الطيور المهاجرة تبحث عن الدفء في الشرقية

  • 9/19/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مختصون لـ «اليوم» أن المملكة ستشهد خلال الأيام المقبلة، توافد الطيور المهاجرة، القادمة من المناطق الباردة؛ للتمركز في عدد من المواقع التي تمثل البيئة المناسبة لها، منها بحيرة الأصفر بالأحساء، والمزارع والمستنقعات المائية، وعدد من المواقع في المنطقة الشرقية، بحثا عن الدفء والغذاء.» محطة رئيسيةوقال الباحث الفلكي د.خالد الزعاق، إن المنطقة الشرقية تعتبر محطة رئيسية لهجرة الطيور، نظرا لانتشار أشجار المانجروف بها، خاصة في المناطق الشمالية، والتي تعتبر محطة لتوالد الطيور البحرية، لوجود هذا الغطاء النباتي.وقال الزعاق: «نحن نعيش الآن في موسم هجرة الطيور الصغيرة، فهجرة القميري التي تمثل هجرة الطيور الكبيرة على المنطقة الشرقية ستكون بعد أسبوع، لأنها تأتي بشكل متزحزح ناحية السواحل الغربية، وهناك جزء من خط الهجرة يكون ناحية السواحل الشرقية، فأطرافها على الساحل الشرقي، والطرف الآخر على الساحل الغربي، والطيور عادة تحاذي السواحل».» حلقة استراحةوأشار إلى أن حلقة من حلقات استراحة وهجرة الطيور هي «بحيرة الأصفر» بالأحساء، مؤكدا أن الأجواء الحالية مساعدة لها، خاصة على المنطقة الشرقية، لأننا نتجه إلى موسم الاعتدال الخريفي، وبعد أسبوع سيتساوى طول الليل مع النهار، وستكون حصة كل منهما 12 ساعة، والاستواء النهاري والليلي يحفز الطيور الكبيرة مثل الكرك، وغيرها.وأكد أن العنصر الأساسي في مناح المنطقة الشرقية، هو الرطوبة، والتي ستتحول إلى عنصر ناعم، لأنها إذا تلاقحت مع الرياح الباردة، تتحول إلى أجواء ناعمة وجميلة، وستكون المنطقة الشرقية بعد ثلاثة أسابيع من الآن، على موعد مع الأجواء المختلفة.» مقصد الطيورمن ناحيته، قال الباحث في بحيرة الأصفر ماجد العلي، إن البحيرة تعتبر ممرا للطيور المهاجرة، وعُرفت منذ آلاف السنين بأنها مقصد للطيور المهاجرة، التي تبحث عن الدفء، فالسنوات الأخيرة شهدت قلة في تواجد الطيور، ويعود ذلك لعدة أسباب، لعل من أهمها اتساع الرقعة الزراعية، وهو ما ساهم في توزع الطيور، التي لم تعد تتركز على البحيرة، والأمر الآخر هو ما يتم من بعض زوار البحيرة، من عبث وتخريب.» هجرة الذهابوأكد العلي أن هجرة الطيور للبحيرة، وبعض الأماكن في الأحساء، وتسمى بـ«هجرة الذهاب»، ستبدأ خلال أيام قليلة بوصول تدريجي لأنواع مختلفة من الطيور، من ذلك طير «البلشون»، وبعض أنواع الوز، وما يُسمى بالمغرفة ثم الخضيري والمعنق والبلبول ثم أبو صقعة، وتبدأ بقية الأنواع مثل الحذاف الشتوي.وأوضح أن هجرة الطيور تتدرج مع تغير الأجواء، وتكون ذهابا وعودة، بالإضافة إلى أن الطيور منها المائي والبري، وبعضها بحري، وكذلك طيور النورس بأنواعها، وطيور الغطاس وطيور دجاج الماء المعروفة في الأحساء بالسويد.» بيئة متكاملةيذكر أن بحيرة الأصفر، تعد من المواقع التي تقصدها هذه الطيور، حيث تمثل بيئة متكاملة تتوفر فيها كل مقومات الحياة، وما يميز البحيرة وجودها بين كثبان رملية، تتشكل وسطها المياه، وتتوافر فيها الأعشاب المختلفة، والأسماك الصغيرة.

مشاركة :