«الداو يارد» مركز عالمي لبناء السفن الشراعية والقوارب التراثية في عجمان

  • 9/20/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تشكل إمارة عجمان، واحدة من أكبر مراكز بناء السفن الشراعية والقوارب «الداو» في العالم باستخدام الأدوات التقليدية والطرق اليدوية.يصل طول ساحل عجمان إلى 26 كيلومتراً على شاطئ الخليج العربي، ويمتد شاطئها الرملي لحوالي 10 كيلومترات، ويتميز بالرمال الناعمة والمياه الزرقاء الصافية، مما جعلها واجهة بحرية رئيسية ومحط جذب للزائرين، فيما يضم الجانب الشمالي من خور عجمان منطقة تسمى «الداو يارد» يتم فيها بناء السفن الشراعية باستخدام الأدوات التقليدية والمهارات اليدوية، التي تم توارثها من الأجداد أكبر ورشة لتصليح وبناء السفن في الدولة.تمثل صناعة السفن واحدة من الصناعات التي اشتهرت في الدولة، وتتميز الإمارات بها منذ سنوات طوال، بل من مئات السنين حين كانت الوسيلة الوحيدة لنقل البضائع والمسافرين وللاتصال بالدول المجاورة ومد جسور التجارة والجوار، وكان لها روادها من الجلافين والنجارين والعاملين، والتي تعد من أقدم المهن في الإمارات، وكان للسفن دور كبير في اصطياد الأسماك واللؤلؤ اللذين كانا مصدر رزق لهذه العائلات. تصل أعداد المصانع العاملة بصناعة السفن الشراعية والخشبية واليخوت في إمارة عجمان أكثر من 25 أبرزها مصنع شركة الخليج لصناعة القوارب، والذي يعد علامة بارزة في المجال البحري وجعل من الإمارة مركزاً مهماً لصناعة اليخوت التي تضاهي المستويات العالمية، وأصبحت وجهة يقصدها عملاء أكثر من 40 دولة من قارات العالم أمريكا وآسيا وأستراليا وأوروبا، وذلك لتفردها بين الدول العربية في الصناعة البحرية بآسيا. سفن «البوم» تنوعت الأدوات المستخدمة في صناعة السفن، فمنها «الرندة» أي «الفأرة» المستخدمة في تنعيم الخشب، و«الجدوم» فأس من الحديد ذات حافة من فولاذ تستخدم كثيراً في تسوية سطوح الخشب و«المجدح» وهي آلة أسطوانية الشكل ورأسها من حديد مدبب الطرف وحين يدار بالقوس يحدث ثقباً في اللوح قبل تثبيته بالمسامير حتى لا يتشقق اللوح من جراء دق المساير. و«الكلفات» وهو حبل رفيع مصنوع من القطن يتم وضعه بين ألواح الخشب في السفينة لسد الفراغات ما يساعد على عدم تسرب المياه، و«الدامر»، وهو عبارة عن مادة تشبه الشمع شفافة اللون يتم تسخينها حتى تصبح سائلة، وتطلى بها السفينة لإحكام سد المسامات ومنع تسرب المياه إلى الداخل و«الشاكة» هي طباشير يستخدمها الصناع في وضع علامات على السفينة، إضافة إلى استخدام «البلد» وهو عبارة عن كتلة من الرصاص لها عروة يربط فيها حبل به علامات للقياس، والتي جعلت من سفن الخليج الخشبية القديمة وخاصة في إمارة عجمان تميزاً في أشكالها وأنماطها وأغراض استخدامها.تعد سفن «البوم» هي الأشهر والأفضل من حيث كفاءتها وحجمها، وكانت تنقل السلع والبضائع عبر موانئ الخليج العربي وموانئ الهند وباكستان وإفريقيا، ويصل طولها إلى 150 قدماً، وتتراوح ما بين 300 و 750 طناً، وهناك نوعان لسفن البوم، منها ما يبحر إلى البعيد ويعرف باسم «السفار»، ونوع آخر يعرف باسم «القطاع»، ويستخدم في الإبحار لوجهات قريبة من موانئ الخليج العربي. (وام)

مشاركة :