اعتبرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الوضع حول فنزويلا لا يزال مقلقا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعد لتدخل عسكرى محتمل فى هذا البلد.قالت زاخاروفا فى مؤتمرها الصحفى الاسبوعى اليوم الجمعة: "إن الوضع فى هذا البلد لا يزال مقلقا فى كثير من النواحي، حيث تثير سياسة واشنطن بشكل غير مسئول موضوع إمكانية التدخل فى فنزويلا بالقوة"، لافتة إلى بيان وزارة الخارجية الأميركية بتاريخ 17 سبتمبر الجاري، الذى يربط حل القضايا السياسية الفنزويلية المحلية البحتة بضرورة تطبيق "ميثاق ريو".وأضافت أن الحكومة الفنزويلية حذرت من وجود خطر تدخل عسكرى أجنبى فى البلاد تحت ما يعرف بـ "معاهدة ريو"، التى وقعت عليها بعض دول أمريكا الجنوبية وواشنطن وتم تفعيلها مؤخرا.يذكر أن منظمة الدول الأمريكية ، التى تضم معظم دول أمريكا الشمالية والجنوبية وافقت خلال اجتماعها فى واشنطن يوم 11 سبتمبر الجارى على مناقشة تطبيق آلية معاهدة البلدان الأمريكية للمساعدة المتبادلة والمعروفة بـ "معاهدة ريو" فى ما يخص الوضع فى فنزويلا.وأيدت هذا القرار الولايات المتحدة وكولومبيا والأرجنتين والبرازيل وتشيلى وغيرها من الدول، التى تعتبر الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو غير شرعى وتعترف بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا.يُشار إلى أن "معاهدة ريو"، التى وُقعت فى ريو دى جانيرو عام 1947، تسمح باستخدام العديد من الإجراءات، بما فيها العمل العسكري، فى حال وجود خطر على الأمن والسلام فى أى دولة من الدول الموقعة على المعاهدة.ووقعت على هذه المعاهدة أكثر من 20 دولة فى أمريكا الجنوبية والوسطى بجانب الولايات المتحدة، ولكن المكسيك وبوليفيا وكوبا والإكوادور ونيكاراجوا وفنزويلا انسحبت من المعاهدة. وتقدم جوايدو فى العام الجارى بطلب العودة إلى المعاهدة نيابة عن فنزويلا وتمت استعادة عضويتها فى يوليو الماضي، ولكن حكومة نيكولاس مادورو لم تعترف بهذه الخطوة.
مشاركة :