رفضت فرنسا أمس التسليم بإعلان الحوثيين في اليمن مسؤوليتهم عن الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط سعوديتين، وقالت إنها ستستأنف الجهود الرامية إلى نزع فتيل التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك. وتسرع فرنسا وحلفاؤها الأوروبيين الخطى منذ أشهر لتهدئة التوتر بين واشنطن وطهران، لكن دبلوماسيين قالوا إن الهجوم الذي وقع في مطلع الأسبوع قوض تلك الجهود. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الخميس لتلفزيون سي نيوز "الحوثيون.. أعلنوا أنهم شنوا هذا الهجوم. هذا يفتقر للمصداقية"، مضيفا أن باريس لن تقطع في هذه المرحلة بمسؤولية إيران عن الهجوم. وتابع قائلا "هناك تحقيق دولي، فلننتظر نتائجه. لن يكون لي رأي محدد قبل هذه النتائج"، مضيفا أن التحقيق في الهجمات سيكون سريعا. وأفاد بأن التحقيق السعودي سيكون سريعا. وقالت متحدثة باسم وزارة القوات المسلحة الفرنسية إن باريس أرسلت سبعة من خبرائها في المفرقعات ومسارات الصواريخ وأنظمة الدفاع الأرض/ جو إلى المملكة للمساعدة في تقييم الهجوم بشكل مستقل. وقال لو دريان "إنه عمل من أعمال الحرب. عندما تضرب صواريخ دولة أخرى فإن ذلك من أعمال الحرب، لكن علينا العودة إلى مبدأ الحد من التوتر". إلى ذلك أكّد وزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو الخميس أن واشنطن ترغب بـ"حل سلمي" للأزمة المتصاعدة مع إيران على خلفية اتهام واشنطن للجمهورية الإسلامية بالوقوف خلف هجمات غير مسبوقة على شركة أرامكو السعودية. وقال بومبيو في تصريحات للصحافيين في أعقاب زيارة لأبوظبي "نرغب بحل سلمي (...) وآمل أن ترى الجمهورية الإسلامية المسألة بالطريقة نفسها".
مشاركة :