تركيا تهدد بإنهاء التعاون مع أمريكا حول المنطقة الآمنة بسوريا

  • 9/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - قنا:  أعلن خلوصي أكار وزير الدفاع التركي، أن الفعاليات الجارية مع الولايات المتحدة الأمريكيّة حول تشكيل «المنطقة الآمنة» في شمال سوريا ستنتهي حال لجأت واشنطن إلى المماطلة والتأخير. وقال، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في حفل أقيم بمقر وزارة الدفاع التركية بمناسبة «يوم مصابي الحروب»، إن تركيا ستواصل المباحثات والفعاليات المشتركة مع واشنطن بخصوص «المنطقة الآمنة» في شرق الفرات، طالما أنها متوافقة مع أهداف وغايات أنقرة. مشيراً إلى أن تركيا تسعى لتأسيس «ممر سلام» في مناطق شرق الفرات بعمق يتراوح بين 30 إلى 40 كيلومتراً، وأن هذه المنطقة يجب أن تكون «خالية من الإرهابيين والأسلحة الثقيلة». وأضاف أكار: بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان، أطلعنا نظراءنا على أهدافنا ومبادئنا، ونتابع التصريحات الأمريكية عن كثب، ورأينا ما فعلوه في «منبج» و»‏الرقة» سابقاً، ولا نريد أن يتكرر الأمر نفسه في شرق الفرات». وأشار إلى أن القوات التركية تسيّر دوريات برية وجوية مشتركة مع القوات الأمريكية، وتعمل على تأسيس قواعد في المنطقة، كما أن «المباحثات والفعاليات المشتركة ستستمر طالما أنها متوافقة مع أهدافنا، وهذه الفعاليات المشتركة ستنتهي إن لجأت واشنطن للمماطلة والتأخير، وعندها سنفعّل خططنا البديلة». وجدّد أكار تأكيده على أن تركيا تحترم وحدة الأراضي السورية، لكنها لن تظل مكتوفة الأيدي حيال محاولات تأسيس «حزام إرهابي» في القسم الشمالي من هذا البلد. وعن الأوضاع في محافظة «‏إدلب»‏ السوريّة، قال وزير الدفاع التركي، إن الجهود المبذولة هناك، تجري في إطار اتفاقية «‏سوتشي»‏ ومسار «أستانا»، وإن أنقرة تواصل جهودها للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية أو موجة هجرة جديدة من «‏إدلب»، مضيفاً «تباحثنا حول وضع إدلب في قمة أنقرة الثلاثية، وأبلغنا نظراءنا الروس والإيرانيين أننا ماضون في العمل على تحقيق الاستقرار والرخاء في هذه المنطقة». وفي 7 أغسطس الماضي، توصلت تركيا والولايات المتحدة لاتفاق يقضي بإنشاء «مركز عمليات مشتركة» في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء «المنطقة الآمنة» شمالي سوريا، واستضافت العاصمة التركية أنقرة الاثنين‏ الماضي، قمة ثلاثية بين رؤساء تركيا رجب طيب أردوغان وروسيا فلاديمير بوتين، وإيران حسن روحاني لبحث مستجدّات الأزمة السوريّة وسبل إنهائها وإحلال السلام.

مشاركة :