كتب - إبراهيم صلاح: أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم من استمرار عمليات تخريب الروض والتعديات على البر في مختلف مناطق البلاد، وإصرار بعض شركات المقاولات على التخلّص الخاطئ من مخلفاتها، على الرغم من التأثيرات السلبية لهذه المخلفات على الحياة الفطرية وتهديدها للبيئة القطرية، نتيجة التعديات اليومية من الأفراد والشركات. وحذر المواطنون، في تصريحات ل الراية ، من انتشار مُخالفات التعدّي على الروض والبرّ القطريّ في الآونة الأخيرة في ظلّ التطوّر العمرانيّ الذي تشهده جميع مناطق البلاد، ما يستدعي تدخل مؤسّسات الدولة حفاظاً على الحياة الفطرية والبيئة القطرية التي شهدت في هذه الفترة حالات مُتعدّدة من التعديات مُتمثلة في دهس النباتات والأشجار وإلقاء مُخلفات المنازل فضلاً عن علب الدهان والأخشاب المُتهالكة المُستخدمة في عملية البناء. وطالبوا بضرورة استحداث حملات توعوية بمخاطر التعديات على البيئة، وما قد تسبّبه في اندثار الحياة الفطرية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعيّ التي من شأنها أن تصل إلى قطاع كبير من المُجتمع. وانتشرت العديد من المُخالفات في المناطق الخارجية التي تشتهر بالروض، حيث شهدت مناطق الصخامة وأم العمد وأم قرن وتنبك والرحية والعقدة العديد من المُخالفات في ظل استمرار سائقي الشاحنات والشركات العاملة بالمناطق الخارجية، بالتخلّص من مخلفات البناء وبقايا الأخشاب في البرّ، فضلاً عن دهس الأشجار وتدمير الحياة الفطرية بالبرّ القطري، بالإضافة إلى إلقاء مُخلفات البناء وسط الأشجار دون مُراعاة لما قد تسبّبه من أضرار بالبيئة البرية، حيث قد تؤدّي إلى التصحّر، فضلاً عن أنها ستكون بيئة مُلائمة لتكاثر الحشرات وملاذاً كذلك للحيوانات الضالة. وطالبوا بردع المُخالفين وتكثيف الحملات الرقابية لضبطهم وتفعيل القانون الذي يتضمّن عقوبات تصل إلى الحبس والغرامة المُشدّدة. ودعا المواطنون وزارة البلدية والبيئة إلى سرعة إزالة المُخلّفات ووضع خُطّة عاجلة للنّهوض بالبرّ القطريّ، لافتين إلى أن المُخلّفات تتمثّل في انتشار علب وأدوات الدهان وبقايا الأخشاب وإطارات السيارات القديمة والأثاث المتهالك بالبرّ وقرب الروض، فضلاً عن دهس النباتات الصحراوية تحت عجلات الشّاحنات، دون مُراعاة للحياة الفطرية، ورمي مُخلفات البناء الصلبة التي لا تتحلل مع مرور الزمن، ما يشكّل تهديداً حقيقياً على الحياة الفطرية. وتساءلوا عن السبب الذي يجعل سائقي الشاحنات يقومون بإلقاء المخلفات فوق الأشجار الصحراوية، لافتين إلى أن هذه الطريقة التي يتبعها هؤلاء تؤدّي إلى تشويه المظهر الجمالي وتشكّل خطراً على روّاد البر الذين يفاجأون بكمية كبيرة من المخلفات ملقاة بصورة عشوائية. وأكّدوا أهمية مُضاعفة العقوبات المادية للشركات التي تعمل على إلقاء مُخلفات البناء في البر والروض والتي تعدّ السبب الرئيسي لاندثار الحياة البرية للحيوانات والنباتات والتي أصبحت مُهدّدة بالانقراض في حالة عدم تدخل الجهات المعنية، ولفتوا إلى أن ضعف الرقابة سمح لبعض المُخالفين بدهس الروض، مؤكدين ضرورة تشديد الرقابة على الشركات العاملة بالقرب من المناطق البرية ومنع الشاحنات من السير وسط الروض وإيذاء النباتات البرية. وشدّدوا على أهمية توعية العمّال والسائقين وتثقيفهم بيئياً، لمنع استمرار تلك التعديات، وأن حماية البيئة والحفاظ على البر والحياة الفطرية مسؤولية جماعية، مُطالبين بإطلاق حملات توعوية بمخاطر المخلفات على البيئة وتشديد الرقابة البيئية وتغليط العقوبات لردع المخالفين، خاصة أن بعض السائقين يستغلون تصريح المرور بإلقاء المخلفات في البر ليلاً، مُطالبين بعدم الصلح مع المُخالف إلا بعد تصحيح أو إزالة الأعمال المُخالفة، وإعداد قائمة سوداء بالشركات المخالفة وشطبها من السوق. ورأوا أن الحملات التوعوية الحالية لم تقدّم دورها المؤثر في ظل استمرار التعديات يوماً بعد أخر، والتي يجب أن تطوّر من طريقة عرضها والفئات المُستهدفة منها للقضاء على تلك الظاهرة وحماية البيئة. تشديد الرقابة وطالبوا بتشديد الرقابة على البر وزيادة عدد المكبّات، والتوسّع في نظام تدوير المُخلفات، وعمل قائمة سوداء للشركات المُخالفة التي تكرّر المخالفات وتلوث البيئة وتلقي بمخلفاتها في البر مع شطبها من السوق نهائياً خاصة أن ما تفعله هذه الشركات جريمة بحق البيئة. وشدّدوا على ضرورة زيادة عدد المُراقبين البيئيين وتعزيز وجودهم من خلال دوريات على مدار الساعة وتكثيف الرّقابة في ساعات الليل المتأخّرة، لاسيما في المناطق القريبة من المشاريع التي يتمّ تنفيذها بالقرب من البرّ القطري حتى لا يتعمّد هؤلاء القيام بإلقاء المُخلفات بين الأشجار وتوغّل الشاحنات والآليات في البرّ ودهس الأشجار والنباتات، لافتين إلى أهمية تسوير الروض أو تركيب علامات إرشاديّة لمنع سير الشّاحنات فوق النباتات الصحراوية والتسبب في موتها أو تعمد إلقاء الأوساخ والقُمامة بالقرب منها.
مشاركة :