عمون - خفضت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية من صافي خسائرها، بنسبة 54 بالمئة بعد الضريبة، العام الماضي 2021، وفق رئيس مجلس إدارة الشركة سعيد دروزة. وقال دروزة، خلال ترؤسه اجتماع الهيئة العامة السنوي العادي للملكية الأردنية، اليوم الاثنين، بواسطة تقنية الاتصال المرئي، إن صافي خسائر الشركة بلغ 74.3 مليون دينار خلال العام 2021 مقارنة بخسائر وصلت إلى 161.1 مليون دينار للعام 2020، مؤكدا أن انخفاض الخسائر يعد بداية التحول الإيجابي في مسيرة الشركة. وبين أن الشركة اعتمدت على عدة محاور لتحسين وضعها المالي، كان أهمها ضبط التكاليف التشغيلية والعمل على تخفيضها، حيثما كان ذلك ممكناً مع المحافظة على مستوى الخدمات التي تقدمها الشركة لمسافريها، عبر تقليل كافة أوجه الإنفاق التشغيلي ومراجعة العقود المبرمة بين الملكية الأردنية ومزودي الخدمات التشغيلية واللوجستية المختلفة داخل المملكة وفي المحطات الخارجية، ومراجعة عقود استئجار الطائرات وتطبيق أوامر الدفاع وبرامج الحماية من مؤسسة الضمان الاجتماعي فيما يتعلق برواتب وأجور العاملين في الشركة. وشدد دروزة على المكانة التي تتمتع بها الملكية الأردنية كناقل جوي وطني عريق، يُسهم بشكل فاعل في رفعة الوطن ونهضته وتطوره وربط الأردن بأنحاء العالم، مثمنا الرعاية الملكية التي تحظى بها الملكية الأردنية ودعم الحكومة لها وحرصها على إعادة تمكين الشركة من إحراز المكانة التي تستحقها ومواصلة خدمة المملكة في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، موجها الشكر للمساهمين لدعمهم وتفهمهم للوضع الذي مرت به الشركة خلال السنة الماضية. وأضاف أن أداء الملكية الأردنية خلال العام 2021، كان جيدا نسبيا من جميع النواحي التشغيلية على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها الشركة خلال العام المذكور الذي لم يكن إلا استمراراً لما شهده عام 2020 جراء جائحة كورونا وتأثيرها المباشر على صناعة النقل الجوي وما نتج عنه من قيود مفروضة على حركة السفر وإجراءاته، الأمر الذي انعكس بدوره على معدل امتلاء الطائرات وأسعار تذاكر السفر التي تُشكل بالتالي النتائج النهائية لأعمال شركات الطيران عموماً. وجرى خلال الاجتماع، الذي عقد بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة المهندس سامر المجالي، وأعضاء المجلس، ومندوب مراقب عام الشركات، وممثلين عن شركة إدارة الاستثمارات الحكومية والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ومدققي الحسابات (ارنست ويونغ)، وعدد من المساهمين والعاملين في الشركة، مناقشة تقرير مجلس الإدارة عن أعمال الشركة ونتائجها للسنة المالية 2021 وخطة العمل المستقبلية للعام 2022 وتقرير مدققي الحسابات والميزانية العمومية السنوية وحساب الأرباح والخسائر للسنة المالية المنتهية، حيث وافقت الهيئة العامة على جميع هذه البنود. بدوره، قال المهندس المجالي إن الملكية الأردنية تسعى بكل إمكاناتها إلى الاستمرار بأداء دورها الاستراتيجي في خدمة الأردن، مثمنا زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني للملكية الأردنية مؤخراً وإيمانه بقدرة الشركة على تجاوز التحديات الراهنة وتحويلها إلى فرص باعتبارها المحرك الرئيس في نمو الاقتصاد الوطني بخاصة في قطاعي السياحة والنقل والشحن الجوي. وأوضح أن الشركة تقوم بإجراءات تصحيحية لإعادة هيكلتها من مختلف النواحي، حيثُ تنفيذ حالياً خطة طموحة للتحول إلى الربحية تشمل مراجعة شبكة الخطوط وتقليل التكاليف التشغيلية وتحديث الأسطول، تحسين خدمات المسافرين، المحافظة على المكانة المرموقة كشركة طيران رائدة في منطقة المشرق العربي والترويج إلى الأردن وتشجيع السياحة. وأضاف أن الملكية الأردنية تقوم بمراجعة شبكة خطوطها اعتمادا على دراسات الجدوى الاقتصادية من التشغيل، وبما يتفق مع أهداف الشركة في تقديم أفضل خدمة لمسافريها، وتدشين رحلات إلى محطات جديدة في أسواق واعدة ما سيرفع عدد الوجهات من 35 إلى 60 محطة خلال الـ5 سنوات المقبلة واستبدال طائرات أسطولها القديمة كافة بطائرات حديثة ومضاعفة عددها وتحقيق أعمال أكثر ربحية في مجال شحن البضائع سواء على متن طائرات الركاب أو المخصصة للشحن. وأشار أن الملكية الأردنية باعتبارها الناقل الوطني للأردن تواصل بشكل مستمر تعزيز مكانة الأردن على خارطة السياحة العالمية وترويجه كوجهة سياحية مع الجهات المعنية من خلال عروض السفر والخدمات المتكاملة التي تقدمها للسياح من مختلف أنحاء العالم. وبين المهندس المجالي أن الإيرادات التشغيلية للملكية الأردنية ارتفعت إلى 357 مليون دينار العام الماضي 2021، وبنسبة 68 بالمئة عن العام 2020 الذي وصلت فيه إلى 213 مليونا، مؤكدا أن هذا الرقم يدعو للتفاؤل بأن للعاملين في هذه الشركة إدارة وموظفين يمتلكون قدرات وإمكانات واضحة على تحقيق إنجازات ملموسة عبر النهج الجديد المتبع في عمليات الترويج والبيع والحرص على تعزيز حصيلة الإيرادات المضافة بمختلف أوجهها. وأضاف أن طائرات الملكية الأردنية نقلت العام الماضي حوالي 1.6 مليون مسافر مقارنة مع 752 ألف مسافر في العام الذي سبقه.
مشاركة :