ساهمت عمليات شراء طالت الأسهم العقارية الكبرى المدرجة بالأسواق المالية المحلية، في تقليص خسائر الأسواق خلال جلسة نهاية الأسبوع، متأثرة بالفرص الاستثمارية المتاحة التي تتمتع بها تلك الأسهم مع زيادة وتيرة المشاريع، وقرب الإعلان عن النتائج الفصلية، فيما كانت أسهم البنوك في مقدمة القطاعات التي ساهمت في الضغط على المؤشرات العامة، بالتزامن مع تخفيض أسعار الفائدة وتصاعد وتيرة التوترات الجيوسياسية بالمنطقة. وأعلن مصرف الإمارات المركزي تخفيض أسعار الفائدة المطبقة على شهادات الإيداع التي يصدرها بـ 25 نقطة أساس في اجتماعه أمس الأول، تماشيا مع انخفاض أسعار الفائدة على الدولار الأميركي، فيما تم خفض سعر إعادة الشراء «الريبو» الذي ينطبق على اقتراض سيولة قصيرة الأجل من المصرف المركزي بضمان شهادات الإيداع بـ 25 نقطة أساس. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، قفزة نوعية مع نهاية جلسة تداولات أمس، لتصل إلى نحو 970.9 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 421.8 مليون سهم، من خلال تنفيذ 6055 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 62 شركة مدرجة. وتراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال الجلسة، نتيجة عمليات بيع استهدفت الأسهم القيادية، ومنها سهما «أبوظبي الأول» و«أبوظبي التجاري»، ليغلق متراجعاً بنسبة 0.61% عند مستوى 5124 نقطة، بعدما تم التعامل على 111.2 مليون سهم، بقيمة بلغت 448.1 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2475 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 28 شركة مدرجة. وشهد مؤشر سوق دبي المالي، تراجعاً بفعل ضغوط بيع الأسهم البنكية وفي مقدمتها سهما «الإمارات دبي الوطني» و«دبي الإسلامي»، ليغلق على انخفاض بنسبة 0.14% عند مستوى 2819 نقطة، بعدما تم التعامل على 310.6 مليون سهم، بقيمة بلغت 522.8 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3580 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة. وقال جمال عجاج، المحلل المالي: «إن النزعة البيعية التي سيطرت على تعاملات المستثمرين بالأسواق المالية المحلية، خلال جلسة أمس، جاءت نتيجة اتجاه المؤسسات والمحافظ المالية نحو التسييل وتبديل مراكزها المالية، متأثرة بالتوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، وهو ما ظهر واضحاً في الارتفاع الملحوظ في أحجام وقيم التداولات خلال الجلسة لتقترب من المليار درهم. وأضاف عجاج أن الأسواق المالية المحلية تمتلك مقومات الصعود، رغم حالة الترقب التي تسود أوساط المستثمرين، خصوصاً الأداء السلبي للأسهم المصرفية بالتزامن مع قيام مصرف الإمارات المركزي بتخفيض أسعار الفائدة المطبقة على شهادات الإيداع التي يصدرها بـ 25 نقطة أساس في اجتماعه أمس الأول، تماشيا مع انخفاض أسعار الفائدة على الدولار الأميركي. وتوقع أن تساهم المحفزات في تعافي الأسواق المالية المحلية والخليجية مع هدوء العوامل الجيوسياسية، فضلاً عن البدء في إعلان الشركات المساهمة عن نتائجها الفصلية مع نهاية الربع الثالث من العام الجاري، منوهاً بأن الفرص الاستثمارية بالأسهم أصبحت متاحة مع بلوغ معظم الأسهم لمستويات سعرية مغرية للشراء.وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «أبوظبي للتوزيع» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 41.4 مليون سهم، بقيمة 109 ملايين درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 2.62 درهم، خاسراً 6 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً 124.1 مليون درهم، ليغلق منخفضاً عند سعر 15.23 درهم، خاسراً 12 فلساً عن الإغلاق السابق. وفي دبي، جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول بلغت 107.2 مليون سهم، بقيمة تجاوزت 96.2 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 1.87% عند سعر 0.890 درهم، فيما جاء سهم «إعمار» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً قيمة تعاملات بلغت 109 ملايين درهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 2.54% عند سعر 4.85 درهم، رابحاً 12 فلساً عن الإغلاق السابق.
مشاركة :