مملكة السلام.. وإيران الإرهاب

  • 9/22/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بمنظور اقتصادي المملكة العربية السعودية تعد هي المصدر الأول في الطاقة «احتياطاً وإنتاجا»، المملكة هي ميزان «الحفاظ» على أسعار طاقة متوازن للعالم وليس لدول الأوبك أو الدول الصناعية فقط، المملكة تعد هي بلاد السلام والسلم ومن أكبر الدول التي تقدم العون المالي «للعالم والعالم الإسلامي» الدكتور عبدالله الربيعة في تصريح سابق، قال إن المملكة قدمت خلال 20 سنة فقط أي من 1994 إلى 2014 من خلال العمل الإنساني والإغاثي مساعدات بما يقارب 247 مليار ريال وهذا يعادل 1,9 % من الناتج المحلي الإجمالي». المملكة لم ترد يوماً أن تستغل أو تستفيد من أسعار بترول مرتفعة، فهي عامل أساسي في توازن الاقتصاد العالمي في كل مراحله وقبل النفط الصخري وبعده، وهذا ما يعزز مكانة المملكة في العالم بأن تكون «البنك المركزي للنفط في العالم» ويمكن القول المملكة تملك «مطرقة بورصة البترول»، ورغم الحادث الإرهابي الذي طال المملكة الأسبوع الماضي في بقيق وخريص، عالجت المملكة هذا الاعتداء الإرهابي الإيراني بعين الحكمة والهدوء والعقلانية كما هو تاريخ المملكة منذ تأسيسها، وارتفعت أسعار النفط خلال ساعات بنسبة 19 % وتأزمت الأسواق الدولية، وهذا لم يحدث مع إيران التي تعاني العقوبات، ولا أي دول نفطية أخرى كليبيا والعراق في مراحل سابقة، ظلت أسعار النفط محافظة على التوازن وهي دول نفطية، ولكن المملكة ليست ككل الدول، فهي ذات وزن سياسي في العالم والعالم الإسلامي، ومركز إنتاج 5 % من نفط العالم وتملك احتياطيات مؤكدة تتجاوز ربع احتياطي العالم، وأكبر منتج للنفط في العالم. المملكة تعالج العمل الإرهابي بحكمة وروية كبيرة جداً، أمام دولة إرهابية محاصرة ومقاطعة والعقوبات تتوالى عليها بلا توقف، دولة أصبحت مصدر إرهاب في المنطقة والعالم، وتهجر مواطنيها، دولة فقدت كل مقدراتها في سبيل نشر ثورتها المزعومة وإرهابها، ولكن المملكة كما أكدت قادرة على مواجهة كل ذلك بعون الله، وقيادتها وشبابها، وستنجح ككل مرة في مواجهة الاعتداءات وتكشف للعالم إيران الإرهابية، وكانت تنتظر رداً من المملكة لن تناله ليس لعدم قدرة أو إمكانية ولكن هو اعتداء على العالم بأسره وعلى العالم مواجهته، فإرهاب إيران لم يقتصر على دولة ولا منطقة، بل العالم بكامله والعقوبات الدولية هي أنجع علاج في هذه المرحلة لتصل لحد الإفلاس المالي والاقتصادي والسياسي، وهذا سيزيد من جنونها بنشر إرهابها ودعمها لكل الأحزاب والمنظمات الإرهابية في دول أخرى كاليمن ولبنان والعراق وسورية وغيرها من دول، فتعتقد أنها ستصنع تاريخاً، ولكنها ستصبح من التاريخ المليء إرهاباً وتخريباً، حتماً ستخسر كل شيء في النهاية.

مشاركة :