محللان: تأثير محدود للتوترات الجيوسياسية على الأسواق العالمية والمحلية

  • 1/9/2020
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت المؤشرات الرئيسة لأسواق المال المحلية والأسواق الخليجية، انخفاضاً محدوداً بنهاية تعاملات أمس متأثرة في ذلك بالتوترات الجيوسياسية في المنطقة، كما تراجعت مؤشرات الأسواق الأوروبية والأميركية قبيل وبعد الضربات الإيرانية على القواعد الأميركية بالعراق أمس. ورأى محللان ماليان أن أسواق المال كانت تترقب هذه التوترات الجيوسياسية، لذا جاءت الاستجابة إليها معقولة نسبياً، لاسيما في منطقة الخليج التي تراجعت فيها مؤشرات الأسواق بنسب مقبولة بالنظر إلى حجم التوترات الموجودة في المنطقة. وأكدا أن أسواق المال المحلية والإقليمية والعالمية في انتظار هدوء الأوضاع الجيوسياسية، لاسيما أن كثيراً منها لم يتأثر سلبياً بشكل كبير، بسبب تجدد الأحداث بين الجانبين الإيراني والأميركي. الأسواق العالمية وتفصيلاً، ألقت التوترات الجيوسياسية بظلالها على تداولات الأسواق العالمية، منها الأسواق الخليجية، خلال تعاملاتها أمس. وسجلت المؤشرات الرئيسة لأسواق الخليج وسوقي المال في الدولة انخفاضاً محدوداً خلال تعاملات أمس، في وقت شهدت الأسهم الأوروبية هبوطاً في مستهل تعاملات جلسة أمس. وتراجع مؤشر «فوتسي» بسوق لندن بنسبة 0.11%، كما تراجع مؤشر «ستوكس 600» بنسبة 0.5% ليسجل 415.6 نقطة، كما انخفض المؤشر الألماني «داكس» بنحو 0.7%، مسجلاً 13 ألفاً و138.7 نقطة، بينما هبط المؤشر الفرنسي «كاك» بنسبة 0.4%. وخليجياً، سجل مؤشر السوق السعودي هبوطاً نسبته «0.9%»، كما تراجع سوق البحرين بنسبة 0.42%، والسوق القطري بنسبة 0.43%، وسوق مسقط 0.10%، والسوق الكويتي بنسبة 0.14%، وبورصة عمّان بنسبة 0.53%. وتأثرت أسواق المال المحلية بالأحداث الجيوسياسية في المنطقة، إذ هبط مؤشر سوق دبي المالي في نهاية جلسة أمس بنسبة 1.2%، ليغلق عند مستوى 2713 نقطة، فاقداً 33 نقطة، مقارنة بإغلاق جلسة أول من أمس. وتراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.74%، وخسر 37.3 نقطة ليغلق على 5019 نقطة. أسواق الأسهم من جانبه، قال مدير التطوير لدى شركة «ثانك ماركتس» جون لوقا، إن «أسواق الأسهم المحلية والعالمية ستظل تتأرجح بين اللونين الأحمر والأخضر على المدى القصير، في انتظار هدوء الأوضاع الجيوسياسية»، متوقعاً أن تعاود الأسواق المحلية ارتفاعاتها بشكل جيد خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع هدوء الأوضاع الجيوسياسية. ولفت إلى أن الخوف من تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران يلقي بظلاله بشكل محدود على الأسواق، وذلك لأنها غير محتملة. وأكد أن قوة الاقتصاد الإماراتي والتحركات بتنشيط قطاعات اقتصادية، مثل السياحية وغيرها، وجذب السياح الدوليين باتجاه أنواع شتى من التأشيرات، مع سعي الجهات التنفيذية إلى تشديد الرقابة على الشركات المدرجة والخاسرة من خلال لجنة لمتابعة حوكمتها ومدى شفافيتها، تعطي بريقاً وفرصاً جاذبة للمستثمرين في الفترة المقبلة. امتصاص الأحداث بدوره، قال مدير العمليات بشركة ضمان للاستثمار، أحمد سيف الدين، إن «الأسواق كانت تنتظر مثل هذه الردود الإيرانية على الضربات الأميركية، ما جعلها أكثر قدرة على امتصاص الأحداث وعدم التأثر الكبير بها»، متوقعاً أن تتحسن الأوضاع في الأسواق المالية المحلية والعالمية مع هدوء الأوضاع الجيوسياسية. وأضاف أن الأسواق الخليجية كانت الأكثر تأثراً، وذلك لأن منطقة الخليج في قلب الأحداث، ومن الطبيعي أن يتأثر المستثمرون بأسواق المال بما يحدث، مشيراً إلى أن أحجام التداول جاءت ضعيفة، ما يعني عدم وجود عمليات بيع مكثفة، نظراً إلى كلفتها الكبيرة على المستثمر.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :