تغيير شامل في العين لاستعادة هيبة الزعامة

  • 9/20/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

العين:عاطف صيام كان العين أحد نجوم «الميركاتو» الكبار، حيث يرغب في استعادة أمجاده والصعود إلى منصات التتويج في البطولة المحببة إليه، التي توج فيها من قبل 13 مرة، وعرف الزعامة من خلالها.وقدّم العين موسماً ماضياً للنسيان، بعدما خرج خالي الوفاض من كل البطولات التي شارك فيها وعددها ستة وهي (كأس السوبر - البطولة العربية - كأس الخليج العربي - دوري الخليج العربي - كأس رئيس الدولة - دوري أبطال آسيا)، في حين كان الإنجاز المضيء الوحيد هو نيل وصافة بطولة أندية العالم.هذا الإخفاق المحلي والقاري في الموسم المنصرم هو الذي أدى إلى تغيير شبه كامل في العين، حيث استبدلت إدارة شركة كرة القدم التي كان يترأسها غانم الهاجري بإدارة جديدة، وتم إسناد دفة القيادة إلى محمد مطر الدرمكي، وكانت الخطوة الأولى هي التعاقد مع المدرب الكرواتي إيفان ليكو (41 عاماً)، ليعود «الزعيم» إلى المدرسة التدريبية التي أعطته الكثير في السنوات الست الأخيرة عندما قاده زلاتكو داليتش وزوران ماميتش لعدة إنجازات.كما استقطـب العين عدداً كـبيراً من اللاعبين المواطنين والأجانب، إضافة إلى المواليد والمقيمين وبلغ عددهم تسعــــة لاعبين هم: محمد جمال ومحمد شاكر ومحمـــد هلال والبرازيلي كايو كانيدو والجـــزائري عـــبد الرحمـــن مزيان والتوجولي لابا كـــودجو والصربي اندريجا رادوفانوفيتش والفرنســــيان عمر ياسين وإدريس مزاوياني، مع العلــــم أن هذين اللاعبين تم قيدهما في «الرديف»، وهو ما يعني أن العين لاتزال لديه فرصـــة قيد لاعبين آخرين في فئة المقـيم، فيما يتواجد المصري يحيى نادر في فئة المواليد وهو موجود مع الفريق من الموسم الماضي.وجدد العين عقود سبعة لاعبين ويأتي في مقدمتهم الحارس الدولي خالد عيسى وأحمد برمان ومحمد أحمد وبندر الأحبابي وريان يسلم ومحمد عبد الرحمن والياباني تسوكاسا شيوتاني، كما تم تجديد عقود أربعة لاعبين صاعدين من الأكاديمية، لتحفيز بقية اللاعبين الشباب على الاجتهاد وتطوير مستواهم من أجل الوصول إلى الفريق الأول.وغادر الكشف العيناوي، عامر عبد الرحمن وإبراهيما دياكيه وسعيد المنهالي وخالد عبد الرحمن والثلاثي الأجنبي كايو لوكاس والسويدي ماركوس بيرج والبرتغالي روبن روبيرو والمالي حامد دومبيا. ارتياح وطمأنينة وبدت على الجماهير العيناوية مظاهر الارتياح والطمأنينة على حال الفريق بعد مشاهدته على أرض الواقع في مباراتي كأس المحترفين أمام شباب الأهلي والتعادل معه 2-2، ثم الفوز على الجزيرة بثلاثية نظيفة في الجولة الثانية بعد أن قدم أكثر من لاعب أوراق اعتماده، على رأسهم المهاجم كايو كانيدو والجزائري عبد الرحمن مزيان.وهناك أسباب عديدة ساهمت في ابتعاد «الزعيم» عن المشهد وعدم الوجود في منصات التتويج في الموسم الماضي من أبرزها: عدم وجود العدد الكافي من اللاعبين للمشاركة في ست بطولات إذا اعتبرنا أن «كأس السوبر» مباراة واحدة، خصوصاً في بعض المراكز، بدليل أن الياباني شيوتاني لعب دور «الجوكر» في العديد من المباريات لسد النقص الموجود في الخانات. وكذلك تركيز اللاعبين كله كان منصباً على بطولة أنديه العالم باعتبار إنها البطولة الوحيدة التي لم يشارك فيها الزعيم عبر تاريخه، وبعد الأداء الذي أبهر العالم وإقصائه لثلاث أبطال قارات وتصدره أخبار الصحافة العالمية أصبح من الصعب العودة مرة أخرى للمنافسة المحلية والأداء بنفس الحماسة والرغبة في الفوز بالبطولات، الأمر الذي أخذ وقتاً كبيراً من اللاعبين للرجوع إلى الساحة المحلية. هذا بجانب دخول عدد كبير من اللاعبين الأساسيين فترة الستة أشهر ولم يتم مفاتحتهم في أمر تجديد عقودهم، وهو ما انعكس بصورة سلبية على الأداء، إضافة إلى عدم رغبة اثنين من أهم مفاتيح اللعب في الاستمرار مع الفريق وهما المصري حسين الشحات الذي انتقل إلى الأهلي المصري والبرازيلي كايو لوكاس الذي وقع عقداً مع بنفيكا البرتغالي بعد نهاية مونديال الأندية وهو ما أحدث خللاً كبيراً في الناحية الهجومية.وأخيراً رحيل المدرب الكرواتي زوران ماميتش ومطالبته بفسخ عقده في منتصف الموسم، وهو ما تسبب في إرباك فني لم يتم معالجته حتى نهاية الموسم بالرغم من الاستعـــانة بالمدرب الإسباني خوان غاريدو لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وحصـــل الفريق على المركز الرابع. شباب وخبرة أما في الموسم الجديد فقد عملت الإدارة الجديدة على معظم السلبيات وعلى تلافـــيها بدعم الفريق في الخطوط الثلاثة بلاعبين على مستوي عالٍ من الكفاءة الفنية، والتحضـير المبكر للموسم بوجود كل اللاعـبين الجدد الذين تم التعاقد معهم في المعسكر الخارجي الذي شمل مرحلتين في النمسا وسلوفينيا، ويضم الفريق العيناوي في هذا الموسم مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب التي تتـــراوح أعمـــارهم ما بين 19 و 25 سنة بجانب الخبرة المتمثلة في محمد أحمد إسمـــاعيل أحمد وشيوتاني ومحمد عبد الرحمن وكايو كانيدو الذي يتمتع بصفة القيادة وروح التحدي الدائمة في تحقـــيق الفوز، الأمـــر الذي سينعكس بصورة إيجابية على الشـباب الطامح إلى تثبيت أقدامه وكسب ثقة المدرب والجماهير.وبدا من تصريحات القادمين الجدد ان هناك الكثير من الاحترام للنادي،حيث سبق للمدرب الكرواتي إيفان ليكو وصف نادي العين بأنه «ريال مدريد» الإمارات،وذلك بالنظر إلى تاريخه في بطولة الدوري والمنافسات الأخرى،وكذلك طموحاته الدائمة بالأفضل.من جهته، قال الجزائري عبدالرحمن مزيان، بأن أهداف «الزعيم» تعد أكبر من طموح بقية الأندية المرشحة للمنافسة على اللقب، مشيراً إلى أن فريقه مطالب ليس فقط بالفوز بلقب معين، وإنما بكل الألقاب التي ينافس عليها.وتابع مزيان: «رغم أن الترشيحات دائماً ما تقتصر على أربعة أو خمسة أندية، لكن أهداف العين مختلفة، لأنه مطالب بحصد جميع الألقاب، على الصعيدين المحلي والقاري».

مشاركة :