اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في حديث لمجلة «تايم» الأمريكية، أن أزمة «السترات الصفر» التي شارك فيها مئات الآف الغاضبين من سياسته منذ أشهر، كانت «مفيدة جداً له بطريقة ما»، لأنها أرغمته على تغيير موقفه حيال مواطنيه.وتابع خلال المقابلة الطويلة التي صورت قبل عشرة أيام في قصر الإليزيه «التحدي الذي أخوضه هو الإصغاء إلى الناس أكثر مما فعلت في بداية ولايتي». وأضاف: «في بلادنا نحب أن نحكم، لكننا نريد قتل حكامنا»، في إشارة إلى إعدام الملك لويس السادس عشر على يد الثوار في 1793.ورداً على سؤال حول الأزمة الاجتماعية التي هزت رئاسته قال «بطريقة ما، كان تحرك السترات الصفر مفيداً لي، لأن ذلك ذكرني بكيف يجب أن أكون». وتابع: «أعطيت الانطباع على الأرجح أنني كنت أريد الإصلاح ضد الشعب. وأحياناً بدا نفاد صبري كأنه موجه ضد الفرنسيين. والأمر ليس كذلك». وقال: «الآن أعتقد أن عليّ أن آخذ الوقت الكافي لتفسير المكان الذي وصلنا إليه وما نريد بالضبط». وتخصص النسخة الأوروبية للمجلة غلافها لماكرون للمرة الثانية منذ توليه منصبه، وفي المرة السابقة قدمته في نوفمبر2017 على أنه «الزعيم المقبل لأوروبا، إذا نجح في حكم فرنسا». (أ.ف.ب)