الزي المدرسي الموحد مطلوب لكلا الجنسين في المدارس التأسيسية والمتوسطة والثانوية والمعاهد والكليات من ذكور وإناث حتى بعض الجامعات في جميع دول العالم كلها، حتى يعطي هوية مدرسية ولكي يتميز الطفل أو التلميذ أو الفرد أنه طالب معروف بلبسه وهندامه وشكله وشعار مدرسته وتصميم جامعته، وهذا حفاظاً على الطالب والطالبة من أي أذى، ليتعرف ويميز الناس والأفراد والمارة على أن هذا الطفل أو التلميذ طالب في هذه المدرسة أو تلك وربما تكون دالة لها للإفادة، أثناء تعرضه للضياع أو للخطف أو للإهمال ويتم التعرف عليه بسهولة، وهذا يحصن الطالب ويحميه من الفقدان أو الاختطاف أو الاعتداء عليه، ما يميزه وهي أولاً، دلالة واضحة المعالم تفيد الطالب وولي الأمر أمنياً واجتماعياً وكذلك مواجهة الطبقية الاجتماعية حيث يشيع روح المساواة، وثانياً يجعل من الطالب أنيقاً ومنضبطاً ومميزاً وذا شخصية محددة يتعلم تكييف نفسه والاعتناء بها، ويتعلم اللبس والانضباط من الصباح الباكر، وأثناء العوده كيف يرتب ملابسه وكتبه، ويشعر بارتياح حين يغير الهندام ويلبس ملابس البيت ما ينعكس على نفس الطالب نفسه، حاله حال البنات في المدارس السعودية، هناك التزام وانضباط للبنات الطالبات بالمدارس والكليات والمعاهد بزي موحد يعمل عليه منذ سنوات خلت، لماذا لا يطبق ذلك على طلابنا في المدارس والمعاهد والكليات، ويرتدون الهندام الموحد لكي يتعلموا الانضباط والترتيب و(الإيتيكيت)، وهذا ما يزيدهم انضباطاً وأناقةً وترتيباً وخصوصيةً تامةً، ويحميهم أيضاً من الهروب والخطف والتسيب من المدارس وربما تكون رادعاً إيجابياً للطالب، حتى يشعر الطالب بأنه مراقب ومعروف ومميز بلبسه وهندامه ما يزيده ثقة بالنفس ويشعر بالمسؤولية أيضاً، لماذا نتركهم يذهبون لمدارسهم بملابسهم الخاصة (الثوب والشماغ والنعل)، وأحياناً بنفس الملابس الذي ينامون فيها، يستيقظون في الصباح ويباشرون مدارسهم بنفس الهندام الذي باتوا فيه، وهذا ما يشجع البعض على الإهمال والكسل وعدم النظام والتقيد بالهندام المرتب والنظيف والتميز، وأيضاً يندمج الطالب مع زملائه وأقرانه من الذين يرتدون الزي الأجني مثلاً، ولا يحس بالتفرقة أو الفوقية أو بتميز طالب عن الآخر ولا يشعر بالملل وربما يتمتع بحرية الحركة أكثر، وهذا التجربة ممكن تنفع الطالب السعودي أثناء السفر والرحلات والدراسة بالخارج، ليكون مؤهلاً ومدركاً لارتداء ومعرفة اللباس الإفرنجي العام. رسالة نوجهها لمعالي وزير التربية والتعليم والقائمين على هذا الصرح التعليمي التربوي المهم، نتمنى أن يطبق الزي المدرسي الموحد على الجميع، أسوة بطلاب العالم والدول من حولنا، وأعتقد أنها فكرة نافعة ومفيدة للطالب وولي الأمر والوزارة نفسها. المدير الإقليمي للصحيفة بالإمارات د. علي القحيص
مشاركة :