تونس -وكالات: أعلن عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس فاروق بوعسكر، أمس الجمعة أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، ستجرى إما يوم 6 أو 13 أكتوبر المقبل، بين المرشح المستقل قيس سعيد، ورجل الأعمال نبيل القروي من حزب «قلب تونس»، اللذين تصدرا نتائج الدور الأول. ونقلت صحيفة «الشارع المغاربي» عن فاروق بوعسكر قوله «إن الجولة الثانية من هذه الانتخابات لن تجرى يوم 29 سبتمبر الجاري بسبب الطعون المسجلة التي تم تقديمها أمس الأول». وأوضح بوعسكر أن «الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها قد تجرى في 6 أكتوبر المقبل في حالة ما إذا اقتصرت الطعون على المرحلة الابتدائية، وفي 13 أكتوبر في حال بلوغ الطعون مرحلة الاستئناف». وقال المسؤول «إن الهيئة ستضطر إلى تغيير تاريخ الإعلان عن النتائج النهائية للجولة الأولى»، مضيفاً إن «تاريخ إجراء الجولة الثانية لن يتم تحديده إلا بعد صدور الأحكام النهائية للمحكمة الإدارية». وأشار بوعسكر في هذا السياق إلى أن القانون الانتخابي فرض تقليص آجال الطعون. ومن جانبه، قال السيد محمد التليلي المنصري عضو الهيئة، إن المترشحين الستة الذين تقدّموا بطعون في نتائج الدور الأول من الانتخابات هم: يوسف الشاهد رئيس الحكومة، المرشح عن حزب «تحيا تونس»، وعبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع المرشح المدعوم من حزب «نداء تونس»، وناجي جلول وحاتم بولبيار، المترشحان المستقلان، وسيف الدين مخلوف المترشح عن «ائتلاف الكرامة» للمجتمع المدني، وسليم الرياحي رجل الأعمال ورئيس حزب «الوطن الجديد» الموجود خارج البلاد. وأضاف المنصري، إنّ الهيئة قدمت تلك الطعون إلى المحكمة الإدارية، والتي تلقت بدورها طعوناً أخرى من شخصيات ومواطنين عاديين. وطالب وزير الدفاع التونسي المستقيل عبد الكريم الزبيدي، في طعن قدمه إلى المحكمة الإدارية، بإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية المبكرة بالنسبة للمترشحين نبيل القروي وعبد الفتاح مورو، متهماً إياهما باستغلال منابر إعلامية في الدعاية الانتخابية، بما أخلّ بتكافؤ الفرص بين المتنافسين. من جانبه، شكّك المترشح سيف الدين مخلوف في نتائج الانتخابات لعدم تطابق منشورات وإعلانات الهيئة الأولية مع حاصل جميع المترشحين بفارق يناهز 300 ألف صوت، مُتحدثاً عن وجود شبهة تلاعب بنتائج الانتخابات. إلى ذلك، أعلنت حركة النهضة، التي حلّ مرشحها إلى الانتخابات الرئاسية التونسية ثالثاً في الدورة الأولى، أمس، أنها ستدعم المرشح الأستاذ الجامعي قيس سعيّد في الدورة الثانية. وقال المتحدث باسم الحزب عماد خميري، «: «النهضة اختارت أن تُساند خيار الشعب التونسي، النهضة ستساند قيس سعيّد في الدورة الثانية من الرئاسية». وحلّ سعيّد، المستقل والمعروف بمواقفه المحافظة، أولاً في الدورة الأولى التي أجريت الأحد ب 18,4 في المائة من الأصوات. ويواجه سعيّد المؤيد للامركزية جذرية، في الدورة الثانية، قطب الإعلام نبيل القروي، الموقوف بتهمة تبييض أموال، وحصل على 15,6% من الأصوات. وكان رئيس مجلس الشورى في حركة النهضة عبد الكريم الهاروني قد أعلن مساء أمس الأول، أن «المكتب التنفيذي لحركة النهضة قد اجتمع وهو يساند قيس سعيّد». وأوضح الهاروني، في حديث مع إذاعة «موزاييك أف أم»، أنه تمت استشارة أعضاء مجلس الشورى «عبر الهاتف والبريد الإلكتروني»، مُؤكّداً أنه لاحظ توجهاً واضحاً للغالبية نحو دعم قيس سعيد.
مشاركة :