دبي: «الخليج» سلطت الدورة السنوية السادسة من «قمة ومعرض مدن المستقبل العربية»، الضوء على التحول المتسارع للمنطقة إلى لاعب عالمي في مجال مشاريع المدن الذكية، والمكانة الريادية التي تحتلها دبي في إطار هذا التحول. وتكتسب التقنيات الرقمية والحلول الذكية، أهمية متزايدة في غمرة هذا النمو؛ حيث أشار تقرير صادر عن شركة الخدمات المهنية العالمية «كيه بي إم جي»، إلى أن قيمة سوق المدن الذكية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ستتضاعف من 1.3 مليار دولار في عام 2018 إلى 2.7 مليار دولار (10 مليارات درهم) بحلول عام 2022. وترتكز مشاريع بناء المدن الذكية المعززة بالتقنيات الجديدة، مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، على استثمارات مهمة تستفيد من البنية التحتية المتقدمة لتكنولوجيا المعلومات.وشهدت قمة ومعرض مدن المستقبل العربية 2019 مشاركة كوكبة من كبار قادة القطاع واللاعبين في السوق بهدف دعم تطوير المدن الذكية. كما وفر هذا الحدث منصة رائدة لمناقشة التقنيات والفرص والاتجاهات الجديدة، انسجاماً مع أهداف رؤية دبي 2021 الرامية إلى تحويل الإمارة إلى مدينة ذكية. وعلى هامش فعاليات القمة، قال ريمي بوتشوك، مدير تطوير الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لشؤون الحوسبة الطرفية، ومركز بيانات المشاريع الصغيرة والمتوسطة لدى شركة «شنايدر إليكتريك»: تتمحور الاستثمارات الكبرى في هذا الإطار حول التقنيات التي تمكّن وتدعم المدن الذكية، وقد نجحت الإمارات في إرساء معايير متميزة على صعيد ابتكار وتطوير المدن الذكية في المنطقة. ومع استمرار موجة التطوير الحضري وفق الوتيرة الحالية، أصبح تطوير حلول جديدة لمعالجة القضايا المتنوعة، مثل: الطاقة والسلامة والتنقل والاستدامة والرفاه العام، يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لنا في شركة «شنايدر إليكتريك». وبفضل المبادرات المتنوعة التي تقودها الحكومة، باتت الشركات والأفراد يدركون على نحو متزايد أهمية البوابات والمنصات الجديدة التي تتيحها التكنولوجيا، والتي تساعدهم على تحديد الحاجة الماسة إلى تطبيق ممارسات توازن بين تحقيق الاستدامة للكوكب وتحقيق الربحية للشركات. ونتطلع قدماً لأن نكون جزءاً من هذه الخطوة المهمة نحو بناء مدن المستقبل الذكية.