محلّلان: الأسهم المحلية تماسكت أمام التوترات الجيوسياسية

  • 9/20/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تباين أداء أسواق المال المحلية، خلال الأسبوع الماضي، وسط تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 2.4%، وارتفاع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.56%، مع مبيعات كبيرة من قبل المؤسسات والمواطنين. وعزا محللان ماليان ذلك الأداء إلى تأثر الأسهم المحلية بالتوترات الجيوسياسية، لكنهما أكدا في الوقت ذاته على وجود عوامل إيجابية ستسهم في دعم أداء الأسواق خلال الفترة المقبلة، تتمثل في ردة فعل الأسواق المحلية الأقل من المتوقعة تجاه تلك التوترات التي تماسكت الأسواق أمامها الأسبوع الماضي، مشيرين إلى أن اتجاه الأسواق المحلية سيتحدد بناء على نتائج أعمال الشركات في الربع الثالث من العام الجاري. سوق دبي وتفصيلاً، تراجع مؤشر سوق دبي المالي، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بنسبة 2.4%، ليغلق عند 2819.69 نقطة. وشهدت معظم القطاعات تراجعاً بقيادة قطاع الاستثمار والخدمات المالية الذي هبط مؤشره بنسبة 3.96%، فيما تراجع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 2.55%. واتجه العرب والمواطنون نحو البيع في السوق بصافٍ بلغ 3.59 ملايين درهم، و158.423 مليون درهم على التوالي، فيما اتجه الخليجيون والأجانب نحو الشراء بصافٍ بلغ 33 مليون درهم، و128.9 مليون درهم على التوالي. واتجهت المؤسسات نحو البيع بصافٍ بلغ 27.6 مليون درهم، بينما اتجه الأفراد وبقية المستثمرين نحو الشراء بصافٍ بلغ 20.22 مليون درهم، و7.4 ملايين درهم على التوالي. سوق أبوظبي من جهته، استطاع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أن ينهى تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع طفيف بنسبة 0.56%، ليغلق عند 5124.72 نقطة. واتجه العرب والأجانب نحو الشراء بصافٍ بلغ 9.2 ملايين درهم، و78.322 مليون درهماً على التوالي، فيما اتجه الخليجيون والمواطنون نحو البيع بصافٍ بلغ 43 مليون درهم، و44.5 مليون درهم على التوالي. واتجهت المؤسسات نحو البيع بصافٍ بلغ 13 مليون درهم، في حين اتجه الأفراد نحو الشراء بالقيمة نفسها. مؤشرات إيجابية إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والعملاء في «شركة الظبي كابيتال المحدودة»، محمد علي ياسين، إن أسواق المال في الإمارات كانت تحت وطأة التوترات الجيوسياسية، كما كان الحال في بقية أسواق دول الخليج. وأضاف ياسين أن هناك مؤشرات إيجابية رغم تلك التوترات، موضحاً أنها تتمثل في أن ردة الفعل الأولية لتلك التوترات لم تكن سلبية بالدرجة التي توقعها البعض، إذ حافظ سوقي دبي وأبوظبي الماليين على أدائهما المستقر باستثناء تراجعهما خلال آخر جلستين في الأسبوع. وبيّن أن من أسباب التراجع خلال جلسة أمس (الخميس)، هو المراجعة الدورية للأسهم الإماراتية في مؤشر «فوتسي راسل» التي خرج على إثرها أحد الأسهم الإماراتية منه، كما جرى تخفيض وزن أسهم أخرى. وأشار ياسين إلى أن اتجاه السوق ستحدده نتائج أعمال الشركات في الربع الثالث من العام الجاري، التي ستبدأ الشركات في الإعلان عنها خلال منتصف الشهر المقبل. وذكر أن خفض أسعار الفائدة، الذي أعلنه المصرف المركزي، أمس، سيؤثر إيجابياً في الاقتصاد، إذ إنه سينعش القطاع السياحي في ظل السعر التنافسي للعملة المحلية، كما سيحفز الشركات على الاقتراض، لكن تأثيره السلبي قد يكون في قطاع البنوك على المدى القصير، غير أنه سيتحول إلى إيجابي، وسيظهر على أداء كل القطاعات بنتائج أعمال الربع الرابع. ضغوط بيع بدوره، قال مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إياد البريقي، إن الأسواق المحلية لاتزال تعاني ضغوط بيع بسبب التطورات الجيوسياسية خلال الجلسات الأخيرة من الأسبوع الماضي. وأضاف أنه في مثل هذه الظروف تبقى حالة ضعف السيولة والترقب هي المسيطرة لحين ظهور مؤشر انفراجات أو محفزات من الشركات لعودة الأسواق إلى الارتفاع، لافتاً إلى أن خفض أسعار الفائدة سيؤثر إيجابياً في السوق وفي نتائج أعمال الشركات الربعية مع تخفيض كلفة الاقتراض.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :