«زايد العليا»: أصحاب الهمم يحولون النفايات إلى ثروات

  • 9/19/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أمس مذكرة تفاهم ثلاثية مع شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة»، ومركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» بشأن إيجاد آلية تعاون مشترك لتحقيق إسهامات تحقيق محور التأهيل المهني والتشغيلي لأصحاب الهِمم ضمن السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، وذلك من خلال إعادة تدوير العبوات البلاستيكية الفارغة، لإتاحة المجال لأصحاب الهمم لإسهاماتهم المجتمعية، وإظهارهم كعضو فاعل ومؤثر في النسيج الوطني. وقع المذكرة عن المؤسسة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام، وعن «مساندة» سويدان راشد الظاهري الرئيس التنفيذي للشركة، وعن «تدوير» الدكتور سالم خلفان الكعبي مدير عام المركز. وبموجب المذكرة تقوم مؤسسة زايد العليا بتدريب وتأهيل أصحاب الهِمم لتحقيق الجاهزية الخاصة لعمليات إعادة التدوير للعبوات البلاستيكية، وتحديد العدد المناسب من الورش لتدريبهم وتأهيلهم للمشروع، والعدد المناسب من المدربين والمشرفين المؤهلين لمتابعة عملية التجميع وإعادة التدوير، فضلاً عن عمل قاعدة بيانات خاصة بالمشروع، وبإجمالي أعمال إعادة التدوير بالتعاون الكامل مع «مساندة» و«تدوير»، وإجراء التنسيق الكامل مع الشركات المعنية، لتحقيق الهدف المنشود من التعاون المشترك. وتُلزم شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» الشركات المعنية تحت بند خدمات الضيافة للتعاون مع مؤسسة زايد العليا، وتقدم الاستشارات الفنية للمؤسسة ولـ« تدوير» ولأصحاب الهِمم المستهدفين منها، بما يدعم تشغيلهم واستقرارهم المهني، بينما يعمل مركز أبوظبي لإدارة النفايات لدعم أصحاب الهمم لاستخدام بعض مرافقه حسب النظام التشغيلي المعتمد مع مراعاة متطلبات الصحة والسلامة والبيئة، وتقديم الاستشارات الفنية لأطراف المذكرة ولأصحاب الهِمم المستهدفين منها، بما يدعم تشغيلهم واستقرارهم المهني، مع إجراء التنسيق الكامل مع الشركات المعنية، لتحقيق الهدف المنشود من التعاون المشترك. ورحّب عبد الله الحميدان بالتوقيع على مذكرة التفاهم الثلاثية التي تأتي في إطار الاهتمام المتزايد في مؤسسة زايد العليا بضرورة حماية البيئة والحفاظ على مقدراتها الطبيعية، تأكيداً على التزام المؤسسة الحقيقي بمبدأ السلامة البيئية، وأن منتسبيها أصحاب الهمم حريصون بدورهم على سلامة ونظافة عالمهم المحيط، مستشعرين قيمة هذا الهدف البنّاء، وتحقيق كل ما من شأنه تفعيل عجلة التنمية المستدامة في الإمارات. وأعرب عن سعادته بما يقدمه منتسبو المؤسّسة لأصحاب الهمم من عمل جاد وفعلي لتحقيق الهدف الذي تسعى إليه المؤسسة بتمكين ودمج منتسبيها في المجتمع وإسهامهم الإيجابي في مسيرة التنمية على أرض الدولة، مشيراً إلى أن تقديمهم هذا العمل يأتي انطلاقاً من توجيهات القيادة الحكيمة بإشراف ومتابعة سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة، وتماشياً مع خطة المؤسسة الاستراتيجية المنبثقة عن خطة حكومة أبوظبي الاستراتيجية. من جهته، أشار المهندس سويدان راشد الظاهري الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» إلى أن هذه الشراكة ستحقق مزيداً من النتائج الإيجابية في دعم وتمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع من خلال العمل على تأهيلهم مهنياً في عدد من الصناعات، ومنها صناعة إعادة تدوير العبوات البلاستيكية. وأكد الظاهري على هامش توقيع الاتفاقية، أهمية استثمار وتوجيه طاقات أصحاب الهمم على النحو الأمثل، وتقديم كافة أنواع الدعم لهم، وتحويلهم إلى عناصر منتجة وفاعلة في المجتمع بما يضمن مساهمتهم الفعالة في مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها الدولة. ومن ناحيته، قال الدكتور سالم خلفان الكعبي، مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»: « تدعم هذه المذكرة خطة «تدوير» لتقليل كمية النفايات التي يتم إرسالها إلى المكبات وخفض تكاليف معالجتها مما سينعكس إيجاباً على البيئة، فضلاً عن القضاء على التلوث الذي تسببه النفايات». من جهتها، قالت خولة الدهماني رئيس وحدة التأهيل الزراعي لأصحاب الهمم في مركز زايد للتأهيل الزراعي والمهني بأبوظبي لـ«الاتحاد»: نقوم بدورنا بترجمة هذه الاتفاقية من خلال مشروع إنشاء ورشة تدوير علب البلاستيك ويشارك فيها 14 متدرباً ومتدربة من أصحاب الهمم بهدف المحافظة على البيئة ودعم برامج الاستدامة من خلال مشروع إعادة تدوير علب البلاستيك». منتسبون: هدفنا الأساسي الحفاظ على البيئة التقت «الاتحاد» بأصحاب الهمم من منتسبي المركز، وقال حمد مبارك المنصوري: أعمل في المركز منذ 4 سنوات نقوم بزراعة الخضراوات مثل الطماطم وقطفها ووضعها في صناديق لبيعها في مراكز التسوق، كما أعمل مع زملائي في تنظيف حوض الأسماك، وحالياً نقوم بجمع علب المياه في أكياس كبيرة ثم تفريغها في الماكينة الخاصة لكبسها وبعدها تأخذ إلى المصنع لنستفيد من البلاستيك في صناعة الملابس. وأضاف جابر المرزوقي: نعمل يومياً من الساعة السابعة لغاية الواحدة ظهراً في المركز، ونقوم بجمع علب المياه الفارغة ووضعها في جهاز خاص لتكسيرها ثم إرسالها إلى شركة لإعادة تدويرها. وقال يوسف المنصوري: هدفنا الأساسي المحافظة على البيئة ونستخدم البلاستيك في صناعة الملابس التي نرتديها.

مشاركة :