الإبراهيمي: لا جنيف 2 بدون حضور المعارضة والأسد أكد مشاركة حكومته

  • 11/2/2013
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي أمس الجمعة، أن مؤتمر جنيف 2 للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، لن يعقد في حال رفضت المعارضة المشاركة فيه، وذلك في ختام زيارة لدمشق ضمن جولة إقليمية تحضيرًا لهذا المؤتمر، وبعد مغادرة الإبراهيمي دمشق إلى بيروت، وجهت دمشق انتقادات إلى الموفد الدولي، معتبرًة على لسان وزير الإعلام عمران الزعبي أنه «يملك أكثر من لغة». وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي «لنبقى متفائلين ونقل إن الجميع سيحضر، تقديري الشخصي أنه إذا لم يكن ثمة معارضة إطلاقاً لن يكون هنالك مؤتمر، المؤتمر معقود للسوريين، ليس للدول ولا للأمم المتحدة». وأضاف «حضور المعارضة أساسي، ضروري، مهم»، مشيرًا إلى أن «كل الذاهبين لحضوره سيأتون فقط من أجل مساعدة السوريين على الاتفاق فيما بينهم ومعالجة قضاياهم»، وقال الإبراهيمي قبيل مغادرته دمشق التي وصلها الاثنين، إن المؤتمر المزمع عقده في 23 نوفمبر المقبل ستدعى إليه «دول ومنظمات إقليمية ودولية، والأطراف السورية». وأشار إلى أن «الحكومة السورية أكدت قبولها المشاركة في المؤتمر»، في حين أن «المعارضة سواء كان الائتلاف (الوطني لقوى الثورة والمعارضة) أو الأطياف الأخرى من المعارضة (في الداخل) لا يزالوا يبحثون عن وسيلة تمثيلهم في مؤتمر جنيف»، إلا أن الإبراهيمي اعتبر أن «معظم الناس يريدون الحضور في هذا المؤتمر، لأن الكل يقدر الا طريقة أخرى لمحاولة الخروج من هذه الكارثة، التي أصابت سوريا وتهدد المنطقة بأسرها ومناطق أخرى من العالم»، في إشارة إلى النزاع الدامي المستمر منذ 31 شهرًا، وشدد الدبلوماسي الجزائري السابق على أن «لا حلا عسكريا لحل الأزمة في سوريا، ويحب العمل على حل سياسي». ويؤكد نظام الرئيس بشار الأسد استعداده للمشاركة «من دون شروط» في جنيف 2، إلا أنه يشدد على رفضه محاورة «الإرهابيين» (في اشارة إلى مقاتلي المعارضة)، أو البحث في مصير الرئيس الذي تنتهي ولايته العام المقبل، معتبرًا أن ذلك يعود للشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع. من جهته، يطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الذي من المقرر أن يجتمع في التاسع من نوفمبر المقبل لإتخاذ قراره النهائي حول جنيف 2، أن يتمحور أي حوار حول عملية انتقالية تنتهي برحيل الأسد. وقال الإبراهيمي: «إن مؤتمر جنيف الذي نتكلم عنه يرمي لتنفيذ بيان جنيف 1 الذي صدر في 30 يونيو 2012»، والذي نص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، من دون التطرق إلى مصير الأسد، وأضاف «نعتقد أن في ذلك البيان ما يمكن الأخوة السوريين من الخروج من هذه الأزمة ومن فتح الطريق نحو بناء جمهوريتهم الجديدة»، وأتت تصريحات الإبراهيمي الذي انتقل إلى بيروت في ختام زيارته لدمشق ضمن جولة إقليمية هدفها التحضير لمؤتمر جنيف 2، شملت دولا عدة أبرزها مصر وتركيا وقطر وإيران. وفي اتصال مع قناة «الميادين» التي تتخذ من بيروت مقرًا، قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي: إن الإبراهيمي قال: إن مؤتمر جنيف للسوريين وليس للدول إذا لم يكن مؤتمرًا للدول فما فائدة الجولة على تلك الدول، ولماذا توجه الدعوات إلى تلك الدول، وأضاف الإبراهيمي ليس لديه لغة واحدة يملك أكثر من لغة للمخاطبة وكأنه يريد أن يرضي الجميع على حساب الحقيقة أو على حساب السوريين بشكل خاص، عندما يتحدث في سوريا يتحدث بمنطق وعندما يخرج من سوريا يتحدث بمنطق آخر، لا يسمي الأشياء بأسمائها، وأضاف دائما كنا نقول: إنه على الإبراهيمي أن يكون مبعوثا أمميا بالمعنى الحقيقي للكلمة، أن يكون وسطيًا وحياديًا ونزيهًا. وقال الإبراهيمي في مؤتمره الصحافي: سأعود إلى جنيف بعد استكمال هذه الجولة، ويوم الثلاثاء سيكون لنا لقاء مع وفد روسي وأمريكي لمواصلة التحضير لهذا المؤتمر، مشيرًا إلى سعي لعقده خلال الأسابيع المقبلة وليس العام القادم، واعتبر الموفد الدولي أن الوضع الإنساني في سوريا «غير مقبول»، قائلا إنه: لا بد للمجتمع الدولي أن يساعد بالقدر الممكن ولكن لابد أيضا للأطراف السورية أن تمكن المجتمع الدولي من إيصال المساعدات إلى من يستحقها».

مشاركة :