عدن تشهد أشرس المعارك منذ بدء الحرب

  • 5/1/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

هزت غارات التحالف العربي وقذائف المدفعية عدن، بينما خاض مقاتلون اشتباكات عنيفة للسيطرة على المطار وصفها سكان بأنها الأسوأ منذ بدأت الحرب قبل أكثر من شهر. من جهة أخرى، أعلن قائد البحرية الإيرانية حبيب الله سياري أن مدمرتين أرسلتا الى خليج عدن «لحماية السفن التجارية» متمركزتان عند مدخل مضيق باب المندب. في عدن أيضاً، تبادل المقاتلون الحوثيون المتحالفون ومقاتلو فصائل محلية إطلاق قذائف المدفعية والهاون في حي خور مكسر، قرب لمطار، وقصفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية مواقع المتمردين. وقال الناشط أحمد العوجري: «المشهد كارثي. ليس فقط في الشوارع حيث يدور القتال لكن داخل البيوت حيث الأسر محاصرة ومروعة». وأضاف أن «نساء وأطفالاً يحترقون في بيوتهم ومدنيين يصابون في الشوارع بالرصاص أو بنيران الدبابات». وقتل عشرات السكان والمقاتلين من الجانبين خلال الصراع، وقال سكان إن ستة حوثيين على الأقل واثنين من الفصائل المحلية المسلحة قتلوا في اشتباكات الليلة قبل الماضية. وأعلن رئيس الوزراء خالد بحاج أن انقسام الجيش يساعد «القاعدة في جزيرة العرب». وإن «الحوثيين لا يواجهون التنظيم، بل يحاربون شعباً». إلى ذلك، قال الاميرال حبيب الله سياري: «نحن موجودون الآن في خليج عدن، وتنظم المدمرتان البرز وبوشهر دوريات عند مدخل باب المندب». واضاف: «نحن في خليج عدن بموجب القوانين الدولية لحماية السفن التجارية لبلادنا من تهديد القراصنة». وتنقل نحو أربعة ملايين برميل من النفط يومياً عبر المضيق باتجاه قناة السويس شمالاً او خط انابيب سوميد للنفط. وكان مسؤول اميركي اعلن الاسبوع الماضي ان حاملة طائرات وسفينة مزودة قاذفة صواريخ اميركية غادرتا المياه قبالة سواحل اليمن بعد عودة سفينتين ايرانيتين تشتبه واشنطن بأنهما تنقلان اسلحة الى المتمردين الحوثيين في اليمن. وما زالت سبع سفن حربية اميركية في خليج عدن، حيث تدور مواجهات بين الحوثيين المدعومين من ايران ومؤيدي الرئيس عبدربه هادي منصور المقيم في الرياض. وتابع سياري ان «المعلومات التي اشارت الى تلقي السفن الإيرانية تحذيرات وغادرت على اثرها المنطقة ليست صحيحة»، موضحاً ان السفن الحربية الايرانية «لن تدخل المياه الاقليمية لدول اخرى». وأكد أن «المدمرتين ستظلان في المنطقة حتى 22 حزيران (يونيو) على ان تحل محلهما سفن أخرى». وتنفي ايران باستمرار أي دعم للحوثيين وكانت طلبت مجدداً وقف الغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي وبدء حوار بين اطراف النزاع اليمنيين بإشراف الأمم المتحدة لوضع حد للأزمة.

مشاركة :