الروبل يتراجع بعد خفض «المركزي الروسي» سعر الفائدة الرئيسي

  • 5/1/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفع سعر صرف الدولار واليورو مقابل الروبل الروسي خلال تعاملات أمس بعد أن خفض البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي. وبحسب "رويترز"، فقد صعد الدولار مقابل الروبل إلى 51.25 روبل، وارتفع اليورو مقابل الروبل إلى 57.42 روبل، وفقا لبيانات بورصة موسكو، فيما خفض البنك المركزي الروسي سعر الإقراض الرئيسي 1.5 نقطة مئوية أمس في ظل ارتفاع الروبل وعلامات على وصول التضخم إلى ذروته. وخفض البنك سعر إعادة الشراء "الريبو" لأجل أسبوع من 14 إلى 12.5 في المائة لتزيد وتيرة الخفض عن تلك التي توقعها معظم المحللين والبالغة نقطة مئوية واحدة، وحدد المصرف المركزي الروسي سعر صرف الدولار الرسمي عند مستوى 51.1388 روبل. وأعرب المركزي الروسي عن استعداده مواصلة تخفيض الفائدة في ظل تراجع المخاطر التضخمية في البلاد، وبذلك يكون المركزي الروسي قد خفض سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي خلال العام الحالي، ففي 13 آذار (مارس) الماضي خفض سعر الفائدة من 15 إلى 14 في المائة، بعد أن كان قد خفضها في كانون الثاني (يناير) من 17 إلى 15 في المائة. وعلى الرغم من تراجع الروبل بعد قرار المركزي خلال تعاملات أمس، لكنه يتجه لتسجيل أفضل أداء شهري في 22 عاما على الأقل. وقفز الروبل بأكثر من 13 في المائة منذ بداية الشهر الجاري، مسجلا أفضل أداء بين العملات العالمية، بدعم من هدوء الأوضاع الأمنية في أوكرانيا، والصعود الملحوظ لأسعار النفط خلال الشهر الجاري. وكان محللون في وقت سابق قد توقعوا أن يخفض المركزي الروسي معدل الفائدة إلى 13 في المائة، بعد الارتفاع الملحوظ في قيمة العملة الروسية الروبل في الفترة الأخيرة. وكان المركزي الروسي قد رفع سعر الفائدة السنوي بشكل حاد في 16 كانون الثاني (ديسمبر) 2014 من 10.5 إلى 17 في المائة بسبب المخاطر من الانخفاض غير المنضبط في سعر العملة الروسية الروبل وارتفاع معدلات التضخم في ذلك الوقت. وسارع المركزي الروسي بعد نهاية الصيف الماضي في تغيير أسعار الفائدة، بعد زيادة الضغط على الروبل، وعندما بدأت الأسعار في روسيا في الارتفاع، قرر في تشرين الأول (أكتوبر) 2014 رفع سعر الفائدة من 8 إلى 9.5 في المائة وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي رفعها من 9.5 إلى 10.5 في المائة، ثم رفعها مباشرة دفعة واحدة في ذات الشهر إلى 17 في المائة.إلى ذلك، ارتفعت احتياطيات روسيا الدولية بمقدار ثلاثة مليارات دولار، ما يعادل 0.9 في المائة خلال أسبوع لتصل إلى 353.50 مليار دولار، وأظهرت بيانات المركزي الروسي أن احتياطيات البلاد ارتفعت في الفترة الواقعة بين 17 و24 نيسان (أبريل)، من 350.5 مليار دولار إلى 353.50 مليار دولار. وللمقارنة، فإن احتياطيات روسيا بلغت أعلى مستوى لها بداية شهر آب (أغسطس) 2008 وهو 598 مليار دولار، ثم عادت للتراجع في فترة الأزمة المالية العالمية ووصلت إلى مستوى 376 مليار دولار منتصف آذار (مارس) عام 2009. وفي الفترة من 2010 حتى 2013 شهدت هذه الاحتياطيات زيادة مع ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات عالية في الأسواق العالمية، قبل أن تعاود التراجع في النصف الثاني من عام 2014 بنحو 1.3 مرة إلى مستوى 385.46 مليار دولار بسبب انخفاض أسعار النفط بشكل ملحوظ، والعقوبات التي فرضها الغرب على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية. وتعتبر احتياطيات روسيا الدولية أصولا أجنبية عالية السيولة تملكها الحكومة الروسية والبنك المركزي، وتتكون من أموال بالنقد الأجنبي وحقوق السحب الخاصة، والاحتياطي في صندوق النقد الدولي ونقود وسبائك ذهبية.

مشاركة :