مما شكل أكبر ضغط على المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية، بينما تراجع سهم سواتش 2.4%، بعد مذكرة سلبية بشأن الشركة صادرة عن «يو بي إس».وتراجع المؤشر القياسي الأوروبي 0.1% مع انخفاض أسهم الشركات المدرجة في باريس بالقدر الأكبر. ومن المقرر أن ينشر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بيانه بشأن السياسات بحلول الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش؛ إذ من المتوقع أن يخفض تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة للمرة الثانية هذا العام، على الرغم من انقسام عميق في آراء واضعي السياسات بشأن الحاجة إلى الخفض.وتصدر سهم شركة المرافق الفرنسية «إي دي إف»، قائمة الأسهم الرابحة على المؤشر ستوكس 600 ليرتفع قرابة 3%، بعد أن قالت الشركة إنه لا حاجة لإغلاق أي من مفاعلاتها النووية في الوقت الحالي، عقب اكتشاف مشكلات في لحامات.وفي آسيا، نزل المؤشر نيكاي القياسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية، أمس الأربعاء، بعد موجة صعود استمرت عشرة أيام قبل اجتماعين مهمين للبنكين المركزيين في الولايات المتحدة واليابان، ولكنه ظل يحوم حول أعلى مستوى في أربعة أشهر، الذي لامسه في اليوم السابق.وهبط المؤشر نيكاي 0.2%، ليغلق عند 21960.71 نقطة، ليظل قريباً من ذروة أربعة أشهر التي بلغها، أمس، عند 22041.08 نقطة في حين تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.5%، ليصل إلى 1606.62 نقطة.وأحجم المستثمرون عن اتخاذ مراكز في السوق إلى حد كبير، قبل قرارات مهمة من المقرر أن تصدر من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في وقت لاحق، وبنك اليابان المركزي اليوم الخميس.وقال محللون إن البعض قلص مراكزه قبل اجتماع لجنة السياسات لمجلس الاحتياطي الاتحادي. وتراجعت أسهم الشركات المرتبطة بالنفط والغاز، والتي قادت المكاسب في اليوم السابق، فيما هدأت أسعار النفط اليوم عقب إعلان السعودية أنها ستستأنف إمداداتها من النفط بالكامل بحلول نهاية الشهر. (وكالات)
مشاركة :