استطاعت المملكة أن تثبت للعالم أجمع أنها قادرة دوماً على أخذ زمام المبادرة في الحفاظ على أمن واستقرار العالم؛ وصون مصالحه، مهما كان الثمن لامتلاكها القدرة على اتخاذ القرار، ومع توفر الإرادة، هي قادرة على التنفيذ على أعلى مستوى، وفي أقل وقت ممكن. وفي هذا الإطار، وقف العالم مبهوراً أمام قدرة شركة أرامكو على إزالة آثار العدوان الإرهابي الذي استهدف بالدرجة الأولى اقتصاد العالم عبر النفط شريانه الرئيس.. لقد حبس العالم أنفاسه عقب العدوان الإرهابي، بدعم من نظام طهران الإرهابي، الذي أسفر عن تعطيل خُمس نفط العالم.. وترقب العالم ماذا عسى المملكة فاعلة، وما هي إجراءات أرامكو لاحتواء العدوان، وكم تحتاج من الوقت والجهد والإمكانات لفعل ذلك، وتهيأت الأسواق الدولية إلى أزمة قد يطول أمدها، وبدأت كل دولة تدرس بدائلها التي تمكنها من مواجهة هذه الأزمة.. لتفاجئ المملكة ووزارة الطاقة وشركة أرامكو العالم المصدوم بالهجوم والمتحسب لتبعاتها، والذي بدأ يحسب حساباته للأزمة وكيفية تجاوزها.. لتعلن المملكة على لسان سمو وزير الطاقة، ومسؤولي أرامكو، بأن إمدادات النفط عادت إلى ما كانت عليه قبل العدوان الإرهابي الغاشم، وتلتقط أسواق النفط أنفاسها، وتعود الأسعار إلى الاستقرار ويطمئن العالم إلى أن نفطه في أيدٍ أمينة وقادرة ومتمكنة. واليوم يستمع العالم إلى صوت المملكة، الذي يجمع بين الحزم والقدرة والحكمة؛ حين تذكر أنها تمتلك كل الحق في ردع الإرهابي المعتدي، بالشكل الذي تقرره، وفي الوقت الذي تحدده.. وعلى العالم أن يتحمل مسؤولياته لإشعار الدول المارقة، أنها لن تفلت بجرائمها بدون عقاب، وأن ارتكابها للجريمة الإرهابية واحتضانها للإرهاب وتمويله، لن يمر بدون محاسبة، فلا بديل عن تجفيف منابع الإرهاب وتحجيم خطره؛ توطئة لاجتثاث جذوره.
مشاركة :