واصلت مؤشرات الأسهم المحلية تحركاتها الإيجابية، بنهاية جلسة تداولات أمس، بدعم من أسهم العقارات، متأثرة بالنتائج الإيجابية التي أعلنت عنها الشركات، فضلاً عن التوزيعات النقدية على المساهمين. وسادت جلسة التداول حالة من الهدوء النسبي، ما ساهم في تراجع مستويات السيولة عن الجلسات الماضية، لتسجل مع نهاية الجلسة قيمة التداولات، نحو 288.4 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع نحو 148.6 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3564 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 52 شركة مدرجة. ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في التمسك بمستويات الجلسة الماضية، ليغلق على تراجع طفيف بنسبه 0.09% عند مستوى 5035 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 45.5 مليون سهم، بقيمة بلغت 116.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1137 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 21 شركة مدرجة. كما ساهمت عمليات شراء انتقائية في دعم مؤشر سوق دبي المالي، بقيادة سهم «إعمار»، ليرتفع المؤشر مع نهاية الجلسة بنسبة 0.6%، ليغلق عند مستوى 2565 نقطة، بعدما تم التعامل على نحو 103.1 مليون سهم، بقيمة 171.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2565 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 31 شركة مدرجة. وقال جمال عجاج المحلل المالي: «إن أسهم سوق دبي المالي نجحت خلال الجلسة في الاستمرار بالاتجاه الإيجابي بفعل دخول قوى شرائية انتقائية، طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة، ومنها سهما «إعمار»، وهو الأمر نفسة بالنسبة لسوق أبوظبي للأوراق المالية الذي نجح في التمسك بمستوياته أمام ضغوط بيع وعمليات جني أرباح، استهدفت عدداً من الأسهم خلال الدقائق الأخيرة من عمر الجلسة». وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على أكثر من 10.8 مليون سهم، ليغلق على ارتفاع سعري عند مستوى 1.71 درهم، رابحاً 3 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «أبوظبي التجاري» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً تعاملات بقيمة 28.9 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً عند سعر 9.16 درهم، رابحاً 4 فلوس عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي، جاء سهم «إعمار» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، ليسجل السهم كميات تداول بلغت 16.5 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ71.5 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 3.1% عند سعر 4.33 درهم، رابحاً 13 فلساً عن الإغلاق السابق. مكرر ربحية الأسهم الإماراتية الأكثر جاذبية في المنطقة حافظت أسواق المال الإماراتية على مكانتها كأكثر أسواق الأسهم جاذبية للاستثمار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، بعدما وصل متوسط إجمالي مكرر ربحيتها إلى 12.1 مرة خلال الـ12 شهراً الماضية، وذلك وفقا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن سوقي أبوظبي ودبي الماليين. ويظهر التحليل المالي لحركة الأسواق أن متوسط مكرر ربحيتها بلغ في الربع الأول من العام الماضي 14 مرة إلا أن الانخفاض الذي شهدته الأسعار بعد ذلك أسهم في تراجع مؤشر مكرر الربحية، وهو ما يفسر عودة عمليات الشراء المؤسسي على الأسهم منذ بداية عام 2019. ويعتبر مؤشر مكرر الربحية للأسهم من أهم المؤشرات التي يعتمد عليها مديرو محافظ الاستثمار، بالإضافة إلى مؤشر مضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية، وذلك قبل اتخاذ قرارهم بالاستثمار في الأسواق المالية، علماً بأن قياس مكرر الربحية يتم من خلال قسمة سعر السهم السوقي على ربح السهم الواحد في الشركة خلال فترة معينة. وفي ظل التوزيعات السخية التي أعلنت عنها غالبية الشركات المدرجة في الأسواق على المساهمين، من المتوقع زيادة جاذبية الأسهم للاستثمار خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيشجع على ضخ المؤسسات المزيد من السيولة. وتصدر قطاع الخدمات الاستهلاكية قائمة الأكثر جاذبية، حيث وصل مكرر ربحية شركات القطاع إلى 8.66 مرة، تلاه قطاع العقار الذي وصل فيه متوسط مكرر الربحية 9.85 مرة، فيما بلغ لقطاع العقود 9.89 مرة، ونحو 10.30 مرة لقطاع البنوك. وأظهرت الإحصاءات أن مكرر ربحية قطاع النقل واللوجسيتك بلغ 11.85 مرة، أما في قطاع الصحة فقد وصل إلى 12.33 مرة، ونحو 13 مرة في قطاع التمويل والاستثمار.