< هنأ وزير الداخلية البحريني الفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، الأمير محمد بن نايف، بالثقة الملكية باختياره ولياً للعهد، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، داعياً الله أن يعينه ويوفقه في طريق الخير والصلاح، مؤكداً في كلمته أمام الاجتماع التشاوري الـ16 في العاصمة القطرية «الدوحة» أمس (الأربعاء)، أن «عملية عاصفة الحزم أجمع عليها العرب وساندتها الشرعية الدولية، فكانت ناجحة في أهدافها الشرعية، وناجحة من حيث التخطيط والتنفيذ، وما لاقته من تأييد إقليمي وعربي ودولي». وأوضح أن «الرياض استطاعت تجسيد الموقف الموحد في القرار والالتزام الخليجي والعربي، فأرض الحرمين الشريفين ليست مكاناً لاختلاف العرب والمسلمين، بل هي القبلة التي توحد مشاعرهم»، معرباً عن تهنئته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقادة دول مجلس التعاون، على ما تحقق من نجاح قيادي وسياسي وعسكري وأمني، داعياً الله أن تحقق «عاصفة الحزم» أهدافها في عودة الشرعية إلى اليمن. وقال إنه «في ظل هذه المتغيرات الخليجية والإقليمية، فإن استشراف النهج السياسي لمستقبل دول المجلس، يجعل تعزيز التعاون والتكامل، في مقدم الأولويات لتحقيق الاتحاد، الذي أصبح واقعاً ملموساً وأمراً بات محسوماً». وأشار إلى أن «ما تشهده المنطقة من صراعات، أخذت أبعاداً محلية ودولية، وما يزيد من خطورتها أنها باتت على حدود دول المجلس، التي انتهجت سياسة الانفتاح على جيرانها، والتزمت بقيم حسن الجوار واحترام الشؤون الداخلية للدول الأخرى، غير أن المقابل كان التدخل في الشؤون الداخلية لدولنا، لأجل تحقيق مآرب توسعية، وكان أمراً متوقعاً ومحتوماً أن يأتي اليوم الذي يغلق فيه الباب أمام التدخل الفارسي في بلاد العرب». وأوضح أن «يشهد من أراد التفكك للأمة العربية، عكس ما تمناه، لأنه سوف يشهد، بإذن الله، المزيد من التحالفات العربية، التي تمكن من جمع الكلمة، وتوحيد المواقف، وتظهر الأمة القادرة على مواجهة التحديات بأشكالها كافة». وشدد على أنه «في إطار تعزيز التعاون الأمني وتفعيلاً للاتفاق الأمني، فإنني أؤيد مقترح ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، بإقامة تمرين تعبوي أمني مشترك على غرار (تمرين وطن 85) للأجهزة والقطاعات الأمنية كافة، التابعة لوزارات الداخلية في دول المجلس». تدريبات عسكرية لمقاتلين قبليين يمنيين نجحت في صد الحوثيين < الدوحة، القاهرة - رويترز - قالت مصادر مطلعة لـ«رويترز» إن السعودية تقدم تدريبات عسكرية للمئات من رجال القبائل اليمنية لقتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. ويقصف تحالف تقوده المملكة الجماعة جواً منذ أكثر من شهر، لكن الحوثيين لا يزالون القوة المهيمنة في اليمن. وفيما أكد مصدر دفاعي سعودي لم تسمِّه «رويترز» وجود خطة لتعزيز القوات اليمنية في مختلف أرجاء اليمن، نسبت «رويترز» إلى المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري قوله إنه لا يمكن التعقيب على عمليات لا تزال مستمرة، لكنه لم ينف التدريب المشار إليه. وأعلنت السعودية الأسبوع الماضي انتهاء عملية «عاصفة الحزم» في سبيل إتاحة مجال أكبر أمام المساعدات وجهود المصالحة، لكن الأطراف المتصارعة لم تحقق تقدماً واضحاً باتجاه إجراء محادثات. وقال مصدر مطلع في الدوحة: «لا يمكنك الانتصار في حرب ضد الحوثيين من الجو.. تحتاج إلى إدخال قوات برية، ويوجد الآن برنامج لتدريب المقاتلين القبليين على الحدود». وقال مصدر رسمي يمني لـ«رويترز» إن 300 مقاتل قبلي تدربوا في السعودية عادوا إلى موطنهم في منطقة صرواح بمحافظة مأرب هذا الأسبوع لمحاربة الحوثيين، وتمكنوا من صدهم.
مشاركة :