أعلنت طيران الإمارات عن تحقيق ريادة تكنولوجية جديدة، إذ أصبحت أول ناقلة جوية خارج الولايات المتحدة تنال موافقة وكالة حماية الحدود الأميركية لاستخدام القياسات البيومترية في الصعود على الطائرات. وجاء هذا الإعلان عشية انعقاد مؤتمر أمن الطيران المدني، الذي تنطلق فعالياته في فندق جي دبليو ماريوت ماركي بدبي غداً (الأحد 22 سبتمبر) وتستممر حتى 24 سبتمبر الجاري. ويعد المؤتمر من أهم أحداث أمن الطيران على مستوى المنطقة والعالم. وسوف يتاح لعملاء طيران الإمارات، الذين يسافرون من دبي إلى أي من وجهات الناقلة الـ12 في الولايات المتحدة، اختيار تقنية التعرف على الوجه عند بوابات المغادرة، ما يختصر الوقت المستغرق في عمليات التحقق من الهوية إلى ثانيتين أو أقل. ولا يحتاج العملاء إلى التسجيل المسبق، كما أن لهم حرية اختيار عدم استخدام هذه التكنولوجيا، علماً بأن طيران الإمارات لا تخزّن أو تحفظ أي سجلات بيومترية لعملائها. كما تقوم وكالة حماية الحدود الأميركية بإدارة جميع البيانات بصورة آمنة تماماً. وقامت طيران الإمارات خلال موسم الذروة، في شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الماضيين، بتجربة هذه التقنية عند بوابات المغادرة من دبي إلى كل من نيويورك ولوس أنجلوس. وجاءت النتائج مشجعة للغاية، مع تحقيق بعض الرحلات الجوية صعوداً بيومتريا إلى الطائرات بنسبة 100% من دون الحاجة إلى الطريقة التقليدية اليدوية. وتتوقع طيران الإمارات أن يتم استخدام التقنية البيومترية في الصعود إلى الطائرات إلى جميع وجهاتها في الولايات المتحدة بعد اكتمال تركيب الأجهزة على البوابات مع حلول نهاية العام الجاري. كيف يعمل الصعود البيومتري:عند بوابة الصعود، يقوم النظام بالنقر على صورة الراكب، وتتم مطابقتها على الفور مع الصور المحفوظة لدى وكالة حماية الحدود الأميركية للتحقق من هوية الشخص في غضون ثانيتين أو أقل. وقد لا يعمل النظام لأولئك الذين لم يسافروا إلى الولايات المتحدة منذ فترات طويلة أو الذين لا تحتفظ وكالة حماية الحدود الأميركية بصور لهم، وفي هذه الحالة يمكنهم ببساطة التوجه إلى البوابة للتأكد من هوياتهم بالطريقة التقليدية. وقال رئيس الدائرة الأمنية في مجموعة الإمارات الدكتور عبد الله الهاشمي، "تواصل طيران الإمارات استكشاف واستثمار الحلول المبتكرة للسفر المريح الخالي من المتاعب، لكن السلامة والأمن يظلان دائماً على رأس أولوياتنا. هدفنا النهائي هو مساعدة ركابنا على السفر من دون أوراق ومن دون الحاجة إلى إبراز جوازات السفر وبطاقات الهوية. ويعد الصعود البيومتري خطوة أخرى في تبسيط العمليات في مركزنا باستخدام التكنولوجيا الرقمية، وتوفير الوقت لعملائنا ومنحهم راحة البال. نحن في تواصل دائم مع سلطات العديد من الدول لاعتماد تكنولوجيا التعرف على الوجه بأمان تام وجعلها أكثر قبولاً". من جانبه، قال مساعد مفوض العمليات الميدانية في وكالة حماية الحدود الأميركية جون واجنر، "نعمل مع جميع الأطراف المعنية، مثل طيران الإمارات، للوصول إلى عملية سفر مبسطة وآمنة تتماشى مع جهود التحديث في قطاع السياحة والسفر. وقد تمكنّا عبر مقارنة وجه المسافر مع جواز سفره أو صورة التأشيرة الصادرة له مسبقاً، من تبسيط عملية التحقق من الهوية وتوفير تجربة سفر آمنة ومريحة". وكانت طيران الإمارات قد اعتمدت منذ يونيو (حزيران) الماضي الصعود البيومتري للمسافرين على رحلاتها من واشنطن العاصمة إلى دبي. وتتوقع الناقلة تعميم هذه التقنية للاستخدام في جميع المطارات التي تخدمها رحلاتها في الولايات المتحدة. وتعمل طيران الإمارات حالياً إلى 12 مدينة في الولايات المتحدة هي: نيويورك، نيوارك، بوسطن، شيكاغو، دالاس، هيوستن، لوس أنجلوس، سان فرانسيسكو، سياتل، واشنطن العاصمة، أورلاندو وفورت لودرديل. وأطلقت طيران الإمارات في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2018، أول مسار بيولوجي في العالم لتوفر للعملاء رحلة سلسة في مطار دبي الدولي.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :