ربما هي حالة استثنائية، وقد تكون غير مسبوقة؛ ولهذا كانت صدمة، ومفاجأة غير متوقعة، وبسببها كان كل هذا الدوي في التعامل معها، مثيرة جدلاً على المستوى الدولي، وبنبرات متباينة، بين مرحِّب وسعيد وفرح بهذا الموقف الشجاع، وبين راغب في توظيفها للإساءة إلى المملكة، ضمن عمل مسيَّس ومدروس على مستوى بعض الدول والإعلام المعادي لتوجُّهات المملكة؛ إذ إن انسحاب المملكة من عضوية مجلس الأمن غير الدائمة، مبرَّراً بعجز المجلس عن أداء واجباته، وبسبب ازدواجية المعايير في تعامله مع التطوُّرات على مستوى العالم، لا يمكن أن يُفهم إلا أنه رسالة مهمة، ينبغي أن تصغي لها دول العالم، وصولاً إلى ذلك اليوم الذي يستعيد فيه مجلس الأمن دوره، وبالتالي يتحمَّل مسؤولياته.
مشاركة :