أطربت نغمة "الزمن الجميل" أجواء "ديربي" النصر والوصل بعدما تعالت وطغت بشكل ملحوظ قبل وأثناء وبعد قمة الجولة الأولى لدوري الخليج العربي لكرة القدم بين النصر وضيفه الوصل في "الديربي" الشهير بحكايات الماضي في دبي خصوصا، والإمارات عموما. عزف منفرد وما زاد من سرعة استحضار نغمة "الزمن الجميل" والعزف المنفرد والجماعي على وتره في قمة النصر والوصل، هو أن نهاية المباراة بالتعادل السلبي قد أضاع أبرز عناصر "التشويق" الذي لطاما عرفت به مباريات العميد والإمبراطور في مختلف البطولات، وعلى مر عقود من الزمن. آهات وهتافات ورغم أن الفريقين قد اجتهدا من اجل إمتاع 8921 مشجعا حضروا "الديربي"، ونقل تلك الجماهير إلى ضفاف أيام "الزمن الجميل"، إلا أن تلك المحاولة لم يكتب لها النجاح التام، فجاء الأداء الفني متوسطا، وخلا من اللمسات التي "كانت" جماهير الفريقين تطلق معها الآهات والهتافات أيام خالد إسماعيل وفهد عبدالرحمن وزهير بخيت وفهد خميس وغيرهم العشرات ممن حفروا مكانة راسخة في عقول جماهير العميد والإمبراطور! المعيار الأمثل ولأن الاستناد إلى لغة الأرقام، هو المعيار الأمثل للتقييم، فإن "ديربي" النصر والوصل قد تمخض عن نسبة استحواذ بلغت 48% للنصر مقابل 52 للوصل، و10 أخطاء مرتكبة من النصر، و9 من الوصل، و5 ركنيات للوصل في مقابل صفر للنصر، و7 تسديديات النصر و10 للوصل، و459 تمريرة للنصر و415 تمريرة للوصل، و17 حالة تشتيت للكرة من جانب النصر في مقابل 11 حالة تشتيت من طرف الوصل. "حسبة" رقمية كما اشتملت "الحسبة" الرقمية على خلو المباراة من البطاقات الحمراء، فيما ارتفعت البطاقة الصفراء 5 مرات، 3 للنصر و2 للوصل، ولعب الفريقان كلاهما بخطة "4-2-3-1"، واحتساب 8 حالات تسلل، 5 على النصر و3 على الوصل، و1223 لمسة للنصر و1180 لمسة للوصل، وهي كلها أرقام تشير إلى تكافؤ واضح تم تتويجه بالتعادل دون أهداف. قطبان كبيران محمد علي "كوجاك" نجم الكرة الإماراتية السابق، أعرب عن قناعته بأن "ديربي" النصر والوصل افتقد كثيرا لوهج النجوم الذين لطالما زخرت بهم تشكيلتا القطبين الكبيرين طوال سنوات من "الزمن الجميل"، مبديا سعادته بالحضور الجماهيري الذي شهد المباراة، معتبرا ذلك، مؤشرا على بقاء زخم وحلاوة وطعم مباريات النصر والوصل رغم إفرازات تطبيق الاحتراف. جمال وإبهار واستعاد كوجاك جانبا من ذكرياته الزاخرة بالقصص والحكايات عن "ديربي" النصر والوصل، بقوله: لعبت الكثير من مباريات "الديربي" بين النصر والوصل، وفي اغلب المباريات، كنا كلاعبين، نتسابق من اجل تقديم أجمل وأفضل ما لدينا في تلك المباريات بالتحديد، نظرا لقوة الزخم الجماهيري والإعلامي، والاهتمام بها من قبل غالبية أبناء الوسط الكروي في الدولة، وفي المحصلة، كانت معظم "ديربيات" العميد والفهود تخرج بصورة أكثر من رائعة، وبأهداف "ملعوبة" فيها قدر كبير من الجمال والإبهار. شريط مثير ووصف فهد عبدالرحمن نجم الكرة الإماراتية السابق، الحضور الجماهيري في "ديربي" النصر والوصل، بأنه نفحة من الماضي الجميل الذي كثيرا ما يداعب شريطه المثير محبي كرة القدم الجميلة، كاشفا النقاب عن أنه يحرص كثيرا على متابعة "الديربي" من خلف شاشة التلفاز في اغلب الاحيان، معللا ذلك بانشغالاته وبرغبته في الاستمتاع بمباريات "الديربي" في ظل حالة من الهدوء والنظرة المتفحصة لقمم الفهود والعميد. آليات خاصة وتمنى عبدالرحمن أن تبادر رابطة دوري المحترفين إلى وضع آليات خاصة بالحضور الجماهيري في جميع "ديربيات" الكرة الإماراتية، والمبادرة بفتح بوابات الملاعب في تلك "الديربيات" حصرا دون التقيد بقواعد النسب الخاصة بكل فريق، معتبرا ذلك، مفتاحا لجذب الجماهير لحضور تلك "الديربيات"، ومحاولة جادة من اجل المحافظة على رونقها وزخمها في ذاكرة الجماهير الإماراتية. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :