أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه في إطار الواجب التوعوي والدعوي تجاه الدين وبيان يسره وسماحته وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف، وفي ضوء الإيمان بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها، تقرر نشر خطبة الجمعة بعدة لغات أسبوعيا.وتابع جمعة في بيانٍ اليوم، أن ذلك يأتي في ضوء ما قررته الوزارة، بحيث يتم نشرها مكتوبة ومسموعة ومرئية (بالصوت والصورة) من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أسبوعيًا، وذلك إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة.وشدد على أن الإسلام حذر من سوء عاقبة الكبر، وجعله بابا من أبواب البعد عن رحمة الله (عز وجل)، وتوعد أهله بالعذاب الأليم، قَالَ تَعالَى: {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ}، وقال (صلى الله عليه وسلم): “احتجت الجنة والنار، فقالت النار: فِيَّ الجبارون والمتكبرون، وقالت الجنة: فِيَّ ضعفاء الناس ومساكينهم، فقضى الله بينهما: إنك الجنة رحمتي أرحم بِكِ من أشاء، وإنك النار عذابي أعذب بِكِ من أشاء، ولكليكما عليَّ ملؤها”.وأكد الوزير أن من مظاهر الصد عن سبيل الله (عز وجل) تناقض الأقوال والأفعال، وادعاء المثالية والمسالمة ممن يركزون على الشكل والمظهر، ويعطون المظهر الشكلي الأولوية المطلقة ولو كان ذلك على حساب اللباب والجوهر، حتى لو لم يكن صاحب هذا المظهر على المستوى الإنساني والأخلاقي الذي يجعل منه القدوة والمثل ؛ ذلك أن صاحب المظهر الشكلي الذي لا يكون سلوكه متسقا مع تعاليم الإسلام يعد أحد أهم معالم الهدم والتنفير والصد عن دين الله (عز وجل)، وأمثال هؤلاء هم من يصدق فيهم قول النبي (صلى الله عليه وسلم): "إن منكم منفرين".
مشاركة :