أعلن رئيس مجلس إدارة شركة الطيران «الملكية الأردنية» سليمان الحافظ، أن الخسارة الصافية للشركة «انخفضت بنسبة 64 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وبلغت 8.3 مليون دينار في مقابل 23 مليوناً». وأشار إلى «تراجع ملحوظ في حركة النقل الجوي في الربع الأول من السنة، لكن تنشط في الربع الثاني لتصل إلى ذروتها في الربع الثالث الذي تزداد خلاله حركة السفر إلى مستويات قياسية، بالتزامن مع مواسم العطل والإقبال على السياحة الإقليمية والعالمية». وعزا أسباب تراجع الخسارة في شكل أساسي إلى «انخفاض أسعار الوقود عالمياً وكفاءة التشغيل بطريقة استراتيجية اعتمدت على زيادة الإيرادات وخفض النفقات في كل جوانب العمل في الشركة، من دون مسّ مستوى السلامة والخدمات المميزة التي تقدمها الملكية الأردنية لمسافريها». ومن العوامل أيضاً وفق ما قال «اتباع نهج تكتيكي لضمان التشغيل الكفؤ للشركة ذات الصلة بالهدف الرئيسي لتعزيز الموارد والحد من التكاليف». وأوضح أن خطة إعادة الهيكلة التي بدأت الشركة تنفيذها منذ نهاية عام 2014، «تضمنت إغلاق ثماني محطات وإخراج طائرات من الأسطول، بالتزامن مع دخول خمس أخرى حديثة من طراز بوينغ 787 التي تستهلك وقوداً أقل بنسبة 20 في المئة مقارنة بالطائرات المماثلة في الحجم». ولفت إلى أن الشركة «راجعت العقود مع مزودي الخدمة وتنفيذ مبادرات فاعلة لخفض النفقات، ما أدى إلى تراجع التكاليف التشغيلية في الربع الأول، من 178 مليون دينار عام 2014، لتنخفض إلى 139 مليوناً في الفترة ذاتها من هذه السنة، وبتراجع نسبته 22 في المئة وبالتالي تحقيق ربح قيمته 9.5 مليون دينار». وأكــد الحــافظ «عــزم الشركة على تجاوز التحديات التي تواجهها من خلال تنفيذ الخطة الاستراتيجية التي وضعها مجلس الإدارة لعامي 2015 - 2019، وهي تقضي برفع الإيرادات إلى الحد الأقصى باستخدام السعة المعروضة للبيع ذاتها، وتعزيز الإيرادات غير التشغيلية من خلال الــتركيز على تسويق الخدمات ذات العائدات الإضافية، وتوجيه الاهتمام إلى المبادرات ذات العائد الأعلى والأسرع نمواً». واعتبر أن تراجع الخسارة «يبشّر بتحقيق نتائج إيجابية مع نهاية السنة».
مشاركة :