القس هاني عزيز: البحرين واحة للتقارب والتسامح

  • 9/21/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خادم الكنيسة الإنجيلية الوطنية رئيس جمعية «البيارق البيضاء» القسيس هاني عزيز أن مملكة البحرين حجزت لنفسها مكانا على خارطة الدول المتحضرة والراقية التي تسعى باستمرار للحفاظ على التراث التاريخي في جانبيه الطبيعي والمعنوي. وأشار في بيان صحافي: إلى أن التراث هو حاضنة لحضارة الشعب وإرساء للهوية الوطنية، فهو ذاكرة تخبئ في طياتها خلاصة التجارب التي عايشها الشعب البحريني على مرّ العصور، وحافظة ملينة بالتجارب والدروس. وتابع: إن بقاءه وتوريثه بل وترسيخه في ذاكرة الأجيال الشابة لضرورة مهمة، وقد حظيت هذه المهمة حظيت برعاية واهتمام القيادة الرشيدة متمثلة بعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ومن قبل رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة. وفي هذا الصدد، هنأ القسيس هاني الشيخة مي بنت محمد بمناسبة تسلمها جائزة الآغا خان للعمارة التي عن مشروع «إحياء منطقة المحرّق» من قبل سمو الأمير كريم آغا خان في الحفل الذي أقيم في مدينة قازان الروسية، موصلا تهنئته أيضا للفريق المشرف على العمل. وأشا خادم الكنيسة الإنجيلية الوطنية بجهود الشيخة مي بنت محمد التي لا تألو جهدا في سبيل الحفاظ على المعالم التراثية للمملكة، مؤكدا أن التاريخ إلى جانب انه يحفظ الهوية الإسلامية للمملكة، لكنه لا يطمس تجربة الشعوب غير المسلمة وهو ما يؤكد مجددا أن البحرين مملكة التآخي والتسامح والتعايش منذ القدم وحتى اليوم، وقد باتت بنظر كل فرد بحريني او مقيم غير مسلم واحة آمنة للتقارب ولممارسة الشعائر الدينية بفرح وطمأنينة. ودعا القسيس هاني في ختام بيانه، باقي الدول التي ما زالت تئن تحت نير العنصرية والشقاق لأن تستنسخ نموذج البحرين في التسامح وأن تتصدى لكل انواع العنف والعنصرية والتعصب، لأن الحفاظ على تراث الشعوب واحترام المعتقدات علامة مضيئة وواجهة حضارية للدول الراقية، لذا فإن تبني مفهوم التسامح اليوم، يؤسس لمجتمع آمن ومتقدم يرتقي بخدمات ومنجزات الدولة في إطار النهضة والتنمية المستدامة الشاملة، بينما عكس ذلك سيجر دولا لمنزلق التقهقر والتراجع وعدم مواكبة التطور الثقافي والاقتصادي والإنساني.

مشاركة :