أ ف ب- القاهرة: أكد المبعوث الأممى والعربى المشترك لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، أن مؤتمر جنيف 2 لا يمكن أن ينعقد من دون مشاركة المعارضة السورية. وأقرّ بأن المعارضة السورية تواجه صعوبات ومشاكل كبيرة، إلا أنه أوضح أنه من المستحيل يكون هناك تمثيل في المؤتمر لكل مكونات الشعب السوري. وقال الإبراهيمي: جنيف هو عملية متواصلة، فبعد انعقاد المؤتمر ونجاحه سيكون هناك تواصل مع الجميع، وهناك فرصة لانضمام جميع المكونات. من ناحية أخرى، طالبت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر وقوى الحراك الثوري، باعتقال رئيس ما يسمى بهيئة الأركان للمعارضة السورية، العقيد سليم إدريس. وقالت القيادة المشتركة، في بيان صحفي وزعته إدارتها للإعلام ومقرها باريس، اليوم الأحد، إن هيئة الأركان فرضت على الجيش السوري الحر من قوى خارجية. وأضافت: سليم إدريس يتحمل جزءاً من المسؤولية القانونية، بعد أن وقع في فخ النظام السوري، وأعلن عبر وسائل الإعلام ما أسماه معركة تحرير الساحل، حيث أعطى بإعلانه الغطاء لتنظيمات دفع بها النظام، للاعتداء على المدنيين في قرى موالية له لاتهام الجيش الحر بارتكاب مجازر، وتخويف المواطنين السوريين العلويين ودفعهم للتمسك بـالأسد، وكذلك إخافة الغرب الذي يدعي الحرص على مصير الأقليات. وأكدت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر أنه وأمام خطورة ودقة المرحلة التي تعيشها الثورة السورية، والسعي المحموم للنظام السوري وحليفه الإيراني وأدواته، لتشويه وخلط الصورة وشيطنة الثورة السورية المجيدة وجيشها الحر؛ فإن كل الأطراف والقوى الوطنية والثورية والسياسية والعسكرية السورية في الداخل والخارج، مطالبة بإجراء مراجعة نقدية شاملة للسلوكيات والممارسات والأداء. وأضافت: هذه المراجعة حتمية من أجل الوقوف على الأخطاء وتصحيحها وتوحيد وتنسيق وتأطير الجهود الصادقة والمخلصة لاستعادة الثورة المنهوبة المغتصبة، وتصحيح المسار الذي تحاول أطراف كثيرة حرفها عنه. ودعا البيان إلى فضح الأخطاء والممارسات التي لا تمت بصلة لأهداف وأخلاق وقيم ومبادئ الشعب السوري العظيم وثورته المجيدة وجيشه الحر، لاستعادة الثورة، وتعرية أمراء الحرب واللصوص والمرتزقة والانتهازيين وتجار الدم والسلاح.
مشاركة :